هل تسبب سد النهضة الإثيوبي في غرق أراضي طرح النهر؟ شراقي يجيب

تحدث الدكتور عباس شراقي، الخبير الجيولوجي المعني بقضايا سد النهضة. عن سبب غرق بعض أراضي طرح النهر في موسم الجفاف. وأكد أن ما حدث لا يعكس الوضع الطبيعي في هذه الفترة من العام.
السد العالي
وأوضح شراقي أن مصر تمتلك مدرسة رى عريقة بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر. وكانت لها جهود عظيمة في إدارة منظومة الري وإنشاء المشروعات المائية الكبرى مثل السد العالي ومجموعة القناطر. وأنه من المعتاد غرق أراضي طرح النهر في أوقات الفيضان عندما يرتفع منسوب بحيرة ناصر إلى أقصى حد له. تحديدًا في شهري سبتمبر وأكتوبر. لكن ما حدث هذا العام، من غرق أراضٍ في الربع الأخير من السنة المائية يعد أمرًا غير متوقع.
سد النهضة
وأجاب شراقي على هذا السؤال قائلاً إن زيادة المنسوب قد تكون ناتجة عن زيادة المنصرف من السد العالي. لكنه أشار إلى أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هناك مشكلة فنية أدت إلى هذه الزيادة غير المبررة في المنسوب في هذا الوقت من العام. وأضاف أنه من غير المعقول أن يكون هذا الوضع جزءًا من الاستعدادات لاستقبال مياه سد النهضة. حيث أن الأوضاع في سد النهضة والسد العالي في الوقت الحالي لا تدعو إلى زيادة تدفق المياه بهذا الشكل.
موسم زراعة الأرز
وأكد الخبير الجيولوجي أن الأوضاع الحالية سواء في سد النهضة أو السد العالي. لا تتطلب هذه الزيادة في التدفق. خاصة وأننا مقبلون على موسم أقصى الاحتياجات. حيث يزداد السحب من بحيرة ناصر. ويحدث أيضًا موسم زراعة الأرز الذي يتطلب كميات كبيرة من المياه.
وأضاف أن هناك العديد من الطرق المتخصصة التي يعرفها خبراء الري جيدًا. للحفاظ على منسوب مياه نهر النيل بشكل آمن. دون التأثير على الأراضي الزراعية. ودعا شراقي إلى ضرورة تعويض المزارعين الذين غرقت أراضيهم. كما شدد على أنه يجب أن يكون التعويض أكثر من مجرد إعفاء من الإيجار.
منسوب بحيرة ناصر
وأشار لي أنه يجب منحهم تعويضًا ماديًا. خاصة وأن هذه الأراضي ليست في فترة الفيضان. والغرق غير مبرر في هذه الفترة. كما أكد شراقي أن منسوب بحيرة ناصر لا يشكل أي خطر حاليًا أو في المستقبل. بشرط أن تستمر الإدارة الرشيدة لمنظومة الري. واختتم حديثه بالدعاء قائلاً: "حفظ الله مصر".
تم نسخ الرابط