طرح أحمد أبو الغيط، الثلاثاء خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، رؤية جامعة الدول العربية بشأن الملف الليبي، ملخصا إياها في 6 نقاط. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته "نتمسك بالحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية"، مؤكدا أن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار "لن تنجح أو تصمد طويلا على الأرض ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة". وأوضح أبو الغيط أن أية ترتيبات "لن تنجح إلا بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية. وأضاف "قد تابعنا، بقدر بالغ من القلق والاستنكار، التدويل المتزايد المرفوض للأزمة الليبية، مع تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في الصراع، والخروق المتكررة والمعلنة لحظر السلاح على كافة الاتجاهات، والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة". اقرأ أيضاً * أحمد أبو الغيط: الدول العربية تتعرض لتنمر إقليمي * الجامعة العربية ترحب بعودة المصريين المحتجزين من ليبيا * الجامعة العربية تدين القصف التركى على العراق * الجامعة العربية تعلق علي مبادرة السيسي لإنقاذ ليبيا * الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع أوروبا فى مواجهة كورونا * الجامعة العربية تدعو إلى النهوض بمنظومة البحث العلمي * أبو الغيط يبحث تداعيات أزمة كورونا على العالم العربى * نص رسالة "أبو الغيط" التى وجهها للأمة العربية فى الذكرى ال75 لإنشاء جامعة الدول * أبو الغيط: القوى الخارجية لعبت دورًا سلبيًا فاقم النزاعات في كل من سوريا واليمن وليبيا * الجامعة العربية تجدد دعوتها لوقف دائم لإطلاق النار فى ليبيا * تفاصيل اجتماع أبو الغيط مع وزير خارجية العراق * لماذا التقى "أبو الغيط" أمين عام حلف الناتو؟ وبعد ذلك، طرح أبو الغيط رؤية الجامعة العربية بشأن ليبيا في 6 نقاط، حيث قال: أولا: إننا نتمسك بالحفاظ على سيادة واستقلال دولة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية على طول الخط.. ونقف بقوة في رفضنا لأية أصوات – داخل البلاد أو خارجها – تدعو إلى الانشقاق أو الافتراق، وأية مخططات – محلية كانت أم أجنبية – لتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ وإحداث شرخ دائم في النسيج المجتمعي الليبي. ثانيا: إننا ندين كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في هذا البلد العربي، وقرارات مجلس الجامعة واضحة وثابتة في هذا الخصوص، وهي أكثر وضوحا فيما يخص التدخلات الإقليمية الأوسع في الشئون الداخلية للدول العربية؛ كما نتمسك برفضنا المطلق لأية حلول عسكرية للوضع الليبي.. فلن يحقق الخيار العسكري انتصارا لأي طرف، ولن يحقق العمل العسكري سلاما أو يُرسي استقرارا على كامل التراب الليبي. ثالثا: لقد أجمعنا على أنه لا سبيل سوى الحل السياسي الشامل لتسوية الأزمة الليبية بكافة جوانبها، وبشكل يعالج جذور الأسباب التي ساهمت في إذكاء الصراع وتعميق الخلاف.. وذلك عبر عملية سياسية جامعة، بمساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، تحت الرعاية الأصيلة للأمم المتحدة، على النحو الذي تؤكد عليه قرارات الجامعة، وتوافقت عليه الأطراف المشاركة في مسار برلين، واعتمده مجلس الأمن. رابعا: إن الهدف المباشر الذي يجب أن نسعي إليه، كما سعينا دائما منذ أبريل 2019 ، هو إيقاف القتال وخفض حالة التصعيد العسكري الخطيرة في الميدان، والتوصل إلى تهدئة فورية على كافة خطوط المواجهة وخاصة حول سرت، ومن ثم تمكين الأطراف الليبية من تجديد انخراطها في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية للوصول إلى اتفاق رسمي وشامل ودائم لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء البلاد. خامسا: إن أية ترتيبات لوقف إطلاق النار لن تنجح أو تصمد طويلا على الأرض ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وتفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة التي تعمل كلها خارج سلطة الدولة، والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية التي لا تهدف إلا لتحقيق أطماع ومصالح القائمين عليها. سادسا: إننا نثمن عاليا أي جهد، وبالذات عندما يكون عربيا، لاستئناف الحوار السياسي الجاد بين الأشقاء الليبيين، طالما أن ذلك يرتكز على إطلاق عملية سياسية وطنية خالصة، يقودها الليبيون أنفسهم، وترعاها الأممالمتحدة.