تداول نشطاء على موقع تويتر عدة أسئلة وجهها الأمير السعودي ممدوح عبد العزيز إلى من اعتبرهم "رؤوس الإخوان" في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الدعاة سلمان العودة وناصر العمر ومحمد العريفي وغيرهم. وقال عبد العزيز في مقدمة أسئلته: "طالما أنكم لا تريدون أن تناظروا أحداً من السلفية رغم دعوتهم لكم لأكثر من عشرين عاماً فإني أتحمل مسؤولية مساءلتكم"، طارحاً سؤاله الأول: "أتحداكم جميعكم بما كتبتم وأذعتم وظهرتم في وسائل الإعلام أن يأتي حكمٌ بيننا ويقيِّم دعوتكم للتوحيد، رغم مليارات الكلمات التي لكم جميعاً؟". وقال الأمير في سؤاله الثاني: "أتحداكم بكل ما نضحت به ألسنتكم، جملة واحدة دفاعاً عن حبيبة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة (أم المؤمنين فقط) عندما تطاول عليها حثالة البشر من الرافضة وأقاموا مهرجاناً في لندن لمدة أسبوع لسبِّها ووصفها بالزنا؟". وطالب الأمير ممدوح كلاً من العريفي والعودة والعمر أن يُقسموا بالله "أو تباهلوا على أن عبد الله بن عبد العزيز هو ولي أمركم الشرعي ظاهراً وباطناً وأنكم لا تدينون لأحدٍ آخر سراً أو جهراً بالولاية بدله؟". وتساءل عبد العزيز: "ماذا تقولون في مؤسس هذه البلاد وباعث التوحيد والوحدة فيها بفضل الله عليه عبد العزيز بن عبد الرحمن، وماذا تقولون في باعث الفتنة حسن البنّا وسيد قطب؟، ناشدتكم الله أن تجيبوا ولو على سؤال واحد، وبعدها لكل حادث حديث والمحاكم مفتوحة إن أردتم الشكاية، وأنا أشكوكم إلى الله العلي القدير أن ينتقم منكم شر انتقام عاجلاً غير آجل، ويفضح خططكم الشيطانية أنتم ومن معكم ومن ورائكم". وأضاف عبد العزيز: "هناك الكثير والعديد من الأسئلة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُظهِر إجابتها عليكم قريباً غير بعيد أنتم وإخوانكم من (الإخوان)". ثم وجه خطابه إلى العاهل السعودي قائلاً: "سيدي الملك، أنا جاهز للمحاكمة لو شئت أن تحاكمني، فهل هم (عصابة الإخوان) جاهزون؟". وتداول النشطاء الأربعاء على موقع تويتر تدوينة تحمل اسم "الشعب السعودي ينتظر رد العودة والعريفي والعمر"، أعادوا من خلاله طرح أسئلة الأمير ممدوح على الثلاثة، وسرعان ما انتشر الهاشتاغ، حاملاً نقداً لاذعاً لتوجه العريفي والعمر والعودة، المعروفين بتأييدهم لتنظيم الإخوان المسلمين. وكان العريفي زار مصر قبل شهر، لمساندة حكم الإخوان المسلمين، وخطب في مسجد عمر بن الخطاب، داعياً المصريين للالتفاف حول الرئيس محمد مرسي، والتقى رئيس الوزراء المصري، وعدداً من قيادات الجماعة، علماً بأن العريفي والعودة لم يعلقا على العديد من المسائل الحيوية بالنسبة للشعب المصري، ومنها التقارب الإخواني الإيراني، وما يتردد عن محاولة إيران نشر التشيع في مصر بمساعدة الإخوان.