جاء ابقاء السير اليكس فيرجسون لنجم هجوم أنجلترا ومانشيستر يونايتدواين رونى على دكة البدلاء فى مباراة العودة أمام ريال مدريد االاسبانى فى دور الستة عشر لدورى أبطال أوروبا لتثير العديد من الشكوك حول مستقبل الفتى الذهبى فى أولد ترافورد وتفجر التساؤلات حول ماإذا كان الوقت قد حان كى يغادر رونى معقل الشياطين الحمر. جاءت هذه الخطوة من جانب الاسكوتلندى العجوز لتعيد إلى الاذهان نفس الموقف الذى أتخذه فيرجسون قبل نحو عقد كامل من نجم النجوم ديفيد بيكهام حين وضعه على دكة البدلاء فى مباراة ضد النادى الملكى ريال مدريد فى دورى الابطال وبعد عدة أشه شد بيكهام الرحال إلى العاصمة الأسبانية. والواقع أن هذه الخطوة من جانب فيرجسون عكست حجم التوتر فى العلاقة بينه وبين رونى والتى لم يكن وليد الأيام الأخيرة ولكنه يعود لفترة ليست بالقصيرة. فقد شعر فيرجسون بالاحباط من سلوك رونى تجاه التدريبات وخاصة تلك المتعلقة بالجانب البدنى والجيم ومدى اخلاصه مما أدى لتوتر العلاقة يوميا بينهما. كما يعكس وضعه على دكة البدلاء قناعة السير بان رونى /27 عاما/ لايتعامل مع مسالةزيادة الوزن واللياقة وهى المشكلة التى يعانى منها منذ بداية الموسم بالجدية المطلوبة. وبالاضافة غلى ذلك فإن فيرجسون يرى ان رونى قدم افضل سنوات عمره فى الملاعب خلال السنوات التسع الاخيرة وانه لن يقدم لمانشيستر فى قادم الايام مايساوى ماقدمه فى الاعوام التسعة الماضية منذ انضمامه من نادى ايفرتون مقابل ثلاثة ملايين جنيه استرلينى.وعلى الرغم من تأكيد السير فى تصريحات أدلى بها لوسائل الاعلام البريطانية ان رونى لن يغادر معقل الشياطين الحمر رغم تاكيده بانه كان محقا فى وضعه على مقاعد البدلاء فى مباراة الاربعاء ، إلا أنه ثارت فى وسائل الاعلام البريطانية التوقعات بقرب مغادرة رونى لاولد ترافورد حيث أن الامر لايتعلق فقط برؤية السير الفنية ، خاصة مع قدوم الهولندى روبن فان بيرسى الذى اصبح خيار فيرجسون الاول فى مركز راس الحربة ومع الشاب الصاعد والكوت، ولكن الامر يرجع ايضا لبعد مادى بحت. فقبل اكثر من ثلاثة أعوام كان رونى على وشك مغادرة مانشيستر يونايتد ولكنه فى اللحظة الاخيرة وقع عقدا فى 2010 يمتد لخمس سنوات براتب أسبوعى قيمته 250 الف جنية استرلينى .ومع بقاء عامين على انتهاء العقد تبلغ القيمة السوقية لمهاجم أنجلترا رقم واحد مابين 25 و35 مليون جنيه استرلينى ،لكن فى حالة ابقاء رونى حتى الموسم الأخير من عقده فإن قيمته السوقية ستقل عن هذه القيمة بكثير ومن هنا فإن بيعه فى الصيف القادم يكون الخيار الافضل من الناحية الاقتصادية بالنسبة للنادى. وألمح العديد من المحيطين برونى بقوة بعد الموقف الاخير عن قرب مغادرته لمعقل اورد ترافورد ، حيث قالت زوجته ان الوقت ربما يكون قد حان كى يغير رونى مساره . كما يرى مايكل وين نجم مانشيستر يونايتد السابق الذى زامل رونى لسنوات أن رونى قد يواجه صعوبة كبيرة فى استعادة مكانته السابقة فى الفريق مما يدعم التوجه لانتقاله إلى نادى جديد. ومع تزايد الحديث عن مغادرة رونى لمعقل الشياطين الحمر امتلأت وسائل الاعلام البريطانية بالتكهنات عن الوجهة المقبلة المتوقعة للفتى الذهبى وخاصة مع ارتفاع قيمة راتبه الذى من الواضح أنه لاتوجد كثير من الاندية القادرة على تحمل قيمته بالاضافة إلى القيمة المطلوبة من مانشيستر يونايتد للحصول على خدماته. ويأتى على رأس قائمة الاندية المرشحة للفوز بخدمات رونى نادى برايس سان جيرمان الفرنسى حيث لاتعانى شركة الاستثمارات الرياضية القطرية المالكة للنادى من أى مشكلة فى توفير المبالغ المالية المطلوبة فى ظل سعيها للتعاقد مع مهاجم كبير ليزامل السويدى زلاتان ابراهيموفيتش ولكن يبقى موقف رونى وما إذا كان سيعتقد ان التحول إلى الدورى الفرنسى سيكون خطوة مناسبة. وفى الوقت نفسه يوجد العديد من الاندية الانجليزىة على استعداد لضم الفتى الذهبى ياتى فى مقدمتها الغريم الازلى نادى مانشيستر سيتى الذى لايواجه اى مشكلة فى توفير المال من خلال ملاكه الاماراتيين خاصة انه كان قاب قوسين أو ادنى من الفوز بخدمات اللاعب فى عام 2010 قبل ان يحسم امره بالبقاء فى اولد ترافورد ،وذلك على الرغم من ان رونى ليس هو هدفهم الاول فى الوقت الحالى. وهناك ايضا نادى تشيلسى حيث يتمتع البلوز بالمال الكافى للفوز بخدمات اللاعب فى ظل سعى مالكه الملياردير رومان ابراموفيتش فى استعادة بريق النادى اللندنى والتخلص من الاسبانى فرناندو توريس الذى لم يقدم من المستوى مايساوى المبلغ الضخم الذى دفع فيه. وفى الطرف الآخر من العاصمة البريطانية يبدو أن توتنهام ينتظر الموقف خاصة وأنه فى حال رحيل نجمه الاول جاريث بيل كما تشير التوقعات فى الصيف القادم فإنه لن يواجه مشكلة فى توفير المقابل المادى من عائد بيع بيل وسيكون رونى الخيار الممتاز لتحقيق طموحات الفريق الاوروبية خاصة فى حال تاهله لبطولة دورى الابطال. وأخيرا يأتى الارسنال ضمن الاندية الانجليزية التى تحتاج بشدة خدمات مهاجم من عينة رونى فى ظل سعى النادى لانهاء صيامه عن حصد البطولات الممتد لثمان سنوات كاملة والمال لايمثل مشكلة ولكن يكم السؤال حول مدى استعداد المدير الفنى الفرنسى ارسين فينجر فى حال بقائه تغيير عادته وانفاق المال بدلا من توفيره لانعاش ميزانية النادى. أما خارج الحدود فإن انتر ميلان الإيطالى يأتى على راس الاندية التى قد تسعى لضم رونى خاصة وأنه مازال يملك الاموال التى حصدها من بيع نجمه الهولندى ويسلى شنايدر مقابل 8 ملايين استرلينى إلى جلاطا سراى التركى وحرص النادى على دعم خط هجومه فى الصيف المقبل. كما يبدو العملاق البافارى الالمانى بايرن ميونيخ من الوجهات المحتملة لرونى خاصة وأن المدير الفنى الاسبانى بيب جوارديولا الذى سيتولى المسئلوية الصيف المقبل يسعى لوضع بصمته فى الفريق. وكان جوارديولا قد وصف رونى من قبل بانه واحد من أعظم اللاعبين فى العالم ولايوجد سوى عدد ضئيل للغاية يتمتع بما يتمتع به من مؤهلات. وأخيرا وليس آخرا يبقى النادى الملكى ريال مدريد وجهة محتملة بقوة وبعد ان كانت وسائل الاعلام تتحدث فى وقت سابق عن احتمال توحد رونى وكريستيانو رونالدو فى اولد ترافوردمرة اخرى ،فإن الاحتمال يظل قائما حول مدى امكانية لعبهما سويا فى سنتياجو برنابيو . ورغم ان ريال مدريد يبدو أكثر اهتماما بضم نجم توتنهام جاريث بيل ولكن يظل هناك الكثير من عشاق رونى فى النادى الملكى. وعلى اي حال فإن على الجميع الانتظار حتى تجيب الايام القادم عن السؤال الذى يتردد بقوة حول الوجهة القادمة لواين رونى بعد أن بات من الواضح أن ايامه فى أولد ترافورد أصبحت معدودة.