صرح "خالد عمارة" مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران في حوار خاص لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن مصر الجديدة لن تغض الطرف عن أي انتهاك أو اختراق من الجانب الإسرائيلي لمعاهدة "كامب ديفيد"، مضيفاً أنه إذا حدث أي انتهاك سوف سيتم إعادة النظر فيها . وحول موضوع آخر في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ودور مصر في المنطقة ودعم مصر للقضية الفلسطينية قال "عمارة" أن مصر في ظل حكم النظام السابق كانت تربطها روابط قوية مع إسرائيل وهو ما أدي إلي استياء الشعب المصري، واصفاً تلك العلاقة بأنها "غير عادلة وغير متكافئة" على حد وصفه. وأضاف قائلاً: يمكن تقسيم معاهدة "كامب ديفيد" إلي قسمين، الأول يتعلق بالعلاقات المصرية الإسرائيلية والمناطق الحدودية الفاصلة بينها، والثاني مرتبط بالقضية الفلسطينية . وأشار في حديثه إلي أن النظام السابق كان يغض الطرف عن أية انتهاكات تحدث من قبل إسرائيل علي الحدود المصرية والتي راح ضحيتها الكثير من الجنود المصريين، مضيفاً أنه يجب علي حكومة مصر الجديدة التي قامت بعد ثورة يناير أن تنهي مثل هذه الانتهاكات. وأضاف أن مصر في الآونة الأخيرة لعبت دوراً كبيراً في حل القضية الفلسطينية، كما أكد علي ضرورة وقوف الشعب المصري إلي جوار الفلسطينيين في محنتهم و ضرورة حث الحكومة المصرية علي السير في خطوات إيجابية لحل القضية الفلسطينية. اللافت للنظر أن الحوار لم يتضمن ولم يشير من قريب أو بعيد إلي الأوضاع في مصر لاسيما بعد تصاعد الأحداث في الفترة الأخيرة بين المتظاهرين و قوات الأمن، كما أنه لم يتطرق إلي العلاقات المصرية الإيرانية ومستقبلها في ظل وجود معوقات كرفض بعض التيارات الإسلامية لها علي سبيل المثال ،فالحوار اقتصر علي الحديث عن اتفاقية "كامب ديفيد" والقضية الفلسطينية فحسب .