وجه القضاء الفرنسى تهمة تشكيل "جماعة بهدف ارتكاب أعمال إرهابية" لاثنين من المتطرفين الإسلاميين الفرنسيين الثلاثة الذين طردتهم باكستان هذا الأسبوع. وقال مصدر قضائى فى تصريحات صحفية إنه تقرر حبس الشخصين (26 و 30 عاما) على ذمة القضية، بينما لا يزال الثالث (29 عاما) قيد التوقيف الاحتياطي.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت الفرنسيين الثلاثة في ولاية بلوشستان (باكستان) فى شهر مايو من العام الماضى 2012، حيث تم فتح تحقيق قضائي معهم بتهمة تشكيل "جماعة على علاقة بعمل إرهابي"فى شهر فبراير الماضى.
وكان الفرنسيون الثلاثة وجميعهم من أصول مغاربية وغير معروفين لدى أجهزة الشرطة، قد غادروا الأراضى الفرنسية فى شهر يناير 2012 حيث أنهم،ووفقا لمصادر قريبة من الملف فى باريس، تكتموا على سفرهم وأبلغوا أسرهم أنهم يقصدون حينها مكةالمكرمة لأداء فريضة العمرة.
أضافت المصادر نفسها أن الشرطة المحلية الباكستانية أوقفت هؤلاء في 28 مايو 2012 في باكستان بينما كانوا يستقلون سيارة مع فرنسي آخر يدعى "نعمان مزيش" المعروف لدى اجهزة الامن الغربية والذى يعتبر من كوادر تنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر المقربة من الملف انه تم القاء القبص على الفرنسيين الثلاثة بعيد دخولهم بطريقة غير شرعية لباكستان عن طريق إيران التي دخلوها بطريقة قانونية من تركيا..مرجحة أن يكون "مزيش" كان يستقبلهم في تلك المنطقة انطلاقا من المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معقل القاعدة والقاعدة الخلفية للجهاد الافغاني، وذلك بهدف نقلهم إلى المناطق القبلية.