مفاجأة عن حصيلة وفيات الجيش الإسرائيلي جراء "طوفان الأقصى"

في ساعات قليلة أصبحت عملية طوفان الأقصى حديث الرأي العالم العربي والعالمي، بعد أن باغت مقاتلي الفصائل الفلسطينية المقاومة قوات الاحتلال الإسرئيلي والمستوطنين حول قطاع غزة بهجوم صعق الإسرائيليين وأفقدهم توازنهم.
خسائر الجيش الإسرائيلي في طوفان الأقصى
ومن جانبه، فجّر الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مفاجأة حول حصيلة الوفيات في الجيش الإسرائيلي والخسائر الناجمة بين صفوفه جراء عملية طوفان الأقصى.
وقال "عبدالفتاح"، في مداخلة هاتفية للإعلامي سيد علي على قناة "الحدث اليوم"، إن العملية أسفرت عن مقتل قرابة 700 إسرائيليًا، مؤكدًا أنها خسائر تعادل خسائر حرب 67، وتفوق خسائر حرب الاستنزاف التي خسرت فيها إسرائيل 370 قتيلًا.
وأكد أن أعداد القتلى في صفوف الإسرائيليين مرشحة للزيادة، وهذا إلى جانب الرهائن والمحتجزين من قوات الاحتلال في قطاع غزة.
صفعة فلسطينية
وصف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عملية طوفان الأقصى بأنها صفعة فلسطينية لإسرائيل هزت الكبرياء العسكري لإسرائيل، ونالت من استراتيجية الردع التكتيكي.
وذكر أن إسرائيل كانت تتبنى ردعًا ضد العرب يقوم على مستويين؛ أحدهما ردع ضد الجيوش النظامية العربية، والذي انهار بعد حرب أكتوبر 73، والثاني ردع تكتيكي ضد الفصائل المسلحة المقاومة لإسرائيل، والذي انهار بالأمس بعدما نجحت حركة حماس في اختراق حدود وحواجز إسرائيلية كلفت مليار دولار لتزويدها بأجهزة التجسس والاستشعار عن بعد.
طوفان الأقصى
إعلان حالة الحرب
كما بيّن الدكتور بشير عبدالفتاح، كواليس إعلان حالة الحرب في إسرائيل والهدف منه، موضحًا أنه إجراء لتصدير المشكلة لدول الجوار، وتحميلهم مسؤولية ما جرى.
وقال إن نيامين نتياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عاجزًا عن التعامل مع المقاومة الفلسطينية واجتياحها، ما جعله يصدر المشكلة لدول الجوار.
وأشار إلى وجود محازير أمنية وعسكرية عديدة تجعل دخول إسرائيل لغزة مقبرة بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وتؤدي إلى حرب شوارع ينتج عنها خسائر هائلة لقوات الاحتلال.
وتابع أن هذا الأمر يجعل من المستحيل أن تقوم إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة مجددًا، وهو ما أدى بنتنياهو إلى إعلان حالة الحرب لتحميل مصر ودول الجوار مسؤولية هجوم حماس.
وأكد "عبدالفتاح" أن قرار نتنياهو يدل على أنه فاقد للسيطرة والتوازن بحكم تقدمه في السن ومحاصرته سياسيًا على ذمة قضايا فساد.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ظن أن مصر ستدخل بطريقة أو بأخرى لحل تلك الأزمة، "ولكن هيهات، فمصر لن تقبل بهذا الأمر.
كما أكد أنه من المحتمل أن تسقط حكومة نتنياهو ويخرج من السلطة ويحاكم يتهمة التقصير، وبتهم الفساد المنسوبة إليه.
مواجهة إقليمية شاملة
وفي المداخلة ذاتها، ذكر الخبير السياسي والاستراتيجي أن مصر قدمت للقضية الفلسطينية الكثير، وفي الوقت نفسه تحترم القانون والمعاهدات الدولية.
وصرح بأن مصر الآن تسعى جيدًا لإنهاء التوتر والحيلولة دون تصعيد المواجهات ووصول عملية طوفان الأقصى إلى مواجهة إقليمية شاملة.
اقرأ أيضا
بعد طوفان الأقصى.. انهيار بورصة تل أبيب وخسارة رقم ضخم
أخبار فلسطين اليوم.. حزب الله يضرب جيش الاحتلال دعما ل طوفان الأقصى