ما زالت ردود الأفعال تتوالى بعد أن فشلت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المعزول فى إحداث حالة من الفوضى فى البلاد، حيث قام جهاديون من عرب سيناء بالاشتراك مع عناصر من حركة حماس فى تفجير سيارة مفخخة أمام مديرية أمن جنوبسيناء مما أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة 53 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الطور، ليكون هذا بداية تنفيذ مخططهم الإرهابى فى تفجير بعض مديريات الأمن على مستوى الجمهورية. مصادر أمنية كشفت ل«الصباح» عن مخطط جماعة الإخوان بتحريض جماعات الجهادية بسيناء بالاشتراك مع عناصر من حماس، لتفجير مديريات أمن القاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط وعودة مذابح الثمانينيات والتسعينات ضد ضباط الشرطة وقياداتها، وذلك بعد أن تأكدت الجماعة من فشلها فى محاربة الانقلاب العسكرى، على حد قول المصادر. حدد جهاز الأمن الوطنى هوية المتهمين الجهاديين الذين قاموا بتفجير السيارة المفخخة أمام مديرية أمن جنوبسيناء، وهم 5 عناصر من الجهاديين و2 من حماس، ما زالوا هاربين، وتكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها للقبض عليهم، وتوصلت تحريات الأمن الوطنى إلى أن المتهمين تم تحريضهم من قبل قيادات بجماعة الإخوان، ردا على فشلهم فى مقاومة الانقلاب، على حد قولهم. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن جهاز الأمن الوطنى رصد مخططًا كاملا من عناصر تنتمى لجماعة الإخوان لتجنيد عناصر من جماعة الجهاد، وتنفيذ مخطط تفجير مديريات أمن القاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط، والانتقام من الجهاز الأمنى بضربه فى أقوى مواقعه الشرطية، وسيكون تنفيذ المخطط عن طريق تفجير السيارات المفخخة، أمام مقار المديريات، وأن 10 من العناصر الإرهابية تدربوا على تلك العمليات، فى جنوبسيناء. وأضاف المصدر أن المخطط سيبدأ من مديرية أمن القاهرة وفى معتقداتهم أنه إذا نجح ولم يتم إلقاء القبض على أى شخص من المتهمين سيتم تنفيذ باقى المخطط، والتنفيذ يكون بمراقبة مديرية الأمن، والحصول على خريطة بمداخلها ومخارجها، وكيفية التعامل مع الضابط والأفراد فى حالة حدوث رد فعل غير متوقع، كما حدث فى مذبحة مديرية أمن أسيوط فى الثمانينيات، وبرر المصدر تأخر القبض على تلك العناصر بلجوئهم للاختباء فى أماكن وعرة وسط الجبال، يصعب الوصول إليها. أما عن خطة وصولهم للقاهرة، يقول المصدر إن هناك عناصر من جماعة الإخوان ستسهل دخولهم القاهرة، فى صورة مجموعات، كل مجموعة مكونة من 5 أشخاص ستكون لها مهام محددة، فمنها من سيراقب مديرية الأمن قبل ارتكاب الحادث بيومين، ومجموعة لتنفيذ العملية وفى حالة نجاحها ستقوم مجموعتان أخرى بتنفيذ نفس المخطط ولكن بخطة مغايرة تماما عن الأولى. وأكد المصدر أن وزير الداخلية عقد اجتماعا مع رئيس جهاز الأمن الوطنى وطلب منه عرض جميع التحريات التى ورد فيها تنفيذ مخطط الجهاديين فى تفجير مديريات الأمن، وطلب الوزير خلال الاجتماع القيام بعملية سرية يتم من خلالها مداهمة أماكن اختباء العناصر التى تم رصدها ومتورطة فى أحداث تفجير مديرية أمن جنوبسيناء وسرعة إلقاء القبض عليهم، وشدد الوزير على زيادة تأمين مديريات الأمن ووضع خبراء مفرقاعات يقومون بمسح محيط مديريات الأمن يوميا، حتى يتم التأكد من خلوها من أى جسم غريب. وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر لا يهابون الأمن وأنهم سيقومون بتكرار العملية مرة أخرى، نظرا لنجاحهم فى تنفيذها فى سيناء، وأن الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد صعبة جدا، وعلى جميع الشعب أن ينتبه للمخطط الذى يستهدف الجهاز الأمنى بوزارة الداخلية، لأن أى خلل سيحدث بالجهاز الأمنى سيعرقل سير الاقتصاد وسيضرب الأمن القومى المصرى، وأن الداخلية لن تسمح للإرهابين باختراق الجهاز الأمنى وضربه وزعزعة أمن الوطن، وعلق المصدر أنه فى حالة نجاح الإرهابيين فى تنفيذ مخططهم سيكون ضربة قاضية لجهاز الأمن القومى.