الدعوة السلفية: أبوإسماعيل إخوانى يسعى لشق صف السلفيين

"تحالف الأمة".. يهاجم المعارضة ويحرم الخروج عن الإخوان ويحذر من نزول الجيش

شن عدد من أعضاء الدعوة السلفيةهجومًا على أعضاء "تحالف الأمة" الذى عقد مساء الخميس الماضي، وبالأخص على الشيخ حازم صاح أبو إسماعيل، متهمين التحالف بأنه يسعى لتوطين الإخوان المسلمين وأنه تابع لهم وأن "أبو إسماعيل" يسعى لشق الصف بين أبناء الدعوة السلفية، وتفتيت حزب "النور" والمنتمين للتيار السلفي.

وكان عدد من قيادات "تحالف الأمة" والمكون من 7 أحزاب إسلامية، كونت بعد الثورة جميعها، ما عدا حزب العمل، الراية، العمل الجديد، الإصلاح، الحزب الإسلامي، التغيير، الفضيلة، والشعب، توعدوا المعارضة بالتنكيل بهم، مؤكدين أن المشروع الإسلامى الذى يقدمه الرئيس محمد مرسي، يحاك ضده المؤامرات، محرمين الخروج عليه.

وأكد الحضور فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقد مساء الخميس الماضي بالهرم، بعنوان "أدركوا اللحظة الفارقة" تولى الشيخ حازم صاح أبو إسماعيل قيادة التحالف، للحصول على الأغلبية فى البرلمان، باعتباره يحظى بقبول شعبى وتأييد طبقة كبيرة منه، وأن يتولى الشيخ رئاسة مجلس النواب القادم.

وانتقد الحضور "جبهة الإنقاذ" والقوى السياسية والإعلام، واتهموهم بمحاربة الشريعة، وحذروا من الدعوات التى تنادى بنزول الجيش، كما دعوا إلى محاصرة مبنى "الأمن الوطني" بمدينة نصر باعتباره يقود المؤامرات فى البلاد.

وهدد المشاركون بالمؤتمر، وعلى رأسهم "أبو إسماعيل" رئيس حزب "الراية" ومجدى حسين، رئيس حزب "العمل الجديد" والدكتور عطية عدلان، رئيس حزب "الإصلاح" ومحمد حجازى رئيس "الحزب الإسلامي" ومحمود فتحي، رئيس حزب "الفضيلة" وهشام كمال، وكيل مؤسسى حزب "الشعب" والشيخ فوزى السعيد الداعية السلفي، بالتوعد لكل من يحاول إدخال الدول الغربية للتحكم فى شئون مصر.

وقال مجدى حسين، رئيس "العمل الجديد" إنه إذا لم تقم الشرطة بواجبها سننزل لنحمى كل نساء مصر وأطفالها، و"نحن حملنا السلاح والشوم أيام مبارك" موضحًا أن اللجان الشعبية نجحت، وغياب الشرطة لم يؤثر، وإذا احتدم الأمر فسنحمل السلاح، ونكون بديلا للشرطة لحماية المؤسسات مشيرًا إلى أن "الجهاد سيستمر وسنحرر القدس" على حد قوله.

وقال "أبو إسماعيل" إن تأجيل محكمة ، القضاء الإدارى الانتخابات البرلمانية، "مصيبة" مؤكدًا أنها مؤامرة واضحة حيث ظهرت بعد قرار التأجيل إضرابات فى أقسام الشرطة بعدد من المحافظات، وبدأت المؤامرة تنتشر بعد مطالبة البعض بنزول الجيش. وتابع: "إننا صمتنا فى الشهور الماضية أملاً فى الاستقرار، وأن تبدأ الانتخابات، لكن قرار وقف الانتخابات هو السبب وراء تحركنا اليوم، ولن نسمح لأى فئة بأن تعطل المسار الدستوري" على حد قوله.

ودعا "أبو إسماعيل" أنصاره من التيارات الإسلامية، إلى أن يكونوا على تهيئة كاملة لتلبية النداء والحركة والاحتشاد فى أى وقت يطلب منهم، موضحًا أن المسيرات والاعتصامات ستستمر، ولن نترك الشارع لأى تيار فى الفترة القادمة، كما فعلنا فى الفترة الماضية، وسنحفر اليوم نهرًا ليسمع الشعب صوته من جديد.

وطالب "أبو إسماعيل" حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "النور" الذراع السياسية "للدعوة السلفية" بالانضمام لتحالف "الأمة" مؤكدًا أن التحالف ليس قاصرًا على الأحزاب المؤسسة فقط.

وغاب التنظيم عن المؤتمر بعد أن فصلوا ب ن الرجال والنساء بمدخل خاص، كما احتشد له الآلاف الذين بالرغم من تأكيدهم على اتباع الشريعة، لم يتخلف أحد عنه إبان صلاة العشاء، واستمر المؤتمر على الرغم من قربه من المسجد.