عاد إلى سوريا عدد من الأسر السورية المهجرة التى اضطرتها الأحداث التى تشهدها البلاد لمغادرة منازلها إلى الأراضى اللبنانية وذلك بعد أن تلقت ضمانات من الحكومة بتأمين حياة كريمة وتأمين مستلزماتها الضرورية فى إطار تنفيذ البرنامج السياسى لحل الأزمة. وكان فى استقبال الأسر العائدة لدى وصولها إلى مركز جديدة يابوس الحدودى وزير الدولة لشئون الهلال الأحمر ووزيرة الشئون الاجتماعية ومحافظ ريف دمشق الذين رافقوا الأسر إلى مركز الاقامة المؤقتة الذى أعد لاستقبالهم فى ضاحية قدسيا بريف دمشق.
وأكدت وزيرة الشئون الاجتماعية السورية كندة الشماط فى تصريحات للصحفيين وجود برامج رعاية اجتماعية للاسر الوافدة ضمن مراكز الاقامة المؤقتة أو فى أماكن سكنهم تشمل الرعاية الاجتماعية والنفسية وإعادة التأهيل .. موضحة أنه سيتم تقديم المساعدات لجميع الاسر العائدة بالتعاون مع الهلال الاحمر السورى.
وقالت الشماط إن برامج استقبال الاسر المهجرة العائدة فى مراكز الايواء الاقامة المؤقتة هى حالة اسعافية على أن تستكمل لاحقا بمساعدتهم على العودة الى مناطقهم وتوفير الظروف الملائمة لذلك.
بدوره اكد وزير شئون الهلال الاحمر فى سوريا جوزيف سويد ان عودة المهجرين السوريين الى بلدهم تأتى ترجمة لاحد بنود البرنامج السياسى لحل الازمة فى سوريا حيث تم اتخاذ جميع الاجراءات لتأمين عودة المهجرين من دول الجوار .. لافتا الى أن اللجنة المشكلة برئاسة وزارة الدولة لشئون الهلال الاحمر السورى مستمرة فى أداء المهمة الموكلة إليها بالتواصل مع الاسر المهجرة التى تم عودة الدفعة الأولى منها.
من جانبه بين محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن الباب مفتوح أمام جميع من يرغب بالعودة وأن الترتيبات قائمة لتأمين عودتهم مبينا ان التواصل مع المهجرين مستمر وأن الكثير من العائلات عبرت عن رغبتها بالعودة وتترقب اللحظة التى تنتهى فيها معاناتهم والمجئ الى ارض الوطن بأسرع وقت ممكن.