قال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، الجمعة، إن العملية التركية في سوريا تهدد التقدم الذي تحقق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي. وشدد إسبر خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، على وقف ما تقوم به في شمال شرقي سوريا، محذراً من أن "هذا التوغل قد تكون له عواقب وخيمة على تركيا". من جانب آخر أعلن عشرات من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" أنهم سيقدمون اقتراحاً بفرض عقوبات ضد تركيا؛ رداً على العدوان في شمالي سوريا. وأكد بيان صادر عن الجمهوريين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه سيواجهان عواقب خطيرة لعدوانهما على سوريا ومهاجمة الأكراد بلا رحمة. وكان العدوان التركي، الذي بدأ عصر الأربعاء الماضي، قد قوبل بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان. وتأتي العملية العسكرية التركية وسط مخاوف من مصير مجهول للآلاف من إرهابيي داعش المحتجزين في مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية الذين يمكنهم اغتنام الفرصة للفرار. وتسبب العدوان التركي على سوريا في نزوح أكثر من 70 ألف مدني ومقتل 30 شخصاً في أول أيام العملية العسكرية التي عدها مراقبون "انتهاكاً سافراً" لسيادة البلاد.