أدانت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" جريمة بيئية متكررة تمت على سواحل محافظة السويس وهي صيد نوع من أنواع القروش والمهددة بالانقراض وهو أحد القروش الضخمة من نوعية "القرش الحوتي" والذي يلقبه الصيادون بالبحر الأحمر باسم "بهلول". وأكدت نورا على رئيس مجلس إدارة جمعية "هيبكا" للحفاظ على البيئة، أن معظم وسائل الإعلام التي تناولت خبر صيد هذا النوع النادر من القروش، على انه خبر بطولي رغم ضخامة الجرم الذي وقع خاصة وأن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ووضع هذا النوع من القروش، ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، مُدينة بشدة التغطية الإعلامية، التي قامت بها بعض وسائل الإعلام، ونشر الخبر على انه خبر إيجابي. وأضاف الدكتور محمود حنفي المستشار البيئي لمحافظه البحر الأحمر، أن القرش الحوتي مسالم جدا، ولا يهاجم انما يفتح فمه لأخذ كميات كبيرة من المياه، لفلترة الغذاء منها مثل بعض الحيتان، ومن هنا جاءت تسميته بالقرش الحوت وهو يتغذى على الهائمات البحرية، وهى عبارة عن كائنات دقيقة لا تتعدي المليمترات من حيث الحجم ولا تلعب صفوف الأسنان أي دور في نظامه الغذائي، وهو ينمو الى أن يبلغ 50 قدم طولاً وقد يصل وزنه الى 15 طن ويعتبر اكبر سمكة في العالم و يلقب هذا القرش بالعملاق اللطيف. وكشف حنفي أن القرش الحوتي من الأنواع المدرجة بالقائمة الحمراء، المعدة بواسطة الاتحاد العالمي، لصون الطبيعة، واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض، والموقع عليها من قبل جمهورية مصر العربية، كأحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد وأن صيد مثل هذه الكائنات المهددة بالانقراض، يؤدى إلى الضرر بسمعة مصر الدولية، من حيث قدرتها على تنفيذ الاتفاقات الدولية، المتعلقة بصون التنوع البيولجي، وخصوصًا الأنواع ذات الأهمية الدولية، والتي تعد تراث حضاري وإنساني، وجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وأضاف المستشار البيئي لمحافظة البحر الأحمر، أن هناك تأثيرات أيضًا لمثل هذه الأفعال فيما يخص سمعة مصر وقدرتها على الحفاظ على مواردها الطبيعية، التي تعد الركيزة الأساسية كمنتج سياحي، يستخدم في جذب السياح. وأشار حنفي أن هناك تأثيرات بيئية واضحة تتلخص في إن مثل هذه الأنواع من القروش تعد من الأنواع الفريدة نظرًا لندرتها الشديدة، حيث معدلات خصوبتها منخفضة جدًا وبالتالي فان تعويض الفاقد منها يحتاج إلى فترات طويلة .