وزير الري عن سد النهضة: سابقة لم تحدث من قبل

أكد وزير الري والموارد المائية، الدكتور محمد عبدالعاطي، أن سد النهضة الإثيوبي سابقة لم تحدث من قبل، مُشيرًا إلى عدم وجود تنسيق بينه وبين السد العالي مثلما حدث قبل إنشاء العديد من السدود الأخرى في إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل.
كما جدد "عبدالعاطي"، في كلمته خلال مشاركته في منتدى الشباب العالمي المُقام في مدينة شرم الشيخ في جلسة حوارية بعنوان "مسئولية المجتمع الدولي تجاه الأمن المائي المستدام"، التأكيد على أن مصر لم تقف حجر عثرة في طريق التنمية بأيٍ من دول حوض النيل، ولم تعترض على إنشاء العديد من السدود في دول حوض النيل، وعلى رأسهم خزان أوينفي أوغندا، وسدود تكيزي وشاراشارا وتانا بلس في إثيوبيا.
وشدد على أهمية أن يكون هناك تنسيق واضح وملزم بين السد العالي وسد النهضة، وهو الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، لافتًا إلى أن الدولة المصرية عرضت على إثيوبيا سيناريوهات تضمن توليد الكهرباء بنسبة 85% في أقصى حالات الجفاف، إلا أن الأخيرة رفضت جميع السيناريوهات.
وقال وزير الري إن الندرة المائية والتغيرات المناخية التي تواجهها مصر تجعلها شديدة الحساسية تجاه أي مشروعات أحادية تتم في دول حوض النيل، وتؤثر سلبًا عليها بشكل يزيد الأمر سوءًا، مُشددًا على ضرورة التنسيق والوصول لاتفاقيات عادلة وملزمة بشأن السدود المقامة بدول حوض النيل.
وأوضح الدكتور محمد عبدالعاطي، الموقف المائي لمصر والمخاطر التي ستواجهها في ظل استمرار ندرة الموارد المائية، مُشيرً إلى أن الدولة المصرية تعتمد على 97% من مياه النيل، واحتياجاتها المائية تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا، فيما تصل الموارد المائية المتاحة فعليًا لا تجاوز ال60 مليار متر مكعب سنويًا، وبالتالي يصل العجز إلى 54 مليار متر مكعب.
وذكر أن الدولة تحاول سد هذا العجز من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه لزراعتها.
وفي السياق ذاته، قال عبدالعاطي إن الوزارة وضعت خطة لإدارة الموارد المائية حتي عام 2037، وذلك من خلال التعاون مع كافة الوزارت المعنية باستثمارات بلغت أكثر من 50 مليار دولار، ومن المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار.
وأوضح أن تلك الخطة تستهدف تحسين نوعية المياه والبحث عن موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حاليًا، بالإضافة إلى توفير البيئة الداعمة لقضايا المياه.
وأضاف أن ذلك يأتي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتحسين إدارة المنظومة المائية، مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى والتحول للري الحديث.
السد الاثيوبياالنيلاهم الاخباردول حوض النيلسد النهضةسد النهضهمحمد عبد العاطيمنتدى شباب العالمموقف مصر المائيويزر الري