حذرت حركة "ضباط من أجل الثورة" الرئيس محمد مرسي، من محاولة إقحام الجيش، في الصراع السياسي الدائر بينه وبين القوى السياسية، مؤكدةً أن مصر لن تكون نسخة من سوريا. وأكد أحد قادة الحركة في تصريحات ل «الصباح» أن ضباط الجيش المصري يرصدون "هرولة نظام الإخوان"، نحو الارتماء في أحضان إسرائيل، بحيث تقدم تنازلات ضد إرادة الشعب المصري، الذي ظل متحفظًا على التطبيع مع إسرائيل، طوال العقود الثلاثة الماضية. وقالت الحركة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن ضباط الجيش المصري الذي ضحى بدماء أبنائه، من أجل تحرير سيناء، لن يرفعوا التحية ل "دقن وجلابية"، ولن يدينوا بالولاء لجماعة لا تؤمن بمصر، وتهتم بشأن تنظيمها الدولي، وما تزال محظورة ومجهولة الهوية. وقال: "هناك مخطط أمريكي من بنوده، منح سيناء للفلسطينيين، حتى تتمكن إسرائيل من جعل القدس عاصمة لها، وهذا لن يكون، فالجيش سيحمي التراب المصري، لأن ولاء الجيش لا يعرف التحزب. واعترف مصدر مسئول برئاسة الجمهورية ل «الصباح» أمس، بما جاء في وسائل إعلام عبرية، بشأن عودة السفير المصري إلى إسرائيل في غضون الأسابيع القليلة الماضية، لكنه قال "التمثيل الدبلوماسي سيعود ربما إلى مستوى أقل من السفراء قريبًا". ونقلت الإذاعة العامة الاسرائيلية عن مصادر سياسية، بتل أبيب عن وجود اتصالات مكثفة مع مصر، لإعادة السفير المصري عاطف سالم، إلى تل أبيب، وذلك بعد قرار الرئيس محمد مرسي سحب السفير لدى إسرائيل نوفمبر الماضي، على خلفية العدوان على غزة، وعملية عامود السحاب التي شنها الاحتلال الاسرائيلي علي القطاع. وأكد التقرير أن المصادر أعربت عن ارتياح الدولة العبرية تجاه النشاط المكثف ضد الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوات الأمن المصرية تمكنت من هدم العديد من أنفاق التهريب في الآونة الأخيرة علي الحدود بين غزةوسيناء، وهذا ما وصفه بعض من قيادي حركة. وأشاد محلل إسرائيلي كبير أمس الأول، بما وصفه بسياسة الإخوان المتزنة تجاه إسرائيل، مؤكدًا أن نظام مرسي يؤدي للدولة العبرية ما كان مبارك يرفض تقديمه. وقال أوري هايتنزان، الكاتب بصحيفة "إسرائيل توداي" واسعة الانتشار، إن نظام مرسي أخلف التوقعات، وبدد المخاوف الإسرائيلية من وصول الإخوان إلى الحكم.