لا تعد حادثة "المكنين" الأولى التى أهان فيها الشعب التونسى في تاريخ المرزوقي، رئيس تونس الاسبق فقد سبق واعتبر في فترة حكمه الأحزاب الرافضة لسياسات قطر في المنطقة بأعداء الوطن، مخونا بذلك "كل مَن يرى أن حزب النهضة هو الحضن الفكري والسياسي للإرهاب". وأفادت فاطمة المسدي، النائبة في البرلمان التونسي، أن "المرزوقي لا يتردد في إثارة النعرات الجهوية والفتن بين مختلف المناطق في تونس"، مؤكدة أن خطابه المتشنج وغير المسؤول أدخل تونس في أزمات مع بعض الدول الشقيقة والصديقة. كما أدخل المرزوقي تونس في أزمات دبلوماسية في فترة حكمه التي استمرت من 2011 إلى 2014 خاصة مع مصر إرضاءً للمشاريع الإخوانية القطرية والتركية. وعاشت تونس خلال حكم المرزوقي أعنف الضربات الإرهابية مثل ذبح 10 جنود في جبل الشعانبي من محافظة القصرين (وسط) في 27 يوليو 2013 ومقتل 14 جنديا في 10 أغسطس 2014، إضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد (يسار) في 6 فبراي 2013 والنائب بالبرلمان محمد البراهمي (قومي) في 25 يوليو 2013. خطاب متشنج وحزب مفتت وأكد مراقبون أن البهلوانيات الخطابية للمنصف المرزوقي ساهمت في تفتت حزبه (حراك تونس الإرادة)، فقد استقال منه أبرز مساعديه في شهر أغسطس/آب الماضي مثل مدير الديوان الرئاسي السابق عدنان المنصر وصديقه الشخصي طارق الكحلاوي، إضافة إلى استقالة أكثر من 80 قيادة محلية للحزب إثر انتقادهم الشديد لتبعية المرزوقي للإخوان. وفي هذا الإطار، اعتبرت الناشطة السياسية وعضو المجلس التأسيسي نجلاء بوريال أن "المرزوقي يحمل خطابا متشنجا وعدوانيا تجاه خصوم حزب النهضة"، مشيرة إلى أن "العمل السياسي يجب أن يبنى على احترام كل المناطق والجهات والثقافات في تونس". واعتبرت بأنها "فضيحة" أن يصف رئيس سابق بعض أبناء شعبه ب"الأغبياء" في وقت تحتاج فيه تونس إلى هدوء سياسي لإنجاح مشروعها الديمقراطي