يعقد مجلس الدفاع الفرنسي، غدًا الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا في قصر الإليزيه، على خلفية أزمة الغواصات مع أسترالياوالولاياتالمتحدة. وقالت قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية نقلا عن مصادرها إن مجلس الدفاع الفرنسي سيعقد اجتماعا في التاسعة صباح الثلاثاء بسبب أزمة الغواصات. وأضافت أن وزيرة الدفاع فلورانس بارلي ستكون حاضرة خلال الاجتماع، فيما لم يتأكد حضور السفراء الذين تم استدعاؤهم من أسترالياوالولاياتالمتحدة. وكانت أستراليا وقعت مع فرنسا، عام 2016، صفقة غواصات ضخمة تبلغ قيمتها نحو 90 مليار دولار، مقابل 12 غواصة، قبل أن تلغي أستراليا الصفقة وتستبدلها بأخرى أمريكية. واتهمت فرنسا كل من أسترالياوالولاياتالمتحدة ب"الكذب والازدواجية"، بينما اعتبرت بريطانيا "انتهازية" على خلفية إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لتسلم غوّاصات منها، معتبرة أن ما حدث يمثل "أزمة خطيرة" بين الحلفاء. وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن الولاياتالمتحدة ليس لديها خطط للتخلي عن اتفاق تزويد أستراليا بالغواصات النووية. وأضافت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيجري اتصالا مع الرئيس الفرنسي خلال الأيام المقبلة. وتابعت "نسعى لمناقشة تعاوننا مع فرنسا ومصالحنا في منطقة الهندي والهادئ في اتصال بين بايدن وماكرون". وأشارت إلى أن بايدن سيؤكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التزام واشنطن بالتعاون مع فرنسا كأحد أقدم حلفاء الولاياتالمتحدة.