قال رئيس المخابرات العسكرية كريستوف جرام لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، أن المخابرات العسكرية الألمانية تجري تحقيقات بحق نحو 550 جندي بالجيش الألماني، على خلفية اشتباه في انتمائهم للتيار اليميني المتطرف، موضحا إنه في عام 2019 وحده أُضيفت 360 حالة اشتباه جديدة، لافتاً إلى أنه تمت إدانة 14 متطرفاً، منهم 8 متطرفين يمينيين. وأضاف جرام أن الاستخبارات العسكرية حددت هوية 40 شخصاً "ليس لديهم ولاء دستوري"، وأعلن أنه سيتم نشر تقرير رسمي للاستخبارات العكسرية للمرة الأولى في عام 2020. ورفض جرام الانطباع بأن هناك "جيش ظل" داخل الجيش الألماني، وقال إنه تم التعامل مع إشارات بذلك على محمل الجد تماماً وتم فحصها بشكل مكثف، وقال: "أدركنا خلال ذلك وجود متطرفين وأشخاص ليس لديهم ولاء دستوري يعرفون أحيانا بعضهم البعض جزئياً أيضاً. ولكن ما لم يتم التحقق منه هو وجود مجموعة لديها هدف محدد وربما تقوم بنشر العنف وتسعى للقضاء على دولتنا". وبحسب تصريحات رئيس المخابرات العسكرية في ألمانيا، تم اتخاذ إجراءات واسعة النطاق بعد واقعة الضابط فرانكو إيه الذى تسببت في تحقيقات واسعة النطاق في ألمانيا في أبريل عام 2017، حيث كان يشتبه أنه قد يكون عضواً بجماعة يمينية متطرفة كبيرة. وتم التحفظ على فرانكو إيه. المنحدر من مدينة أوفنباخ الألمانية في الحبس الاحتياطي في نهاية شهر أبريل عام 2017 لمدة ستة أشهر تقريباً على خلفية اتهامه بالتخطيط لهجوم نابع من دوافع يمينية متطرفة وانتحاله صفة طالب لجوء في ألمانيا من أجل تحويل أصابع الاتهام لللاجئين. وقال جرام: "كان ذلك بمثابة دعوة لليقضة من أجل تطوير المخابرات العسكرية بشكل شامل".