ادعو الفنانين لتخفيض أجورهم لاستمرار الإنتاج السينمائي وابدأ بنفسي بعض مقدمي البرامج يستغلون الإعلام لأكل العيش فقط فضلت «تحت الأرض» عن «مولانا» لن أقدم أفلام أخجل منها وسينما السبعينات تعيد نفسها وجود نور التركية في «تحت الأرض» مهم لانتشار أعمالنا في تركيا
بدأت حياتها الفنية مذيعة فى برنامج «شبابيك»، على قناة دريم ، ثم برنامج «عز الشباب»، حتى انتقلت إلى مهنة التمثيل بداية من أو أعمالها مسلسل «عرض خاص»، مع هادى الباجورى، إلا أنها تمكنت من لفت الأنظار بعد دورها فى مسلسل «المواطن إكس»، ثم توالت أعمالها الدرامية فى المسلسل اللبنانى روبى ثم «طرف ثالث» و «حكايات بنات»، كما شاركت فى فيلم الحفلة مع أحمد عز، وتنتظر حاليا عرض آخر بطولاتها السينمائية فى «أبوالنيل» مع أحمد مكى . الفنانة الشابة دينا الشربينى تستعد أيضا للمشاركة فى مسلسل «تحت الأرض»، مع الفنانة التركية نور. دينا تعتبر نفسها محظوظة لحصولها على هذه الفرص، كما أن لديها وجهة نظر خاصة فى حجاب الفنانات، وترى أن معظم مقدمى البرامج يستغلون الإعلام كمصدر دخل فقط، وفى حوارها مع «الصباح» وجهت دينا الشربينى دعوتها إلى الفنانين لتخفيض أجورهم لاستمرار الإنتاج السينمائى، هذا بخلاف العديد من الملفات التى تحدثت عنها، فإلى نص الحوار... حدثينا عن مسلسل «تحت الأرض» ودورك فيه ؟ - العمل تم ترشيحى له مثل كل عام من خلال المنتجة دينا كريم، وهذا هو ثالث عمل معها وبنفس فريق العمل وهذا اتفاق من العام الماضى لكنه بدون محمود عبدالمغنى وعمرو يوسف، وأقدم شخصية مختلفة تدعى فريدة فهو الاسم الأغلب حتى الآن هى تستفز أى شخص أمامها وشريرة جدا وتعيش فى طبقة مختلفة وكل ما يهمها هو أن تجمع الأموال . يشاركك هذا العام نور التركية فى المسلسل فما رأيك ؟ - طبعا وجود فنانة تركيا مهم جدا فى العمل لأنه من الطبيعى أن نعمل فى أكثر من بلد، خاصة أنه يعطى للمسلسل طعما جديدا، ومثلما نشاهد أعمالهم هم أيضا يرون أعمالنا، ويكون هناك تبادل وانتشار بيننا وبينهم، ولا أحد ينكر أن الأتراك مجتهدون فى عملهم و«شاطرين» فيه، والدليل على ذلك نجاح أعمالهم التى تعرض فى الوطن العربى كله وليس فى مصر فقط . هذه هى التجربة الثالثة مع أمير كرارة فهل هناك ارتباط ما بينكما ؟ - أنا وأمير بينا كيمياء وعشرة عمر وبحب العمل معه لأنه مجتهد دائما فى العمل، ومسألة الارتباط غير الفنى، كلام غير صحيح وزوجة أمير صديقتى جدا وهو مثل أخى الكبير، وعندما يجلس فى أى مكان يقول «دينا زى بنتى» كنوع من الضحك وأعرفه قبل أن أدخل مجال التمثيل من وأنا طفلة صغيرة؛ لأنه من نفس المكان الذى أسكن فيه وهى مصر الجديدة وبيننا أصحاب مشتركون . لماذا ابتعدت عن العمل الإعلامى ؟ - أنا من بداية حياتى وأنا أحب التمثيل، وتخرجت فى كلية الإعلام وتركيزى أن أصبح ممثلة، ولدى خبرة عالية من خلال تقديمى للبرامج، خاصة أن البرنامجين اللذين قدمتهما «مباشر» وساعدنى جيدا على الوقوف أمام الكاميرا وأثناء عملى كمذيعة أخذت كورسات تمثيل وصوت . وما رأيك فى اتجاه العديد من الفنانين لتقديم البرامج ؟ - لا أرى أن الأمر صعب إذا كانت برامج فنية وخفيفة لأنك فى النهاية تملك أيضا خبرة الوقوف أمام الكاميرا فهذا أمر طبيعى، خاصة أن الفنان لا يقوم بالغناء وصوته سىء أو يمثل وليس لديه الإمكانية؛ لذلك لا توجد مشكلة فى أن يعمل الفنان كمذيع مادام يضيف له . من كلامك نفهم أنك من الممكن أن تعيدى تجربة تقديم البرامج ؟ - هذا أكيد فسوف أعمل على تقديم البرامج لأنى أحب هذا المجال أيضا، لكن ليس فى هذا الوقت لأنه غير متاح وكما يقال «صاحب بلين كداب»، ولا أستطيع أن أقدم برنامجا وأمثل فى نفس الوقت وأحتاج أن أثبت نفسى حاليا فى التمثيل وبعدها أعود مرة أخرى للتقديم إذا كان هناك برنامج يستحق ذلك. وما رأيك فى ما يقدمه الإعلام حاليا وكيف نحقق فى الإعلام المعادلة الصعبة ؟ - الإعلام يحتاج إلى تحقيق المعادلة الصعبة، فهناك بعض من يقدم وله رأى يحترم وآخرون بتاكل عيش من خلال عملها فى الإعلام، والاعلام مسئولية كبيرة لأنه من الممكن أن يساهم فى نهضة الوطن أو هدمه، وعلى الإعلامى أن يكون صريح أولا ويعمل لمصالح شخصية، الإعلام الذى يقدم الوهم عانينا منه منذ نكسة 1967 حتى وهذا ما نعانيه من أيام النكسة الذى جعلت الناس تعيش فى الحلم، وكانت الحقيقة عكس ذلك والإعلام موجود من أجل الناس، ويساعدهم على معرفة كل ما يوجد فى البلد، ومثلما هناك أشياء سيئة فى البلد فهناك أشياء جميلة لازم يظهروها فى مصر، خاصة أن الناس بدأت تشعر بالملل من موضوع السياسة لأنه طول بزيادة . ننتقل إلى السينما ظهورك الأول من خلال فيلم الحفلة كيف جاء ترشيحك له ؟ - العرض جاء من خلال وائل عبدالله والمخرج أحمد علاء وقراءة الدور وعندما قرأته، قررت أن أشارك فى الدور، وفى النهاية ظهر الفيلم بشكل جيد جدا، وأحمد الله على هذه البداية وأتمنى توفيقى فى فيلمى الثانى مع الفنان أحمد مكى فى «سمير أبوالنيل»، رغم أن دورى ليس كبيرا، ولكنه مؤثر والدور المؤثر يفرق معى أكثر من حجمه . وما رأيك فى توقيت عرض «الحفلة» ؟ - كنت أشعر بالقلق والخوف من وقت العرض، لكن لا أستطيع أن أتحدث فى ذلك لأنى لا أفهم فى هذه الأمور فهى تخص المنتج فهو إدرى بما يقوم به، أما توقيت العرض فلم يضرنا بل على العكس حقق إيرادات عالية رغم الظروف التى نمر بها . وماذا عن العمل مع الفنان أحمد عز ومحمد رجب ؟ - العمل معهما أكثر من رائع وشعرت بالراحة معهما؛ لأن عز إنسان محترم للغاية ومحمد رجب «فظيع» وكل منهما يحب عمله وكذلك روبى وجومانا وفريق العمل كله كلنا كنا اصحاب ولا نذهب للشغل فقط ونمشى بعدها لكن كان بيننا حب وصداقة، والدليل على ذلك هو مسلسل «مولانا» التى من المفترض أن أقدمه مع عز لكن تم تأجيله . لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «مولانا» ؟ - كان من المفترض مشاركتى فى مسلسلى «مولانا» و«تحت الأرض»، إلا أننى لم أستطع التوفيق بين العملين، فضلت مسلسل «تحت الأرض»، كما أنى قررت أيضا تقديم عمل واحد أيضا بعد ذلك . لكن فى بداية أى ممثل يفضل دائما الانتشار.. فما تعليقك ؟ - لا أرى أن هذا يجعل الممثل يركز فى عمله ومررت بهذه التجربة أثناء مسلسل «طرف ثالث» و«حكايات بنات» وليس لدى القدرة أن أقوم بأكثر من عمل فى وقت واحد؛ لذلك كنت حريصة أن انتهى من تصوير فيلمى مع أحمد مكى قبل أن أبدأ فى مسلسلات رمضان . وماذا عن دورك فى مسلسل «تحت الأرض» ؟ - هو دور مختلف عن «تحت الأرض» فهى بنت خريجة من معهد لاسلكى وتعمل فى كول سنتر ومع توالى الأحداث نرى ماذا تفعل الدنيا بالناس وما يحدث لها من ظروف صعبة وباباها الذى لا يسأل عليها، وكيف يؤثر ذلك فيها والمسلسل من رواية أسامة أنور عكاشة، وتأتى فكرته من موجة حارة جدا من الهند ونرى ماذا تفعل بنا . عرض عليك عمل وطالبتى بتغيير دورك فيه ؟ - عمرى ما طالبت ذلك أو أنى أحصل على دور آخرين والحمد لله مش بركز فى هذا الموضوع وعرض على أدوار كتير بشعر إنه ليس أنا وأقدم دائما الأعمال التى أحسها . وما أقرب شخصية لك فى الأعمال التى قدمتها ؟ - الشخصية التى تشبهنى فى الحقيقة هى سلمى فى مسلسل «حكايات بنات»، لكن أكثر شخصية قريبة إلى قلبى هى سماح فى مسلسل «طرف ثالث»، وتأثرت بها كثيرا . قدمت من قبل دور بنت البلد.. فهل ستعودى له مرة أخرى ؟ - بحب دور بنت البلد جدا وفى «موجة حارة» أظهر نوعا ما بنت بلد، لكن ليس فى شهامة سماح وداليا وأنا بقدم بنت البلد التى أحبها، وهذا ما فعلته فى «المواطن إكس»، وفى «طرف ثالث»، رغم أن سماح وقفت مع زوجها الذى خانها، وهو ما أختلف عنه فى الحقيقة . شاركت فى الدراما اللبنانية بمسلسل «روبى» فهناك تفكرين فى إعادة التجربة ؟ - نعم بالتأكيد فعملت فى مسلسل أردنى يعرض خلال الشهر القادم بطولة صبامبارك، وهذا دليل على إقدامى لخوض التجربة وكما قلت لابد أن نتواجد فى أكثر من بلد ونتعرف على ناس جديدة أفضل ونحقق الانتشار فى الأماكن المختلفة ونعرف الثقافات وأنا طبيعتى أتعرف مع آخرين على بلاد مختلفة وأعشق السفر . ما هو دورك فى فيلم «سمير أبوالنيل» ؟ - دورى ليس كبيرا، لكنه محورى وأجسد دور صحفية أخاف على البلد وأستمر فى محاربة الفساد، رغم المعوقات التى أواجها. السينما حاليا كثرت بها الأعمال الشعبية فهل تشاركين فيها ؟ - هذا يتوقف على حسب الفيلم وجودته وإذا كان الفيلم محترما وبالصورة التى أتخيلها لنفسى سوف أقدمها ولا يوجد عندى مانع فى ذلك لكن لا أقدم فيلم اتكسف منه بعد خمس سنوات وإن شاء الله لن أفعل ذلك . وما رأيك فى هذه الأفلام ؟ لا أعتقد أن رأى مهم، خاصة أن هذه الأفلام لها جمهورها، وبالتالى فهى تنجح وهو ما حصل فى السبعينات مع اختلاف المقارنة، لكن التاريخ مثلما يعيد نفسه السينما تعيد نفسها أيضا . ما تعليقك على حال السينما والدراما ؟ - ربنا يستر وخسارة ما يحدث فى البلد لأنها بها أشياء حلوة كثيرة وحرام نهدم الفن فى مصر لأنه تاريخ وأتمنى ألا يستسلم أحد ويشارك فى تقليل أجره . معنى هذا أنك توافقين على تقليل أجرك ؟ - وافقت على طلب المنتجين بتقليل الأجور فى ظل ظوف البلد، والمشاكل التى نعيش فيها لكن لم أخفض أجرى بالشكل الذى يقلل منى وغير ذلك إذا عجبنى الدور لا أتحدث فى أجور، وهناك فنانون يرفضون أعمال بسبب الماديات وقلت «بلاش نتكلم فى الفلوس»؛ لأن ذلك هيضيف فى رصيدك والماديات ناخذها بعدين . هل تفكرين فى ارتداء الحجاب ؟ لا، أرى أن الموضوع إجبارى على أحد، فهى علاقة بينى وبين ربنا، ولو فرض علينا فى هذه الظروف لن أقبل فى أن يكون بالإجبار حتى إذا تعرضت للقتل؛ لأنها علاقة تعود بينى وبين ربنا ولا تخضع لأى شىء آخر .