أشاعت خطبة الرئيس محمد مرسى، حالة من الغضب والاستياء فى أوساط الاستراتيجيين والباحثين والسياسيين، الذين انتقدوا تهديدات الرئيس باتخاذ إجراءات قاسية ضد معارضيه، واعتبروا الخطاب «خارجًا عن السياق العام»، ومنفصلًا عن الواقع الصعب الذى وصلت إليه مصر فى ظله. واعتبر اللواء الدكتور محمود خلف، الخبير الاستراتيجى، الخطاب «هروبًا إلى الأمام»، وهو مصطلح علمى يشاع استخدامه فى العلوم العسكرية، أثناء محاولات الخروج من المواقف الصعبة، مضيفًا «يبدو لى أن الرئيس يقامر على طريقة المثل الشعبى يا صابت يا اثنين عور». وقال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر إن الرئيس لم يأت بجديد وكرر عبارة «أنا الرئيس الشرعى»، علمًا بأن الشرعية ليست فقط شرعية صناديق الانتخاب، لكنها أيضًا شرعية الإنجاز والعمل الخلاق القادر على إخراج مصر من محنتها. ووصف التيار الشعبى خطاب الرئيس بأنه يعطى غطاء سياسيا لأعضاء التيار الإسلامى لمهاجمة الإعلام، وقال عزازى على عزازى، القيادى بالتيار كلام الرئيس يصدر من شخص «حافظ مش فاهم»، فيما قلل أيمن الصياد، مستشار الرئيس السابق من أثر تهديدات الرئيس للإعلاميين والسياسيين المعارضين قائلا «خطابه لم يأت بجديد». وتهكم القيادى اليسارى رفعت السعيد على عبارة الرئيس «هناك ثلاثة أصابع تعبث بمصر وسأقطعها» قائلًا: يبدو أن الرئيس مصاب بعقدة تجاه الأصابع، فيما وصفت الدكتور منال زكريا أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، عبارات الخطاب بأنها «زبادى خلاط».