عقد المجلس القومي للسكان، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" ومؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، مؤتمراً، اليوم الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، لإطلاق "الاستراتيجية الإعلامية لتمكين الأسرة المصرية"، وذلك لمواجهة تهميش القضايا الاجتماعية في وسائل الإعلام نتيجة الأحداث السياسية. وتحدث الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن أن سبب الأزمة السكانية هو عدم التزام الحكومات السابقة بحل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن عدد المواليد السنوي وصل إلى 2٫2 مليون، وهو رقم غير مسبوق في مصر. وأضاف الشيتاني بأن هناك استراتيجية إعلامية، بها جهد كبير للغاية، لتمكين المرأة، وأن الخطوة المقبلة، كيفية التحرك لإيصالها إلى المواطن العادي. من جانبه، أجاب فيليب دومال، ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، على تساؤل "لماذا تركز المنظمة على الأسرة في مصر؟ ولماذا تشارك اليونيسيف في هذه القضية؟"، بأن الأسرة هي المركز بالنسبة للأطفال، وهي الحامي الأول للطفل، وأنه يرى في هذه الاستراتيجية منهجاً مناسباً كي تتولى الأسرة دورها. وأضاف دومال: "هناك دور تتولاه المؤسسات الحكومية في ضمان حصول الأسر على الخدمات الأساسية وبصفة خاصة الأسر المحتاجة، وتوفير المعلومات للأسر، وجعل هذه المعلومات مقبولة ومفهومة". وتحدث ممثل اليونيسيف في مصر عن أن هناك دور مهم لمؤسسات المجتمع المدني في زيادة الوعي عند السكان، وتغيير بعض العادات التي قد تسبب مشاكل، ومشيراً إلى الدور المهم لوسائل الإعلام ورجال الدين. وأوضح فيليب: "لابد أن نحشد قوانا معاً لتغيير بعض العادات السيئة مثل التمييز، وعلينا أن نعمل على مواجهة العنف في المجتمع، مع الاستماع إلى الناس وأراءهم، وتوفير الفرص للأسر خاصة البنات والسيدات للتحدث عن مشاكلهن"، مشيراً إلى ضرورة وضع قوانين تعالج هذه المشكلة. وعن الاستراتيجية، تحدث هشام جعفر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى، عن أن الهدف العام لها هو خلق وعي اجتماعي جديد عن قضايا الأسرة، مع إعطاء عناية خاصة للأسر الأكثر فقراً، والقيم الحاكمة للأسرة والتنشئة الاجتماعية للأطفال، لتكون أولوية على أجندة الاهتمام الإعلامي، والمساعدة في عدم الاقتراب من هذا الموضوع من منطلق الإغاثة والتكافل، بل من منطلق الحقوق والتنمية. وعرض القائمين على المؤتمر في نهايته 4 أفلام قصيرة تخدم فكرة الاستراتيجية من إنتاج شركتي نيو ميديا وهاند ميد.