أمّ المصلين بالجامع الأزهر، أول تعليق من الطالب محمد أحمد حسن بعد نجاحه بالثانوية الأزهرية    9 بنوك تخطر البنك المركزى بخططها للتوافق مع ضوابط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة    مطالب فلسطينية بعقوبات دولية على الاحتلال لوقف المجاعة وإنهاء حرب الإبادة بغزة    ‌ماكرون في اتصال مع الشرع: لا بد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها    مشادة كلامية بين فليك ولابورتا في مران برشلونة    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة من قِبل خطيبها السابق بالزقازيق    من ساقية الصاوي إلى المنارة.. كيف استقبلت القاهرة حفلات زياد الرحباني؟    زياد الرحباني.. الموسيقار المتمرد وآراء سياسية صادمة    ناهد السباعي تتربع على عرش التريند بسبب إطلالة جريئة    فحص 394 مواطنا وإجراء 10 عمليات باليوم الأول لقافلة جامعة المنصورة الطبية بشمال سيناء    كيفية علاج الإمساك أثناء الحمل بطرق فعالة وآمنة بالمنزل    بيراميدز يقترب من حسم صفقة البرازيلي إيفرتون دا سيلفا مقابل 3 ملايين يورو (خاص)    أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي في صفقة انتقال حر    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة بالزقازيق من خطيبها السابق    حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته ب8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي    ماكرون: دعم فرنسي كامل للمساعي المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة    قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا.. خلاف حدودى قديم قد يتحول إلى صراع إقليمى    أكسيوس عن مصادر: أعضاء بإدارة ترامب يقرون سرا بعدم جدوى استراتيجيتهم بغزة    سميرة عبدالعزيز في المهرجان القومي للمسرح: الفن حياتي وكل مخرج أضفت من خلاله إلى رصيدي    الأزهر يرد على فتوى تحليل الحشيش: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات    صور| ترامب يلعب الجولف في مستهل زيارته إلى أسكتلندا «قبل تظاهرات مرتقبة»    محافظ المنيا يضع حجر الأساس المرحلة الاولى من مبادرة "بيوت الخير"    نجاح جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم في المخ بمستشفى سوهاج الجامعي    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    "الزراعة" تعلن التوصيات النهائية لورشة العمل تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع    لن توقف المجاعة.. مفوض «الأونروا» ينتقد إسقاط المساعدات جوا في غزة    أبو ليمون يهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء محافظة المنوفية    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار بمدينة إسنا خلال توديع أبناؤها قبل السفر    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته التي تعمل في التدخلات الإنسانية    انخفاض سعر الدواجن المجمدة ل 110 جنيهات للكيلو بدلا من 125 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.. وطرح السكر ب30 جنيها.. وشريف فاروق يفتتح غدا فرع جديد لمبادرة أسواق اليوم الواحد بالجمالية    مركز التجارة الدولي: 28 مليون دولار صادرات مصر من الأسماك خلال 2024    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح    الإنجيلية تعرب عند تقديرها لدور مصر لدعم القضية الفلسطينية    حبس أنوسة كوته 3 أشهر وتعويض 100 ألف جنيه في واقعة "سيرك طنطا"    في ذكرى رحيله.. محمد خان الذي صوّر مصر بعيون محبة وواقعية    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    ما حكم تعاطي «الحشيش»؟.. وزير الأوقاف يوضح الرأي الشرعي القاطع    مطالبات في المصري بالتجديد لمحمود جاد    المدرسة الأمريكية تقترب من القيادة الفنية لرجال الطائرة بالأهلي    إنتر ميامي يتعاقد مع الأرجنتيني دي بول لاعب أتلتيكو مدريد    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    كيف احافظ على صلاة الفجر؟.. أمين الفتوى يجيب    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القدس: خالد مشعل ل "القدس":"حماس" لا تقصي احدا ونريد انهاء الانقسام
نشر في الموجز يوم 11 - 02 - 2013

تناولت صحيفة "القدس" الفلسطينية اليوم خبر تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في لقاء خاص ب"القدس :" أنه اذا كانت ادارة اوباما الجديدة جادة في تغيير المشهد الراهن، وايقاف شلال الدم في المنطقة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لتصنع سلاما حقيقيا، فنذكرها بأن السلام الحقيقي يقوم على العدل والانصاف واعادة الحقوق المغتصبة لاصحابها.
وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حماس اليها قال :"نحن لا نزاحم احدا ولا ننافس أحدا على كرسي او مقعد، ولا نريد أن نقصي أحدا، كما لا نسمح لأحد بأن يقصينا. نحن نريد شراكة وطنية وإنهاء الانقسام وإعادة وحدة الوطن .
واضاف مشعل، بأن الحركة أكدت ضرورة أن تكون المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متوازية ، فحماس تريد إنهاء الانقسام، وإنجاح المصالحة وتنفيذها على الارض وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يتم التفرغ بعد ذلك بصف وطني موحد وفق استراتيجية فلسطينية قوية فاعلة من اجل ان ننتزع حقوقنا وننتهى من الاحتلال وننجز مشروعنا الوطني بالامر الواقع دون أن نستجدي أحدا أو ننتظر احدا، منتقدأً الاضطراب في بعض المواقف الدولية التي تعتبر الانقسام الفلسطيني معطلا لجهود السلام، لأنه لا يوجد شريك فلسطيني، فيما أخرى تعتبر المصالحة بمشاركة حركة "حماس " يعطل جهودهم لتحقيق السلام ويضعون اشتراطات على حماس كشروط الرباعية الدولية .
وقال (ابو الوليد ) إن أهم ما تم بحثه خلال اجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة هو أولاً بحث النظام الانتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني حيث عرض الاخ سليم الزعنون (أبو الاديب) رئيس المجلس المسودة التي اعدتها اللجنة المشكلة لهذا الغرض، لافتا إلى أن هذا النظام سيصل الى صورته النهائية، وخلال الايام القادمة ستحسم كافة القضايا العالقة وصولا إلى نظام انتخابي معتمد ليتم رفعه للاخ ابومازن لاصدار مرسوم به.
وأضاف:" الامر الثاني هو التأكيد على استكمال التحضيرات اللازمة في هذه المرحلة للملفات الخمسة ضمن ما اتفق عليه من تطبيق المصالحة كرزمة واحدة وفي مسارات متوازية حيث أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك استكمال لسجل الناخبين في غزة والضفة، واستكمال التحضيرات الخاصة بإنتخابات المجلس الوطني من خلال اقرار نظام الانتخابات، وتشكيل لجنة خاصة بانتخابات المجلس الوطني في الخارج، فضلا عن استئناف المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة توافق وطني ، بالاضافة الى المتابعة الحثيثة لكل ملفات الحريات العامة في الضفة والقطاع من خلال متابعة واشراف الاخوة المصريين".
وتابع مشعل يقول :" بالاضافة الى تفعيل وانتظام لقاءات الاطار القيادي لمنظمة التحرير في هذه المرحلة الانتقالية إلى حين انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية، وما يتعلق بلجنة المصالحة المجتمعية ". مشددا على ان هذه فترة استكمال كل التحضيرات حيث جرى الاتفاق على انه عقب الانتهاء من كل هذه التحضيرات وتهيئة الاجواء والظروف لتكريس وضع المصالحة، عند ذلك يجري التوافق على موعد الانتخابات، وتشكيل الحكومة مؤكداً ان حركة حماس مع توافق الجميع على ضرورة الاحتكام الى نتائج صناديق الاقتراع سواء في اطار السلطة و منظمة التحرير الفلسطينية.
واضاف مشعل انه تم بحث الموقف السياسي والاستراتيجية الفلسطينية المطلوبة لتحقيق برنامج القواسم المشتركة المتفق عليه فلسطينيا وبما يساهم في حشد كل الجهود الفلسطينية، ومن خلفها الجهود العربية الاسلامية والاصدقاء في العالم لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني والعمل على استرداد الحقوق الوطنية الفلسطينية .
دعم الحركة الاسيرة.. وإنقاذ القدس
واضاف مشعل، انه جرى أيضا مناقشة ملف الاسرى خاصة في ظل اضراب الاسرى عن الطعام، وما يعانون من إجراءات تعسفية وانتهاكات لحقوقهم في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، وكيفية العمل على تكثيف الجهد الوطني في الداخل والخارج لصالح ملف الاسرى، جرى بحث قضية القدس وما تتعرض له من تهويد وتكثيف للاستيطان وتهجير المواطنين الفلسطينيين واستهداف للمسجد الاقصى المبارك ومحاولة العمل على تقسيمه كما حدث للمسجد الابراهيمي في الخليل وضرورة تكثيف الجهود كقيادة فلسطينية والشعب الفلسطيني والامة لانقاذ القدس، وغيرها من الموضوعات الفلسطينية.
لا نتدخل في الشؤون الداخلية للأشقاء العرب
وردا على ما أثير مؤخرا في وسائل الاعلام بأن دولة قطر اعطت حركة حماس اموالا لدعم النظام المصري، أكد مشعل ان حركة حماس نفت ذلك، واصفا تلك التصريحات بالافتراءات والاكاذيب والاقاويل الملفقة التي لا اصل لها الا التشويش ومحاولة التشويه، مشددا على ان هذا لم يحدث على الاطلاق حيث ان حماس لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي ولا في أي شأن عربي اخر. واضاف: نحن معنيون بهمنا الفلسطينية ونحترم خصوصية كل بلد عربي اواسلامي اواى بلد اخر في العالم.
نرحب بزيارة أي مسؤول لغزة ونعتبرها كسرا للحصار
وعن اهمية الزيارات التي يقوم بها الرؤساء والمسؤولون ووزراء الخارجية لقطاع غزة قال مشعل: نحن نرحب بكل من يزور قطاع غزة بإعتبار ذلك يمثل تعبيرا عمليا عن مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه، وتعزيز الخطوات نحو كسر الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة وهذا موضع تقديرنا وشكرنا .
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجميع فى الساحة الفلسطينية ان يتعاملوا بهذه الروحية مع هذه الزيارات باعتبارها مصلحة فلسطينية وتعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن وقوف الامة الى جانب القضية الفلسطينية الى جانب مساندة الامة ووقوفها معنا في كل ملفاتنا الوطنية، وليس فقط في غزة، وعدم القلق من أي بعد سياسي.
نريد رئاسة واحدة ومرجعية واحدة
واضاف قائلا:نحن لا نسعى مطلقا لاي تكريس لابتعاد غزة عن الضفة او العكس، بل نحن كما يتابع الجميع جادون، ونبذل قصارى جهدنا من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز المصالحة واستكمال ملفاتها. فنحن شعب واحد وارض واحدة وقضية واحدة، وبالتالي من الطبيعي ان نكون في ظل نظام سياسي واحد له رئاسة واحدة ومرجعية وطنية واحدة متمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية يشارك فيها الجميع وتبنى على اسس ديمقراطية ومجلس تشريعي واحد وحكومة واحدة.
المصالحة ضرورة وطنية ولا ترتبط بأي زيارة
وبخصوص التحليلات التي تقول انه تم تأجيل تشكيل الحكومة لما بعد زيارة الرئيس الاميركي براك اوباما ووزير خارجيته جون كيري للمنطقة ، قال مشعل هذا سؤال يوجه إلى الادارة الامريكية، ولكن ما يمكن ان نقوله نحن ان المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وحق طبيعي للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ولا يحق لاحد في العالم ان يتدخل في هذا الملف حيث ان هذا شأن وطني فلسطيني غير مسموح لاحد التدخل فيه، فضلا عن ما يقوم بوضع عراقيل و عقبات واشتراطات أمامه، مشيرا الي انه تم التوافق خلال الاجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير علي ضرورة المضي في انجاز خطوات المصالحة وعدم التأثر بأي مقولات من هذا النوع، أو ربط ذلك بزيارات هنا وهناك، او ربطها بجهود أي طرف في استئناف المفاوضات، موضحا ان هناك اضطرابا في بعض المواقف الدولية. فمرة يعتبرون الانقسام الفلسطيني معطلا لجهود السلام لانه لا يوجد شريك فلسطيني، واخري يقولون ان المصالحة الفلسطينية بمشاركة حماس يعطل جهودهم ويضعون اشتراطات على حماس كشروط الرباعية وغيرها، مما يدل على اضطراب الرؤية والموقف وهو امر مرفوض حيث أنه ليس من حق احد أن يعطل مصالح الشعب الفلسطيني وضرورياته الوطنية خاصة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وانهاء الانقسام من اجل مبادرات سياسية اعتادت المنطقة عليها دون ان يكون من ورائها طائل.
ترحيب بالجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني
ورحب مشعل باى جهد امريكي او اوروبي او دولي يسعي لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وتحقيق مشروعه الوطني وقيام دولته الفلسطينية الحقيقية على الأرض
بسيادة حقيقية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي البغيض عن ارضنا، ووقف العربدة الاسرائيلية المتمثلة في العدوان والقتل والاعتقال والاستيطان والتهويد .
واكد أنه اذا كانت ادارة اوباما الجديدة جادة في كونها ستقوم برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتغيير المشهد الراهن، وايقاف شلال الدم في المنطقة لتصنع سلاما حقيقيا فنذكرها بأن السلام الحقيقي يقوم على العدل والانصاف وإعادة الحقوق المغتصبة لاصحابها .
الضغط على الجانب الاسرائيلي
وقال مشعل:" إن نقطة البدء لتحقيق ذلك هي الضغط على الجانب الاسرائيلي، لانه هو المتعنت، مشيرا الى ان المشكلة ليست في الطرف الفلسطيني سواء كان في فتح أو حماس، وليست في الجانب العربي أما المشكلة فهي في الجانب الاسرائيلي، وبالتالي كل من يريد تغيير المشهد الراهن عليه أن يمارس ضغطا حقيقيا على الجانب الاسرائيلي، خاصة في ظل نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي عززت من موقف اليمين وتياراته في النظام السياسي الاسرائيلي حتى وان تراجعت مكانة نتانياهو في هذا النظام.
جهود إسرائيلية لإجهاض المصالحة
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان هناك عقبات لتحقيق المصالحة، وجزء اساسي من هذه العقبات جاء نتيجة التدخلات الخارجية والسلبية وعلى رأسها الجهود الاسرائيلية لاجهاض المصالحة واعتقالاتهم المتلاحقة لقيادات حماس ونوابها في المجلس التشريعي في الضفة الغربية خلال الايام الماضية دليل على ذلك، إضافة إلى الاشتراطات الدولية والفيتو أو الضغط على السلطة بقطع المساعدات اذا ذهبت للمصالحة كل هذه تمثل عقبات أمام انجاز المصالحة.
كما ان هناك عقبات فلسطينية نتيجة طول الامد على الانقسام والاوضاع السلبية التى ترتبت عليه، مشددا على أن كل ذلك لن يثنينا عن انجاز المصالحة. نعم هناك عقبات ، ولكن الارادة الفلسطينية قوية وجادة خاصة في ظل المناخات الايجابية التي تحققت في الاسابيع الماضية منذ انتصار المقاومة في غزة على العدو الاسرائيلي في حربه على القطاع حيث انتصرت المقاومة بشروطها، فضلا عن خطوة الاخ ابومازن في الامم المتحدة، وخطوات التقارب بين فتح وحماس في الضفة والقطاع، اضافة الى الثقل المصري الكريم الذي يقف خلف المصالحة ممثلا بالرئيس محمد مرسي، والاخوة في المخابرات المصرية.
نريد المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متساوية
وبالنسبة لحركة حماس، اكد ان الحركة تريد المصالحة بكل ملفاتها، لافتا الى أن حركته هى التي أكدت على ضرورة أن تكون المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متوازية، فحماس تريد إنهاء الانقسام وانجاح المصالحة وتنفيذها على الارض وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يتم التفرغ بعد ذلك بصف وطني موحد وفق استراتيجية فلسطينية قوية فاعلة من أجل أن ننتزع حقوقنا، وننتهى من الاحتلال، وننجز مشروعنا الوطني بالأمر الواقع دون أن نستجدي أحدا أو ننتظر أحدا .
وحول ما نشر عن سعي حماس وخالد مشعل لرئاسة منطمة التحرير أوضح (ابو الوليد ) أن حماس مع المصالحة بكل ملفاتها، والمنظمة ليست مغانم، وإنما حقوق وطنية وضرورات فلسطينية. فنحن نريد أن نحتكم لانتخابات نزيهة وبظروف على الارض تسمح بإجرائها ويشارك فيها الجميع بحرية. ونريد تشكيل حكومة توافق وطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق أسس ديمقراطية من خلال انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة يشارك فيها الجميع ، بالاضافة الى إنهاء الممارسات الأمنية على الارض التى تعكر الوحدة الوطنية، وانشاء حالة فلسطينية طبيعية في الضفة والقطاع وتسوية كل ما ترتب على الانقسام من مشكلات من خلال لجنة المصالحة المجتمعية .
على العالم أن يحاسبنا على ما نفعل لا على ما نتهم به
وقال :" نحن نريد التعامل مع كل هذه القضايا ونؤدي واجباتنا ونمارس حقوقنا فهذا هو العدل والمنطق الوطني في التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية. نحن لا نزاحم احدا، ولا ننافس احدا على كرسي أو مقعد ولا نريد أن نقصي احدا، كما لا نسمح لأحد أن يقصينا. نحن نريد شراكة وطنية، وإنهاء الانقسام"، مؤكداً على انجاز المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على أسس ديمقراطية. واضاف مشعل نحن نريد أن نكون شركاء معنا في السلطة والمنظمة ومؤسسات القرار الفلسطيني جنبا الي جنب مع الاخرين، وهذه هى فلسفة حماس ورؤيتها والعالم عليه ان يحاسب حماس على ما تفعل وليس على ما تتهم به الحركة من هنا او هناك .
ورداً على سؤال هل تغير الوضع وتم قبولكم كحماس جزء من المكون و المشهد الفلسطيني قال (ابو الوليد) أنا لا أريد الاجابة نيابة عن أحد ، أنا اتحدث عما تم الاتفاق عليه بصفتي على رأس حركة حماس وبصفتي الوطنية وبالمنطق الوطني:" لقد اتفقنا على فلسفة الشراكة الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات ونمارس الشراكة معا ونتعامل معا في انجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وأول خطوة لتحقيق ذلك هي إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة على الارض".
الحوار مع الولايات المتحدة
ورداً على سؤال حول الحوار مع الولايات المتحدة، وما تردد عن رسالة من حماس الى أوباما عبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قال مشعل :" إن لقاءه مع الملك عبد الله العاهل الاردني كان بناء على دعوة كريمة منه للتشاور حول مجمل ما يجرى في المنطقة، وفي مستقبل الوضع الفلسطيني والمصالحة، وللإستماع لرؤية حماس للوضع الراهن، ولمستقبل القضية الفلسطينية وهذا ما نفعله مع كثير من زعماء المنطقة.
لا نقبل أي اشتراطات
وأكد ان الحركة لا تقبل بأى اشتراطات عليها ،لافتا الى انه لا يصح لأي أحد ان يتعامل مع المنطقة العربية والاسلامية من خلال الاشتراطات والضغوط. واضاف قائلا:حماس لاتقبل هذا المدخل او هذا المنطق على الاطلاق فنحن اصحاب حق ولنا قضية عادلة ومنحازون لمصالح شعبنا وثوابته الوطنية وفي نفس الوقت عقولنا مفتوحة ومستعدون للحوار مع اى دولة في العالم غير المحتل الاسرائيلي من اجل انجاز حقوقنا الوطنية، أما الاشتراطات فهي مدخل مرفوض .
واكد مشعل أن الشعب الفلسطيني هو الذي لديه مطالب مشروعة ومحددة، وهو الذي يبحث عن أمنه واستقلاله وحريته وتخلصه من الاحتلال وأن يكون مسؤولا عن دولته وتقرير مصيره وانجاز مشروعه الوطني. وقال " هذا هو النقص في المنطقة اليوم. فالشعب الفلسطيني ما زال يعاني ويعيش بعيدا عن أرضه، وبالتالي من يريد أن يغير مشهد المنطقة وتحقيق سلام عادل وحقيقي، عليه أن يكون مدخله العدل والانصاف ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومقاومة المحتل الذي عربد في المنطقة بما فيه الكفاية ، وهو الذي عطل الجهود الدولية التي كانت تريد احداث شيء في مسار السلام في المنطقة .
حكومة الوحدة الوطنية
وعن مدى تفاؤله بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وطنية منتصف العام الجاري 2013 قال مشعل :بعيدا عن مسألة التوقيت هناك جدية حقيقية ونحن قادة معنا، وبمجموعنا نصنع الانجاز بما يتطلع اليه شعبنا، وفي ضوء كل العوائق والاشكاليات السابقة لا شك أن النجاح في تنفيذ الخطوات على الأرض يحتاج لبعض الوقت وكثير من العزم والاصرار حتي نحقق الانجازات ونصنع مصالحة حقيقة ونطوي صفحة الانقسام دون رجعة. وتابع يقول :" لاننا أمام مشروع بناء ومشروع تجاوز لعقبة كبيرة اسمها الانقسام، وهذا كما قلت يحتاج لبعض الوقت وكثير من الجدية، اعتقد اننا جادون في ذلك ، وقد توافقنا بأننا لن نسمح لأي تدخلات أو ضغوط او اشتراطات أن تؤثر على مسار المصالحة. وعن الانتخابات الداخلية لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس قال ابو الوليد :" هذا الموضوع لا أريد مناقشته في الإعلام ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.