عودة أسعار الدواجن واللحوم وغيرهم من السلع الغذائية إلى طبيعتها وانخفاضها مرة أخرى أصبح أهم ما يشغل المواطنين في الوقت الحالي. حيث تسجل أسعار الفراخ التي كانت تعتبر "بروتين الغلابة" وبديلًا بسعر مناسب للحوم والأسماك مرتفعة السعر، مستويات قياسية وارتفاعات شبه يومية منذ شهر تقريبًا، ما تسبب في أزمة كبيرة للمواطنين الذين أصبحوا يجدون صعوبة في إعداد الوجبات اليومية وتوفير أطعمة مناسبة لأفراد الأسرة. ومن جهته، كشفت ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، عن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدواجن يوميًا، وموعد انخفاض الأسعار وعودته لطبيعتها. وقال، في تصريحاته خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي سيد علي في برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إن أزمة الدواجن بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي نتيجة تراكم الأعلاف في الموانئ وارتفاع أسعارها وقلة توافرها في الأسواق المحلية. وتابع: "وكل هذا أعقبه عدم قبول قطاع كبير من المربيين لدخول دورات جديدة من الكتاكيت، وتم إعدام الكتاكيت في منظر صادم رفضناه جميعًا"، مضيفًا: "أسعار الدواجن والبيض اليوم أسعار قياسية احنا غير راضيين عنها". لماذا ترتفع أسعار الداواجن وأوضح "الزيني" أن سبب ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى خروج قطاع كبير من المربين والمزارع من الإنتاج، والتوقف عن عمل دورات جديدة على مدى الأسابيع والأشهر الماضية؛ نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، فقل المعروض من الفراخ في الأسواق. وذكر أن الإفراجات الجمركية الأخيرة عن الذرة والصويا سيشجع المربيين للدخول في صناعة الدواجن ثانية وعمل دورات جديدة. وأضاف، في الوقت نفسه، أن دورات الإنتاج تحتاج وقت يصل إلى 45 يومًا للدورة الواحدة، فضلًا عن أن دورة أمهات الفراخ يحتاج لوقت أكبر، ولذلك لم تنخفض الأسعار بين عشية وضحاها. سبب ارتفاع أسعار الكتاكيت من 2 إلى 18 جنيها الكتاكيت كما أوضح نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، سبب ارتفاع أسعار الكتاكيت بشكل جنوني، قائلًا: "عندما كان الكتكوت ب 2 جنيه مكنش في علف فقل الإقبال على الكتاكيت، وتم بيعها بأقل سعر، ولكن مع بدء الإفراج عن الأعلاف ازداد معدل الإقبال على الكتاكيت للبدء في عمل دورات جديدة، وارتفع سعر الكتكوت إلى 18 جنيها". وأكمل: "نتعامل في مادة حية لا تتحمل الحل الجزئي، ولكن تحتاج أزمة الدواجن إلى استدامة في الإفراجات الجمركية عن الأعلاف، وتراجع اسعار الأعلاف، والسيطرة على جشع التجار والمستوردين، حتى يشعر المربي بالأمان ويرجع للإنتاج ثانيةً". وأضاف ثروت الزيني: "كنا نفتخر أن إنتاجنا من الدواجن محقق إنتاج ذاتي وأسعاره جيدة جدًا، وبديل جيد للحوم الحمراء والأسماك، ولكن بعد أزمة الأعلاف أصبح الآن هناك فجوة في الإنتاج". متى تعود أسعار الفراخ إلى طبيعتها؟ الدواجن والبيض أما عن موعد عودة أسعار الفراخ إلى طبيعتها، قال "الزيني" إن الأمر يتوقف على كم المربيين الذين سيعودون للإنتاج ثانيةً، وعلى استدامة الإفراج عن الأعلاف وتوافرها في الأسواق وانخفاض أسعارها ثانية. وأشار إلى أن سعر الذرة مازال مرتفعًا بزيادة 4 آلاف جنيه عن سعر التكلفة، والصويا بزيادة 5 آلاف جنيه عن سعر التكلفة. وفي ختام تصريحاته، طالب نائب رئيس اتحاد الدواجن، المواطنين بالصبر على الأسعار المرتفعة حتى اكتمال دورات الإنتاج الجديدة، وانخفاض الأسعار خلال الأسابيع القادمة.
