أثارت تصريحات الرئيس السيسى بالاستعداد لطرح شركات القوات المسلحة بالبورصة حالة من التفاؤل والأمل ممزوجة بالعديد من التساؤلات أهمها ما الفائدة التى ستعود على الاقتصاد المصرى بعد طرح شركات الجيش فى البورصة؟ وهل من الممكن أن يجذب الطرح العديد من المستثمرين خلال الفترة القادمة لسوق المال؟ وما هى أبرز الشركات التى من المتوقع طرحها؟ وهل هناك إجراءات وشروط لطرح الشركات فى البورصة؟ وبالعودة إلى تصريحات الرئيس السيسى نجد أنه أكد أن برنامج الطروحات الحكومية فى البورصة سيشمل شركات تابعة للقوات المسلحة، لتكون هناك فرصة للمواطنين لامتلاك أسهم فيها، وكذلك للقطاع الخاص لفتح باب المشاركة المجتمعية فى الشركات. وطبقًا لموقع البورصة المصرية، فإن عملية القيد تتطلب سلسلة من الإجراءات وتنقسم إلى العديد من المراحل الأساسية أولها تسجيل الشركة بسجل الهيئة العامة للرقابة المالية، ويتضمن البيانات الأساسية لكل شركة بسجل الهيئة مثل: اسم الشركة عنوانها غرضها أنشطتها – هيكل الملكية أنواع الأوراق المطلوب طرحها المساهمين الرئيسيين – مجلس الإدارة والمديرين الرئيسيين أنواع الأسهم (ممتازة – عادية). كما يتطلب الإعداد للقيد المشروط وتجهيز المستندات المطلوبة وتقديمها للإدارة المختصة بالبورصة وتتوافر لدى البورصة قائمة من وكلاء القيد لمساعدة الشركات فى كيفية إنهاء إجراءات القيد بالبورصة، وفى حالة تفضيل الشركة لتقديم طلب القيد من خلال مفوض لديها دون الاستعانة بوكلاء القيد فإن فريق عمل متخصص فى شئون القيد بالبورصة جاهز لمعاونة الشركة فى هذه المرحلة وما يليها من مراحل، حيث إنه على الشركة أو الجهة خلال شهر على الأكثر من موافقة الهيئة على التسجيل أن تنتهى من قيد أو طرح أوراقها المالية بالبورصة المصرية، ويجوز مد هذه المهلة بموافقة الهيئة. كما يجب أن يكون لدى الشركة قوائم مالية لسنتين ماليتين سابقتين على طلب القيد مصدق عليهما من الجمعية العامة العادية وتقديم آخر قوائم دورية صادرة، كما تعد القوائم المالية وفقًا لمعايير المحاسبة والمراجعة المصرية، ويراجعها مراقب حسابات الشركة ومصدق عليها من الجمعية العامة العادية للشركة وموثقة من الجهة الإدارية المختصة. ويشترط للقيد أيضًا تحقيق نسبة صافى ربح 5% كحد أدنى من رأس مال الشركة المطلوب قيدها، وذلك قبل خصم الضرائب على أن تكون تلك الأرباح متولدة من ممارسة النشاط الأساسى المحقق لغرضها فى آخر قوائم مالية سنوية ودورية سابقة على طلب القيد. خبراء سوق المال توقعوا أن تتأثر البورصة إيجابيًا فى حالة طرح شركات الجيش فى البورصة، مشيرين إلى أن الطرح سيجذب العديد من المستثمرين خلال الفترة القادمة لسوق المال، نتيجة لمشاركة الشعب فى هذه الاكتتابات. الخبراء أوضحوا أن شركات القوات المسلحة تُحظى بثقة عالية من قبل المستثمرين، وهو ما سيدفع العديد من المستثمرين إلى الاكتتاب فيها، لافتين إلى أن طرح شركات الجيش فى البورصة يتطلب توفيق أوضاعها إجرائيًا وفقًا لمتطلبات عملية القيد فى سوق المال. كما توقعوا أن يتم طرح شركة صافى وشركة الوطنية وذلك نظرًا للخدمات التى تُقدمها للمواطنين، إلى جانب طرح شركات تعمل فى قطاعى الأسمنت والرخام. وأوضحوا أن اهتمام القيادة السياسية بالبورصة يدعم زيادة معدلات النمو في الاستثمار ورؤوس الأموال، والذي ينعكس على أداء الشركات لتوفير سيولة كبيرة ومرتقبة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الوعى المالى لعملية الاستثمار في سوق الأسهم، واستغلاله كآلية تمويل سهلة وأرخص من البنوك، وإعادة هيكلة الشركات لتعظيم العائد الإنتاجي والربحي منها. وأشاروا إلى أن هذا الطرح سيعمل على تقديم دعمًا كبيرًا للبورصة خلال الفترة المقبلة، ومؤكدين أن البورصة ستُصبح من أهم مصادر التمويل مثل البنوك، علاوة على أن القرار سيعمل على توسيع قاعدة المشاركة بين أفراد الشعب.