نجحت مساعي جمعية أبناء القبائل العربية المصرية برئاسة الشيخ كامل مطر فى إنهاء الخصومة الثأرية بين قبيلة المعازة وعائلة رضا الجزار بمنطقة صان الحجر فى عزبة القصبى غرب والتى راح ضحيتها مقتل شخص من العائلة الأخيرة وإصابة أخر وذلك بحضور اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية واللواء رفعت خضر مدير مباحث الشرقية والعميد شمس نجاح رئيس فرع فرقة شرق الشرقية للبحث الجنائي والمقدم احمد عبدا لرحمن رئيس مباحث صان الحجر. تحدث الشيخ كامل مطر رئيس جمعية أبناء القبائل العربية المصرية قائلا أنه قد حضر ووفد الجمعية لتقديم واجب العزاء لعائلة الجزار" عائلة الفقيد" ولتثمين مجهودات الأمن ووجه الشكر للواء محمد كمال جلال مدير امن الشرقية واللواء رفعت خضر مدير المباحث وأعضاء جمعية أبناء القبائل العربية وأهالي قرية القصبى غرب على حسن استقبالهم. وأوضح الشيخ محمود فتحى امام مسجد القرية ان المسامحة من صفات الرسول الكريم وكذلك اصلاح ذات البين ففى الإصلاح ما وصى عليه نبينا محمد من ضرورة الإعتصام بحب الله عن طريق إصلاح ذات البين ونبذ الخلاف بين المسلمين واستشهد الشيخ علي العفو والمسامحة بفعل النبي صلي الله عليه وسلم حينما عفا عن دم عمه حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه ووجه اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية الشكر لكل اهالى قرية القصبى غرب بصان الحجر والشيخ كامل مطر رئيس جمعية أبناء القبائل العربية ودوره فى حل المشاكل والخلافات وإقامة الصلح بين العائلات فى كل ربوع مصر والشرقية خاصة وأشاد بالجهود التى بذلت فى هذه المصالحة وطالب الناس بالصفح الجميل عن بعضهم مضيفا انه مستعدا لحضور كافة جلسات الصلح فى إطار السعى لنبذ الخلاف لنذوب فى نسيج واحد. كما طالب بالتعاون بين المواطنين وأجهزة الامن لإعادة الامن من جديد إل كل بيوت مصر. وعقب انتهاء المؤتمر قام مدير أمن الشرقية بزيارة أسرة المجني عليه فى منزله وقدم العزاء لأهله وفي تصريح خاص ، حول الجهود التى بذلها أعضاء جمعية أبناء القبائل العربية المصرية لإنهاء تلك الخصومة الثأرية قال الشيخ كامل مطر رئيس الجمعية أننا قمنا بمساعي مع طرفى الخصومة كل طرف على حدة وإقناعه بالحل والاحتكام إلى العرف وتم ربط الطرفين بكفيل من كل طرف وحددنا ميعاد الجلسة فى المقر الرئيسي فى مدينة الصالحية ألجديدة وانعقدت الجلسة وكل طرف أدلى بحجته وشهوده ومستندات الأرض التي كان عليها النزاع وبعد فحص المستندات والإطلاع عليها وفحص أقوال الطرفين وبمداولة اللجنة المشكلة من خمسة أعضاء من أبناء القبائل العربية المصرية كلجنة عرفية. قررت اللجنة بالحكم بدية مسلم بها وقدرت بملبغ مالى وتم دفع جزء من هذه الدية من قبيلة المعازة لعائلة الجزار واتفق على أن يتم الصلح بالذهاب إلى مسقط رأس المجنى عليه وتقديم واجب العزاء وفى المقابل تم العفو عن جزء كبير من الدية وذلك مراعاة للجيرة والترابط بين الناس وتشابك المصالح بينهم. وتعود أحداث الواقعة الي منذ 8 شهور حينما نشبت مشاجرة بين احد أفراد قبيلة المعازة وعائلة الجزار بعزبة القصبى غرب والتى قتل فيها شخصا من العائلة الأخيرة وأصيب شخصين بسبب الخلاف على قطعة أرض.