تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء، قمتين للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي. وحسب بيان السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة فمن المقرر أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي هذا العام، عدداً من رؤساء الدول الأفريقية مثل تشاد وجيبوتي ورواندا والصومال والكونغو وجنوب أفريقيا. وتابع أن القمة الأولى "تستهدف مناقشة تطورات الأوضاع في السودان والتباحث حول أنسب السبل للتعامل مع المستجدات الراهنة وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك". وحول القمة الثانية، أفاد البيان بأنها ستناقش "آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية والقضاء على الإرهاب". ويشهد السودان حراكاً شعبياً منذ 19 ديسمبر الماضي ضد حكم الرئيس عمر البشير، الذي مكث في السلطة لمدة 30 عاماً. وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل الجاري؛ حيث أعلن الجيش عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، تتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر. ورغم عزل البشير، يواصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش، وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية. . .