تقدم أوائل جامعة الأزهر، دفعة 2014- 2018، بمذكرة للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يطالبون فيها بتعيينهم، بعد أن ضاق الأمر بهم وبأولياء أمورهم، وعلى الرغم من حاجة الجامعة للمعيدين ومطالبة عمداء الكليات بتعيين أعداد كبيرة من أوائل الخريجين، إلا أنه لا توجد استجابة من المسئولين، وهذا على خلاف ما عليه الوضع بالجامعات الأخرى التي قامت بالفعل بتعيين الأوائل من دفعة 2018 كمعيدين، في حين أن أوائل جامعة الأزهر لم يتم تعيينهم منذ دفعة 2014، حتى دفعة 2018، الأمر الذي أدى إلى التراكم الشديد للدفعات وهي التي تعلق آمالا كبيرة على التعيين مؤكدين أن التعيين حق وحلم كل طالب اجتهد وسهر الليالي لتحقيق المركز الأول أو الثاني على دفعته، وعلى الرغم من شكوى الطلاب إلى رؤساء جامعة الأزهر على مر ال4 سنوات، إلا أنهم لم يحركوا ساكنًا. وقال مصطفى أحمد، أحد أوائل جامعة الأزهر "نحن أوائل جامعة الأزهر أول وثاني، من دفعات 2014 إلى دفعة 2018 وإلى الآن لم يصدر لنا قرارًا بالتكليف كمعيدين". وأضاف "بعضنا صار يعمل في بيئة لا تتناسب مع تخصصه وما ينتظره أهله، وتحركنا بعد أن تم تسليم دفعات 2013 هذا العام، فأنشأنا مجموعة على موقع فيسبوك باسم "أوائل جامعة الأزهر 2014-2019"، وقابلنا رئيس الجامعة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، ووعدنا بمخاطبة المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير الدرجات المالية المطلوبة، ولكنه لم يتلق استجابة من الجهاز". وقال علي إبراهيم، أحد الأوائل "منذ عدة أيام دشنا بعنوان "هاشتاجا" على موقع تويتر باسم "#تعيين_معيدين_ الأزهر_2014_2018"، وقد حققنا فيه ما يزيد عن عشرة آلاف تدوينة حتى الآن، وجار التخطيط لمزيد من الفعاليات والأنشطة التي تخدم ملف تعيين الأوائل". وأوضح أن أنهم لجأوا إلى تصعيد القضية للتسوية بين أوائل جامعة الأزهر، وأوائل جامعات التعليم العالي والتي عينت وكلفت أوائلها حتى دفعة 2018 في الوقت الذي لم يصدر قرارًا بتكليف دفعة 2014 في الأزهر، وهو ما يشعر الأوائل في جامعة الأزهر بعدم مساواتهم بأوائل الجامعات الأخرى. واختتم "نناشد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، بالنظر في قضيتنا فقد بعضنا الأمل في تحقيق حلمه الذي لطالما سعى لتحقيقه، وسهر في سبيله الليالي، خاصة أن هؤلاء الأوائل من الدفعات المذكورة لم يحصلوا على فرص للعمل بالجهاز الإداري للدولة، وهو ما فاقم من محنتهم ماديا ومعنويا".