تستضيف واحة فجيج من عاشر إلى الثاني عشر من شهر مايو/آيار الجاري٬ تحت رعاية الملك محمد السادس٬ الدورة السابعة لمهرجان "ثقافات الواحات" تحت شعار "الواحات: تراث وطني وإنساني يجب الحفاظ عليه". ويشكل هذا الحدث الثقافي٬ المنظم بشراكة بين وزارة الثقافة ووكالة الجهة الشرقية والمجلس البلدي لفجيج وشركاء آخرين وطنيين ودوليين٬ فرصة لإبراز المؤهلات الطبيعية والإنسانية والثقافية والسياحية لواحة فجيج ومختلف الواحات المغربية. وأصبح مهرجان "ثقافات الواحات"٬ حسب بلاغ صادر عن الجهات المنظمة٬ تقليدا سنويا وتظاهرة ثقافية قارة تشكل مناسبة لعرض ودراسة ثقافات الواحات وإبراز مظاهرها التراثية والعمرانية والبيئية والفنية٬ كما أصبح يلعب دورا فعالا في إبراز هذه المجالات الطبيعية وما تزخر به من ثروات و موارد وطاقات. وأوضح المصدر ذاته٬ أن مهرجان ثقافات الواحات يسعى إلى الاهتمام بالمجالات الواحيَّة التي كانت دائما مجالات للالتقاء والتعاون والتبادل٬ وكذا مجالات للسلم ولربط الاتصال بين مختلف الشعوب٬ وإبراز المقومات التراثية والثقافية المميزة للواحات وإظهار خصوصياتها ومؤهلاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار إلى أن الأهداف الرئيسية للمهرجان تتمثل في تقديم وجوه هذه الثقافة الواحاتية كتعبير حي عن التراث المادي والمعنوي لسكان الواحات وإرث أسلافهم الذي يشكل ثروة يتعين حمايتها ونقلها إلى الأجيال القادمة وتثمينها. وتتضمن الدورة السابعة لمهرجان ثقافات الواحات برنامجا متنوعا من سهرات فنية كبرى للفنون الشعبية للواحات بمشاركة فرق محلية ووطنية ودولية لأنماط وألوان الفنون الشعبية المتعارف عليها والمتوارثة لسكان الواحات وسهرات للشباب. وسيعرف البرنامج أيضا تنظيم أروقة لمنتوجات الواحات وللتعريف بها كالصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا المناطق على مدار أجيال سابقة٬ وتقديم عرض أشرطة وأفلام وثائقية. وسيتم بموازاة فقرات المهرجان تنظيم ندوات ومحاضرات حول التراث المادي واللامادي للواحات واقتصاد الواحات بالإضافة إلى ندوات ولقاءات وموائد مستديرة تهم مواضيع المجالات الواحيَّة.