يشارك الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر العلمي عن القانون الدولي الإنساني فى الدول العربية والذي تقيمه المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالرياض بالسعودية في الفترة من 18 إلى 20 مارس الحالي حيث يتقدم ببحث في هذه الحلقة العلمية بعنوان "التعريف بالقانون الدولي الإنساني في الإسلام" ويناقش ملف الفكر والفقه الإسلامي في مجال القانون الدولي الإنساني. كما يقوم الأمين العام للرابطة خلال زيارته للسعودية بجولة لعدد من الجامعات السعودية في الرياض منها جامعات الملك سعود والإمام محمد بن سعود ونايف للعلوم الأمنية وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلامي لبحث أوجه التعاون المشترك بين الرابطة والجامعات السعودية خلال الفترة المقبلة، ويقوم كذلك بزيارة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ويلتقي برئيس الرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي لمناقشة كل القضايا والموضوعات التي تهم رابطة الجامعات الإسلامية. وقال عبد السلام فى تصريح له اليوم الجمعة إن البحث الذى يقدمه للمؤتمر يؤكد أن مبررات الحرب في الشريعة الإسلامية تأتى من عدة بواعث من بينها حماية الحرية الدينية والدفاع ضد العدوان، موضحا أن الفقه القانوني والفكر الإسلامي المعاصر يسلمان بأن الحرب ظاهرة سيئة ولذا تحكمها قاعدة أساسية هي أن الدول في العلاقات السلمية يجب أن تفعل أفضل الممكن أما في العلاقات الحربية فيجب أن تفعل أقل سوء ممكن. وأضاف أنه من المستقر عليه في القانون الدولي أن المحارب ليس مطلقا في أن يستخدم ما يشاء من الأسلحة بل عليه أن يقصر استخدامه على ما لا يحقق أذى كبيرا بالأفراد مراعاة لإنسانيتهم كما يجب عليه أن يتخلى عن القتال إذا كفت مقاومة العدو مع ضرورة احترام مبدأ حسن النية في الأعمال الحربية فيتم التمييز بين الحيل المشروعة ووسائل الخديعة فالأولى مشروعة والأخرى غير مشروعة، موضحا أن هذه المبادئ قد أسهمت في تكوينها الشريعة الإسلامية إلى حد كبير. وأشار إلى أن البحث يتناول المقاتلين والفئات التي لا تقاتل ومن بينها رجال الدين والنساء والأطفال والعجزة والتجار والزراع وأيضا الحالات التي تسقط فيها الحصانة عن غير المقاتلين والأسلحة المحرمة ومعاملة العدو في ميدان القتال وضرورة مراعاة الفضيلة في الحروب، لافتا إلى أهمية المؤتمر انطلاقا من الإحساس العميق بأهمية العمل الإنساني بصفة عامة والقانون الدولي الإنساني بصفة خاصة في منطقتنا العربية التي تمر بنزاعات مسلحة دولية وغير دولية كان لها الأثر السيء على الإنسان وعلى البيئة.