تقرير.. فضيحة القرن.. نكسة الأهلي أمام صن داونز وعار الخمسة

ضياع الدوري والكأس والأبطال سيكون أسوأ مواسم الأهلي
انتهى موسم الأهلي، الفريق مات إكلينيكيا وكل محاولات إنعاشه باءت بالفشل، خماسية نظيفة في ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي أنهت آمال المارد الأحمر في التأهل لنصف نهائي البطولة واستكمال مشواره نحو المباراة النهائية حتى يعوض خسارته للقبي المسابقة الأفريقية الكبرى في الموسمين الماضيين، ولن تكون مباراة الإياب بالدور ذاته سوى محاولة للظهور المشرف ورد الاعتبار بالإفلات من الهزيمة على أرضه ووسط جماهيره وتحقيق فوز مشرف في ظل المستوى السيء الذي ظهر عليه في المواجهة الأولى.
على المستوى المحلي لا يمر الفريق بأفضل فتراته حيث يقترب من الفشل في الحفاظ على لقب الدوري للموسم الرابع على التوالي في ظل صراعه هذا الموسم على الفوز باللقب مع غريمه التقليدي والذي لم يمنحه صدارة جدول الترتيب سوى مرة وحيدة قبل أن يستعيدها مجددا ويحكم قبضته عليها في ظل الرغبة القوية للعودة إلى منصات تتويج أهم مسابقة محلية.
أما المسابقة الأخرى وهي الكأس يصعب على الشياطين الحمر تخطي نظيره بيراميدز في ثمن النهائي بعد أن تعرض للخسارة أمامه في مواجهة الدوري بينهما بهدفين لهدف كان بطلها عبد الله السعيد نجم الأحمر السابق.
وبذلك سيخرج الأهلي خالي الوفاض دون أي بطولة في موسم فاشل هو الأسوأ منذ سنوات، فعلى الرغم من خسارة دوري الأبطال في آخر نسختين كان الفريق يتوج بلقبي الدوري والكأس وأيضا السوبر المصري، لكن بعد الخروج المنتظر في إياب دور الثمانية وخطف الفارس الأبيض المنافس الأزلي له درع الدوري وربما الكأس سيعيش في انتكاسة شديدة على جماهيره.
ولم يفلح والأورجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي في إنقاذ فريقه أو تقديم حلول مبتكرة خاصة في مواجهاته الأفريقية خارج أرضه والتي خسرها وبعد أن صرح من قبل أنه سيعالج أخطاءه التي وقع فيها خلال لقاءاته مع خصومه على ملعبهم، لم يفعل ذلك وكانت هذه هي أكبر هزيمة يتلقاها بعد ثلاثية الترجي التونسي في دور المجموعات، فهو لم يصحح العيوب لكن زاد الطين بلة بنتيجة كارثية أنهت على مهمته التي كان من المنتظر أن ينفذها بعد رحيل الفرنسي باتريس كارتيرون المدرب السابق وحسام البدري من قبله بسبب عدم التمكن من حصد اللقب الأفريقي التاسع في تاريخ القلعة الحمراء.
وأنهى ثولاني سيسوا المتحدث الرسمي لفريق صن داونز على آمال الفريق المصري في إقصاء فريقه من البطولة بعودة تاريخية وتحقيق نتيجة كبيرة تفوق الأهداف الخمسة التي سكنت شباكه في الذهاب حيث قال أن الأهلي لن يستطيع تسجيل 5 أهداف العودة، لأن صن داونز فريق كبير ولديه دفاع قوي جدا ولا يعتقد أن العودة ممكنة، مشيرا إلى أنه في حال سجلوا هدفا في مباراة الإياب، ستنتهي الأمور تماما.
وأوضح المتحدث باسم صن داونز طريقة ناديه في الحفاظ على نجومه والتي مكنته من الفوز بدوري الأبطال على حساب الزمالك ثم الفوز على الأهلي بهذه النتيجة المهينة، وأنه من أجل الفوز بدوري الأبطال والحفاظ على فرص المنافسة كل موسم، يجب عدم التضحية بلاعبين مهمين وكبار وهذا ما فعله في صن داونز.
وأكد أن مباراته الكبيرة أمام المارد الأحمر شهدت تواجد أكثر من 8 لاعبين من الذين شاركوا في الفوز بدوري الأبطال في 2016.
لاسارتي لم يجد ما يقوله وأكد خلال المؤتمر الصحفي أن فريقه لعب مباراة سيئة بكل تأكيد، ويحتاج لكثير من العمل، وقدم اعتذاره لعشاق الأهلي قائلا "أرغب في توجيه رسالة لجماهير الأهلي التي تواجدت في جنوب إفريقيا وكذلك التي شاهدت المباراة عبر الشاشات. نعتذر لكم، نشعر بالحرج منكم ونعتذر لكم".
ورفض الحديث ووعد الجميع بالعمل مصرحا "لا أجد أي أمور أخرى للحديث عنا. حديثنا سيكون قليلا، وعملنا سيكون كبيرا".
لكن الخواجة تسبب في أرقام قياسية عديدة للأهلي تحت قيادته وهي:
أقسى هزيمة في تاريخ مشاركته في كل بطولات إفريقيا وثاني أثقل هزيمة في تاريخه في كل المسابقات المحلية والإفريقية.
اقتربا الأهلي من توديع بطولة دوري الأبطال من ربع النهائي، لأول مرة منذ 2011.
واستمر مسلسل عدم الفوز خارج الديار حيث لعب المارد الأحمر 18 مباراة مع لاسارتي ولم يفز في أي مباراة أقيمت خارج أرضه. كما لم يتمكن الأهلي من الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة أقيمت خارج ملعبه مع لاسارتي.
وأصبحت هزيمة الأهلي أمام صن داونز بخماسية دون رد هي أكبر خسارة لأي فريق مصري في بطولات إفريقيا.