عقدت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور وزراء التموين والتجارة الداخلية، التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والدولة للإعلام، ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ورئيس الهئية المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية. و استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال الاجتماع الموقف الحالي لفيروس "كورونا المستجد" في مصر والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهة تداعياته. وموقف توريدات المستلزمات والادوات الطبية اللازمة لمكافحة العدوى، وكذا التجهيزات المطلوبة وما تم توريده حتى الآن وكذا استعرضت إجمالي عدد أسرة الإقامة والرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في مستشفيات وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية. و كلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع بالعمل على سرعة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة والمستشفيات التى حددتها الوزيرة مؤكدًا على ضرورة موافاته بتقرير يومى متكامل حول استيفاء كافة احتياجات ومتطلبات المستشفيات من المستلزمات الطبية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والامداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية. وأضافت الدكتورة هالة زايد أنه في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات الفيروس فقد تم تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا من أساتذة الجامعات واستشاريّ وزارة الصحة من التخصصات الإكلينيكية المختلفة والبحث العلمي. وفي هذا الصدد، تقوم اللجنة العلمية بوضع كُتيب إرشادات لعلاج مرضى "كوفيد 19" الذين لديهم أمراض مصاحبة مثل (أمراض القلب – الضغط – السكر – الحوامل – أمراض الكلي - والأورام) حرصا على ضمان جدوى العلاج وتقليل معدل الوفيات، كما تقوم اللجنة بإعداد برامج تدريب للأطباء بمستشفيات العزل والحميات والصدرعن طريق استخدام المنصات الإلكترونية والتكنولوجيا للتدريب والاستشارة، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاريين وخبراء في التخصصات المختلفة لزيارة مستفيات العزل وتقييم تنفيذ بروتوكولات العلاج. وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة بالتنسيق مع سفارات الدول الأجنبية بشأن التعامل مع الحالات الإيجابية من الجنسيات المختلفة، حيث يتم عمل تقرير يومي خاص بهم، والتنسيق للإجلاء الطبي للعديد من الحالات. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تفعيل خدمة الصم والبكم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تدريب موظفي الخط الساخن الخاص بالصم والبكم للتوعية بكيفية التعامل مع فيروس كورونا والوقاية منه. وكشفت الوزيرة عن إضافة بروتوكول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا لمقدمي الخدمة الصحية، وفيما يتعلق بالدعم المادي والنفسي للأطقم الطبية بالمستشفيات. واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع خط سير العمل داخل مرفق الاسعاف بداية من استقبال مكالمة هاتفية من حالة تعانى من ظهور بعض الأعراض الخاصة بفيروس "كورونا"، مرورًا بإجراء التحاليل اللازمة للحالات المشتبة في إصابتها، وصولًا لنقل الحالة التى ثبت ايجابيتها إلى مستشفى العزل، ونقل الحالات المستقرة إلى مراكز الإحالة والحجر. وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جهود المركز القومي للبحوث في مواجهة فيروس "كورونا المستجد" والمتمثلة في: ترصد الفيروس في الحياة البرية، وعمل مسح للعقاقير المكتشفة، وتطوير أطقم التشخيص، وتسلسل الحمض النووي، فضلا عن اختبار دور بعض الللقاحات في التحكم في الفيروس. وأشار الوزير إلى موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة عين شمس على 7 أبحاث في مرحلة التجارب السريرية، بالإضافة إلى وجود بحثين في مرحلة التجارب السريرية في انتظار موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة عين شمس، كما استعرض الوزير التصميم المحلي لأجهزة طبية لمواجهة فيروس "كورونا". كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خطة الوزارة لتخصيص بعض المدن والمستشفيات الجامعية كمستشفيات عزل، تُقدم من خلالها خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بفيروس "كورونا المستجد"، التي لا تعاني من الأعراض. واستعرض الوزير المستشفيات الجامعية المقترحة كمستشفيات عزل، موضحا أن المستشفيات الجامعية التي تم تخصيصها كمستشفيات عزل تضم 2056 سريرا، و297 سرير رعاية مركزة، و35 سرير رعاية متوسطة، و266 جهاز تنفس صناعي. وأضاف وزير التعليم العالى أن الطاقة الاستيعابية للمدن الجامعية في جميع المحافظات التي تتمثل في 26 مدينة جامعية هي: 38.589 غرفة، تضم 69.070 سرير، وفي هذا الصدد، لفت الوزير إلى أنه قد وقع الاختيار على عدد من المدن الجامعية (كمرحلة أولى) بجامعات: القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، أسيوط، المنصورة، المنيا، وحلوان. وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن إجمالي عدد مباني المدن الجامعية، بالجامعات سالفة الذكر، والتي تم اختيارها كأسبقية أولى، كمستشفيات عزل، يبلغ 33 مبنى، بواقع 5828 غرفة، وعدد أسرة 11304، فيما يبلغ عدد مباني المدن الجامعية التي تم اختيارها كأسبقية ثانية بجامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط، 16 مبنى، تضم 2799 غرفة، بواقع 5154 سريرا، مشيرًا أيضًا إلى أن عدد مباني المدن الجامعية، بجامعتي عين شمس وأسيوط، والتي تم اختيارها كأسبقية ثالثة يبلغ عدد 8 مبانٍ، بواقع 1961 غرفة، تضم 3394 سريرا، ليبلغ إجمالي عدد الأسرة 19852 سريرا. من جانبه، أكد الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية توافر السلع الإستراتيجية بكميات كافية، وطمأن المواطنين، مؤكدا أن التزاحم على السلع لا داعي له، طالما أن السلع تتوافر بكميات كبيرة تكفي احتياجاتنا لعدة شهور.