تستضيف القاهرة لقاءات بين ممثلين عن الجبهة الثورية السودانية وقوى إعلان الحرية والتغيير، لحل القضايا الخلافية في وثيقة الإعلان الدستوري، الذي وقعت عليه قوى التغيير بالأحرف الأولى مع المجلس العسكري الانتقالي أوائل الشهر الجاري. ووصل وفد الجبهة الثورية إلى القاهرة يوم الجمعة، ويضم أركو مناوى، وجبريل إبراهيم، ومالك عقار، وياسر عرمان، والهادي إدريس في إطار الوقوف على تطورات العملية السياسية والعمل على حل القضايا الخلافية. وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن وفدا من قوى إعلان الحرية والتغيير سيغادر في وقت لاحق إلى القاهرة، في زيارة تستغرق يومين للقاء الجبهة الثورية، ويضم الوفد علي الريح السنهوري، وعمر الدقير، وبابكر فيصل، وإبراهيم الأمين. ونقل مصدر مقرب من وفد التفاوض بين "الجبهة الثورية" ووفد "قوى إعلان الحرية والتغيير" قوله إن أبرز نقاط الجبهة الثورية التي تريد إدراجها في الوثيقة الدستورية تتمثل في النص صراحة على الجبهة الثورية والحركات المسلحة، باعتبار أنها الأطراف المعنية بالتفاوض لتحقيق السلام الشامل. وأضاف المصدر -وفقا لجريدة "الراكوبة" السودانية- يباشر رئيس الوزراء بمجرد تسميته عملية السلام للوصول إلى اتفاقات نهائية، في سقف زمني لا يتجاوز الشهر أو الشهرين، ليتسنى للجبهة الثورية المشاركة في التشكيل الحكومي والسيادي. وفي تعقيبه، قال صلاح شعيب الكاتب الصحفي والمتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، ، إن الدعم المصري أو العربي لتحقيق أهداف الثورة السودانية مرحب به لأقصى حد. وأشار شعيب إلى أن مصر يمكن أن تسهم كما فعلت إثيوبيا أولا في تقريب وجهات النظر وسط الأطراف الثورية جميعا، معربا عن أمنيته أن يفضي تعاون العرب والأفارقة مع السودان لتجاوز التحديات، التي ربما تقف حجرة عثرة أمام وحدة غالبية السودانيين في المرحلة الانتقالية القادمة". بدوره، قال دكتور هاني رسلان رئيس بحوث السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ذ، إن استضافة القاهرة اللقاء "أمر جيد لتقريب وجهات النظر ووضع أسس للتفاهم، واستدراك أيضا بعض ما فات على الدور المصري في الأزمة السودانية، فالعلاقات المصرية السودانية والمصالح المشتركة عميقة جدا".