عسكر: علامات مميزة للجيش بعد محاولة تهريب ملابس عسكرية إلى غزة طنطاوى اعتبر استبدال ملابس القوات المسلحة إسرافا مصادر: رمز لإعادة العلاقة مع الشعب ودليل على رؤية جديدة ل «السيسى» صرح اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى، أنه تم تغيير الزى العسكرى لقوات الجيش الثالث الميدانى بالسويس، بعد ورود معلومات مؤكدة أن عناصر مندسة ارتدت زيّا عسكريّا مشابهًا لما ترتديه قوات الجيش بمحافظة السويس. وطالب شعب السويس توخى الحذر فى التعامل مع أى شخص يرتدى ملابس الجيش، مؤكدًا أنه "خلال يومين سيتم تغيير الزى العسكرى لجميع قوات الجيش بالسويس". أضاف فى تصريحات خاصة ل "لصباح": "سيتم وضع علامة للجيش الثالث على صدر كل جندى، وتحديد أماكن تمركزهم، بعدما أكدت المعلومات أن المندس ن سيستخدمون سلاحا تحت ستار الجيش الثالث لافتعال الأزمات، وإطلاق الأعيرة النارية على المواطنين للوقيعة بين أهالى السويس والجيش". مضيفًا: "لم يحدث فى تاريخ الجيش المصرى ولن يحدث أن يوجه الجيش رصاصة فى صدر مواطن" لافتًا إلى أن توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة هى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بعد إحباط تهريب م ابس مطابقة للمستخدم فى الزى الرسمى للقوات المسلحة المصرية، بأحد أنفاق التهريب فى طريقها لغزة. جدير بالذكر أن كانت قد انفردت بعرض الزى العسكرى الجديد الذى ظهر أول مرة قبل إجراء الاستفتاء على الدستور ديسمبر الماضى، عندما كلف الجيش بأمر رئاسى بالمشاركة فى عملية تأمين التصويت وتأمين المقار والناخبين، وكان من المقرر تغيير الزى أول مارس الجارى، بحيث يتم الانتهاء من إنتاج كامل الكمية الخاصة بالجيش والذى يقترب حجم قواته العاملة من "نصف المليون" فرد مقاتل، غير أن القيادة العامة للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، قررت عرض الزى العسكرى الجديد على الشعب فى مناسبة الاستفتاء على الدستور، ليقدم صورة إيجابية للقوات المشاركة تبتعد عن الصورة الأولى التى تضررت من جراء مشاركة الجيش فى مشاكل التأمين للمجتمع بدلا من الداخلية، فى خطوة تمهيدية للشعب أن التغيير لا يقتصر فقط على الزى بل امتد إلى تشكيلات القيادة فى مختلف المناطق العسكرية والذى تصدى له السيسى بنفسه. وأوضحت مصادر مطلعة أن الزى الجديد المموه بالأصفر بدلا من الأخضر مصنوع من خامات مقاومة للعوامل الجوية من أقمشة نسبة خلط 60 ٪ بولستر 40 ٪ قطن، ووفقا لمواصفات توفر خاصية المتانة التى تتمتع بها الألياف الصناعية"البولستر" وهى خامات تتميز ، بسهولة الاستخدام ومقاومة الكرمشة والاحتفاظ بالكسرات وثبات الأبعاد بعد الغسيل ومقاومة العوامل الجوية ومؤثراتها ومقاومة الحشرات والعتة والعفن والتى تتميز بها الألياف الصناعية، إضافة إلى درجة التحمل العالية من حيث المتانة وعدم التآكل كما يراعى خاصية امتصاص العرق والرطوبة وسرعة الجفاف، حيث إن مناطق عمل الجيش أغلبها صحراوية وفى بيئة حارة ومقاومة الاتساخ وتوليد الكهرباء الإستاتيكية. وأكدت المصادر، أن تغيير الزى الجديد مر بمراحل لم تغفل استطلاع رأى كل الفئات بالقوات المسلحة للتعرف على السلبيات القديمة وت افيها فى الزى الجديد. وأضافت إنه يتم استخدام الزى عمليا وميدانيا بوحدات وتشكيلات القوات المسلحة بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لاختبار مدى صلاحيتها للاستخدام وت افى العيوب التى ظهرت أثناء الاستخدام الفعلى لأفراد أثناء تنفيذ المهام المختلفة وفقا لطبيعة المهام القتالية للفرد المقاتل فى حدود التكلفة المالية المتاحة للتطوير ضمن ميزانية القوات المسلحة. ورغم أن تكلفة إنتاج الزى الجديد كما أوضحت المصادر هى نفسها تكلفة انتاج الزى القديم فإن المصادر تؤكد تغيير الزى الرسمى للجيش المصرى كان مطروحا على القيادات السابقه للجيش، إلا أن المشير طنطاوى لم يوافق على إقرار التغيير لأنه لم يقتنع بهدفه ورأى فيه إسرافا. وأوضحت المصادر، أن تطبيق الزى الجديد على كل قوات الجيش سينتهى فى أكتوبر المقبل بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، ويشمل تغيير الزى الميدانى والزى المكتبى للقادة والضباط والجنود وإلغاء للبدل مع الاكتفاء بالملابس المموهة لينتهى تغيير تصميم وشكل الزى العسكرى القديم الذى يرتديه الجيش المصرى منذ منتصف السبعينيات.