نظم الأزهر الشريف احتفالًا لتكريم أوائل معهد العلوم الإسلامية، ولقاءً تعريفيًا بالمعهد لطلاب وأولياء أمور الشهادة الإعدادية الأزهرية التابعين لمنطقة القاهرة، بحضور فضيلة الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، وفضيلة الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر. قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، إنه لا يخفى على ذهن كل عاقل حكيم شأن العلم في الإسلام، فقد ميز الله سبحانه وتعالى العلماء عن غيرهم قال تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )، وهو إرث الأنبياء والمرسلين قال صلى الله عليه وسلم إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم،فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر"، وهو أفضل ما اكتسبته النفوس و فازت به القلوب فمن خلاله ينال العبد الرفعة في الدنيا والآخرة وهو النور الذي به تبدد ظلمة الجهل، و هو مفتاح تحرير العقول من الأوهام، وبه ندرك الحق و نميز بين الخير والشر. وأضاف وكيل الأزهر أننا نعيش في وطن يرعى العلم ويحفظ الدين ويقدر العلماء، لذلك كان لزامًا علينا أن نحرص على طلبه وبذل المزيد من أجله. واختتم كلمته بمجموعة من النصائح للطلاب منها : عليكم بالحرص على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشددًا بضرورة الاعتزاز بالوطن والانتماء إليه والعمل على رفعته واستقراره ورعاية أمنه، وبالهمة وقوة الإرادة والعزيمة والحرص على الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة، لمواجهة تحديات العصر. من جانبه قدم الشيخ علي خليل الشكر لفضيلة الإمام الأكبر لرعايته معهد العلوم الإسلامية، مقدمًا خالص التهاني للطلاب المتفوقين، متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح والتميز. يأتي ذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على تكريم أبنائه المتفوقين تقديرًا لهم، وتحفيزًا لهم على التفوق، وحث الطلاب على الاجتهاد وبذل المزيد من الجهد.
