روسيا: قواتنا تُسيطر على مناطق استراتيجية في "دونيتسك"

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن مجموعة "يوجني" التابعة للقوات المسلحة الروسية قضت على أكثر من 100 جندي أوكراني وسبع قطع من المعدات ومستودع ذخيرة، في يوم واحد، خلال عمليات هجومية على محور دونيتسك.
وقالت الوزارة في بيان لها: "سيطرت وحدات من المجموعة "يوجني" التابعة للقوات المسلحة الروسية خطوطًا ومواقع استراتيجية مهمة وألحقت أضرارًا نارية بالعدو في مناطق تونينكو ونيليبوفكا وسيفيرني في دونيستك، وفي منطقة دوبروفولي، دمرت مستودع الذخيرة للواء المدفعية 55 للجيش الأوكراني في إطار العمليات الهجومية على محور دونيتسك".
وأشارت إلى أنه تم القضاء على أكثر من 100 جندي أوكراني ودبابة واحدة وثلاث مركبات قتالية مدرعة ومدافع هاوتزر مستا-بي" وراجمة "اوراجان" ومدفع فرنسي الصنع من طراز Caesar في يوم واحد.
وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 9 طائرات مسيرة للقوات المسلحة الأوكرانية خلال اليوم الماضي في مناطق زولوتاريفكا وكريمينايا ونوفوفوديانوي وشيرفونوبوفكا في جمهورية لوجانسك الشعبية وستوروجيفوي وبيتريفسكي من جمهورية دونيتسك الشعبية وتشابيفكا في مقاطعة زابوروجيه. كما اعترضت ثلاثة صواريخ من راجمات هيمارس.
كما أكدت الوزارة أن القوات المسلحة الروسية قضت على أكثر من 60 جنديًا أوكرانيًا وأربعة مدافع هاوتزر على محوري يوجنو دونيتسك وزابوروجيه في يوم واحد.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".