عاش اللاعب كريستيانو رونالدو مهاجم ونجم يوفنتوس الإيطالي أسبوعًا غير جيد على الإطلاق فيما يتعلق بمشاركته مع السيدة العجوز في مواجهتين بدوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي على التوالي. النجم الدولي البرتغالي بدأ الدخول في صراعات مع مدربه الإيطالي ماوريزيو ساري عن طريق الاعتراض على قراراته بتبديله في المباريات، وهو الأمر الذي ينفيه ساري كلما خرج في مؤتمر صحفي. لكن لا يخفى على أي شخص حسبما نشر موقع euro sport ردَّات الفعل التي أظهرها رونالدو عندما تم استبداله في مواجهة لوكوموتيف موسكو في دوري الأبطال عندما كانت النتيجة تُشير إلى التعادل بهدف لكل فريق، ونجح البرازيلي دوغلاس كوستا في تسجيل هدف الانتصار بالوقت القاتل من المباراة. خروج رونالدو من الملعب في تلك المباراة كان ملحوظًا كونه أحد أفضل اللاعبين في العالم وتُراقب وسائل الإعلام أدق تصرفاتهم وأبسطها، حيث رفض مصافحة مدربه ماوريزيو ساري، بل وتحدث إليه بكلمات لم يعرف ماهيتها أي شخص حتى الآن. ونفى رونالدو وجود أي غضب لدى رونالدو مشيرًا إلى أن خروجه لم يكن لأي شيء سوى لمعاناته من بعض الآلام في الركبة، الأمر الذي أثر على لياقته البدنية، مما جعله يقوم باستبداله من أجل الحفاظ على سلامته. " دارت الكثير من التكهنات حول جاهزية رونالدو للمشاركة في مواجهة الفريق ضد ميلان في الدوري الإيطالي مساء الأحد، ليظهر صاروخ ماديرا بالفعل في التشكيلة الأساسية للبيانكونيري. أداء رونالدو في تلك المواجهة لم يكن جيدًا على الإطلاق وبدا متأثرًا بآلام الركبة التي أعلن عنها ساري سابقًا، مما اضطر مدرب نابولي وتشيلسي السابق لإخراجه في الدقيقة 55 وإقحام الأرجنتيني باولو ديبالا بدلًا منه. خروج رونالدو تلك المرَّة كان أشد لفتًا للأنظار نظرًا للحادثة السابقة، حيث صافح ديبالا ببرود وخرج إلى غرفة خلع الملابس مباشرة دون الذهاب إلى مقاعد البدلاء. وما زاد الطين بلّة، هو أن رونالدو غادر ملعب أليانز ستاديوم قبل انتهاء المباراة التي حسمها ديبالا بهدف الانتصار للبيانكونيري. أمَّا بالنسبة لإدارة يوفنتوس، فهي في طريقها –حسب تقارير صحفية إيطالية- لتوقيع عقوبة على النجم البرتغالي بسبب احتجاجه على التبديل ومغادرة الملعب. "رونالدو مع بيريز وقتما عاد إلى مدريد لتكريمه من جانب صحيفة ماركا" تلك الحالة التي يعيشها رونالدو في يوفنتوس مؤخرًا ودخوله في صدام محتمل مع ماوريزيو ساري سيجعله يفكر من جديد في القرار الذي اتخذه قبل عام بالرحيل عن نادي ريال مدريد الإسباني لارتداء القميص الأبيض والأسود مقابل 112 مليون يورو. على الرغم من دخول رونالدو في خلاف مع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد بالفترة الأخيرة له في النادي، لكنه كان يُعامل وكأنه الرجل الأوحد في فريق العاصمة الإسبانية مدريد ويدور كل شيء حوله، وحوله فقط. كان يعيش أفضل أحواله تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والذي رحل معه في صيف عام 2018 بعد ثلاثة أعوام سويًا قادا فيها الميرينغي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، وكان زيدان أول من أقنع الدون بفكرة إراحة جسده من أجل الحفاظ على لياقته البدنية محققين سويًا نجاحات خارقة. رونالدو حصل على كل شيء ممكن مع ريال مدريد ما بين ألقاب فردية وجماعية، وكان يُعامل وكأنه ملك مُتوَّج على عرش العاصمة الإسبانية، لكنه اتخذ قراره بالرحيل فجأة بعد خلاف مع بيريز حول الراتب السنوي. الغريب في الأمر أن رونالدو حصل في يوفنتوس مبلغًا مساوٍ للمبلغ الذي عرضه عليه رئيس الميرينغي حال توقيعه على عقد جديد، فهل كان قرار صاحب ال34 عامًا بالرحيل عن مدريد متهورًا؟ وهل يندم عليه حال دخوله في مشاكل مع يوفنتوس ومدربه ساري؟