في مقال له بصحيفة واشنطن تايمز اكد الباحث الأمريكي ديفيد ريبوي ان قطر شكلت واحة صحراوية صغيرة للإخوان المسلمين الإرهابيين ، والعديد من عناصر الجماعات الإسلامية الأخرى الأكثر خطورة والأشد فتكا خلال النصف قرن الماضي. ورأى ريبوي ان رعاية قطر للإخوان المسلمين لم تكن فقط مجرد احتضان لعملياتهم الإرهابية في الأمريكتين واوروبا، ولكن أيضا كانت دايما ما تحرضهم على الثورة داخل هذه البلدان، موضحا أنه في ستينيات القرن الماضي ومع الحظر الذي فرضه جمال عبد الناصر على الجماعة في مصر وتضييق الخناق عليها، اضطر الألاف من مؤيدي الإخوان ورجال الدين إلى اللجوء إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وأوروبا وأمريكا الشمالية. وشدد ريبوي على أنه منذ ذلك التاريخ أصبحت قطر القاعدة الأكثر ترحيبا بالإخوان الإرهابيين، ومع مرور الوقت ، برز ما يسمى بإسلام الإخوان، باعتباره إيدولوجية دولة قطر الفعلية، حيث وفرت العائلة الأميرية الحاكمة التمويل اللا م لهم ، وأتاحت لهم فرصة الوصول لأعلى المراتب في الدولة ، كما عملت على إنشاء مؤسسات إسلامية جديدة لتجنيد آلاف الناس.