قال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن أحزاب المصري الديموقراطي والمصريين الأحرار والتجمع تمارس ضغوطا لامبرر لها ، وتسعي لاشعال الفتنة وتأجيج الموقف الحالي . وقال حماد إن هذه الأحزاب تسعي بطريق غير مباشر لإجبار المجلس العسكري علي إصدار إعلان دستوري مكمل . وأضاف حماد " نحن اتفقنا أمام المجلس العسكري علي هذه النسب في الغرف المغلقة ، وعندما نخرج الي الاعلام نجد منهم تحولا وتبديلا لما اتفق عليه . وأعرب حماد عن أسفه بسبب وقوف الاعلام بجانبهم ، والمزايدة علي أنهم أصحاب حق . وحول اعتبار أحزاب الكتلة أن الأزهر والكنيسة وحزبي الوسط والبناء والتنمية ليست قوي مدنية وهناك اجحاف في النسبة المتفق عليها ، قال حماد إن هذه النسبة اتفقنا عليها ووافقوا عليها أمام جميع الحضور وهم ينسحبون الان ليس اعتراضا علي النسبة ولكن حتي يجدوا سبيلا للمعارضة ، وتابع :" لو أن لدي هذه الأحزاب نفس نسبة الاسلاميين في البرلمان لمنعونا من مجرد المطالبة في تأسيسية الدستور ، انهم يحملون شعارات لايطبقونها " وفي بيان رسمي صادر عن حماد اتهم بعض الفضائيات بفتح ذراعيها لممثلى هذه الأحزاب مساءً بعد قيامهم بإفشال كل الاجتماعات صباحاً، مضيفا:" أعتقد أن فضح هذه الأحزاب التى تأسست وتتخذ مواقفها السياسية بناء على توجيهات المؤسس، وتهميشهم من المعادلة السياسية التى لا يريدون الاعتراف بآلياتها أصبح واجبا وطنيا لاستمرار مسيرة الأمة فى البناء ووضع دستور البلاد بدون الالتفات لمحاولات هذه الأحزاب إدخال الشارع المصرى فى مسلسل الفوضى للبحث عن مصالح حزبية وأيدولوجية ضيقة". وأضاف سيد مصطفي خليفة رئيس الكتلة البرلمانية للنور في مجلس الشعب نائب رئيس الحزب أن هذه الاحزاب تحديدا تتفق علي ليلا وتخرج تعلن غيره ، وشدد علي ضرورة أن يعلم المواطن من الذي يسعي للمصلحة الوطنية والذي يسعي للمصلحة الشخصية ، وأوضح مصطفي أن هناك محاولات متكررة إفشال جميع الاجتماعات السابقة لوضع معايير التأسيسية . واتهم نائب رئيس النور مؤسسي وداعمي هذه الأحزاب بالوقوف خلف هذه المواقف غير المسئولة واللعب علي وتر "مدنية الدولة ودينية الدولة". وتساءل مصطفي :ماذا لو وضع الأزهر دستورا كاملا؟ هل هناك من يرفضه ، فالان يعتبرون الأزهر احدي القوي الاسلامية وليس مؤسسة عريقة تؤتمن علي مستقبل البلاد وحاضنة لتاريخ وهوية بلادنا. من جانبه اعتبر نادر بكار عضو الهيئة العليا للنور والمتحدث الاعلامي باسمه انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من اجتماع التأسيسية محاولة لعرقلة عمل الجمعية التأسيسية وخروجها للنور وإضاعة المزيد من الوقت. وأشار بكار إلي أن الكتلة الإسلامية وافقت علي الاقتراح الذي صدر عن الحزب المصري الديمقراطي بأن تكون نسبة تمثيل الأحزاب الإسلامية 50% من أعضاء التأسيسية والباقي للأحزاب والقوي المدنية رغم ما فيه من اجحاف للتيار الإسلامي لإقرار مبدأ التوافق، وهو ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القوي السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأشار بكار إلي أنه رغم التنازلات التي بلغت قمتها بتنازل حزب البناء والتنمية عن حصته في الجمعية التأسيسية فإن ذلك قوبل بتعنت من جانب الكتلة المصرية ولم يساهم في حل المشكلة، وأضاف بكار :"في حين أن الكتلة طرحت أسماء رغم اختلافنا الشديد معها وكونها معادية للثورة علي طول الخط فإننا لم نفتعل مشاكل وآثرنا الصمت." وقال بكار" لدينا إحساس بأن البعض يصر علي إفشال عمل البرلمان حتي يزيد تأجيج الشارع ضد الإسلاميين في هذه الفترة الحساسة قبل مرحلة الإعادة لضرب الاصطفاف الوطني الذي نحاول أن نضعه خلف مرشح الرئاسة الدكتور محمد مرسي".