يبدأ الرئيس محمد مرسي غدا "الاثنين" جولة أسيوية تشمل كلاً من باكستان والهند تستمر ثلاثة أيام، وذلك على رأس وفد كبير يضم عددًا من الوزراء ورجال الاعمال . ويصل الرئيس مرسي إلى نيودلهى محطته الثانية بعد إسلام اباد مساء غدٍ الاثنين حيث يجري في اليوم التالي الثلاثاء مُقابلة مع الرئيس الهندي "راناب موخيري" . كما يجرى محادثات مع رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينج، ويستقبل بمقر إقامته كلاً من نائب رئيس الجمهورية حامد أنصاري، ووزير الخارجية سلمان خورشيد، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب المؤتمر "وزعيمة التحالف التقدمي الموحد" السيدة سونيا غاندي، وزعيمة المعارضة فى البرلمان الهندى السيدة سوشما سواراج. كما يتم التوقيع خلال زيارة الرئيس مرسي للهند على عددٍ من مذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في مجالات التجارة البحرية وتكنولوجيا المعلومات وأمنها، ودعم وتنمية الصناعات الصغيرة، والتراث الثقافي، بالإضافة إلى خطابين للنوايا الأول بشأن إطلاق الأقمار الصناعية، والآخر حول مشروع إنارة قرية عين قريشت بمحافظة مطروح بالطاقة الشمسية. كما يتم أيضاً التوقيع بين البلدين على مذكرات تفاهم لتطوير مركز التدريب المهني في مجال النسيج في شبرا الخيمة وإنشاء مركز للتميز في مجال تكنولوجيا المعلومات في جامعة الأزهر ومذكرة تعاون بين المجلس الأعلى المصري للآثار و صندوق أمناء الفنون والتراث الثقافي الهندي . ومن المقرر أيضاً ان يتم قريبا إطلاق قمر صناعي مصري من خلال مركبة فضائية هندية . ويعقد خلال زيارة الرئيس مرسي للهند منتديا للأعمال تحت رئاسة مرسي لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثمارات مع رجال الأعمال الهنود. وتتناول مباحثات الرئيس مرسي فى نيودلهي العلاقات في مجالات السياسية والاقتصادية و سبل تعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والعلوم والتكنولوجيا مشيرا إلي ارتفاع التبادل التجاري بنسبة 30 ؟ من 2ر3 مليار دولار إلي 5ر4 مليار دولار هذا العام وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية في مصر . وقد اتفقت مصر والهند خلال اجتماعات الدورة الأولى للجنة التجارية المصرية الهندية المشتركة التى عقدت بالقاهرة اوائل الشهر الحالي، على رفع حركة التجارة البينية الحالية لتصل إلى 8 مليارات دولار فى عام 2015، كما تضمن الاتفاق إنشاء نقطة اتصال بكلا البلدين تتولى حل أى مشكلات أو معوقات تعوق حركة التجارة بينهما. واصبحت الهند سابع أكبر شريك تجاري لمصر العام الماضي، حيث تمتلك 50 شركة هندية استثمارات في مصر في قطاعات متنوعة من بينها السلع الاستهلاكية و بتروكيمياويات ومنتجات صحية و الأدوية ، باستثمارات تبلغ نحو 5ر2 مليار دولار يعمل بها نحو 35 الف عامل مصرى . كما تعد الهند ثانى أكبر وجهة للصادرات المصرية بعد ايطاليا، بينما تأتى الهند فى المرتبة ال 11 على قائمة الأسواق التى تستورد منها مصر. ومن المقرر ان تعقد الدورة الرابعة للجنة المصرية الهندية المشتركة في مجال الدفاع في نيودلهي الشهر المقبل لبحث مجالات جديدة للتعاون والتي ستأتي في أعقاب زيارة الرئيس مرسي فضلا التعاون الحالي الذي يضم تبادل الزيارات بين الضباط من كلا الجيشين للتدريب. و فى أبريل 2013 سيتم تنظيم أكبر مهرجان ثقافى هندى بمصر يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات، كما سيتم تنظيم مهرجان كبير للسينما الهندية فى سبتمبر 2013 للاحتفال بمرور مائة عام على بدء السينما الهندية. وقد أبدت الهند على لسان وزير خارجيتها سلمان خور شيد استعدادها فى هذه المرحلة الهامة للتحول الديمقراطي في مصر، لإقامة شراكة مع الجانب المصري لدعم جهوده لبناء مؤسسات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية . وتربط مصر والهند علاقات تاريخية تاريخية ترجع لقرون مضت و كلاهما تقاسما النضال ضد الاستعمار وقاما سويا بإنشاء حركة عدم الانحياز. وبين مصر والهند كثير من التحديات المشتركة في مسيرة التنمية ، حيث يمكنهما التعاون معا وتبادل الخبرات للاستفادة من الجانب الهندي في العملية الديمقراطية التي تتضمن بناء المؤسسات والتدريب واستخدام ماكينات التصويت الالكتروني والخبرات الهندية في القضايا التنموية مثل القضاء علي الفقر والتعليم و خلق وظائف عمل .