عقد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي مؤتمر صحفي في ختام أعمال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الثلاثاء أعلن خلاله إقرار البرلمان "وثيقة التضامن العربي ومواجهة التحديات" ليتم رفعها للقمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر المقبل.و تضمنت الوثيقة عدد من المحاور والنقاط الأساسية الهامة المتعلقة بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة أهمها نصرة القضية الفلسطينية واحترام سيادة الدول العربية ورفض الدعوات الرامية لإسقاط الأنظمة العربية وعدم النيل من القادة والرموز العربية و دعت وسائل الإعلام العربية إلى التحلي بالمسئولية العالية وعدم إثارة الفتن بين المجتمعات العربية وأزمات الفتن الطائفية أو تثوير المجتمعات العربية وأضاف أن الوثيقة تتضمن بنودا أخرى حول تطوير وتحديث الجامعة العربية ومؤسساتها وتفعيل مجالسها الأساسية المتخصصة ومنها مجلس السلم والأمن العربي وإنشاء محكمة عدل عربية والانضمام للنظام الأساسي لمحكمة حقوق الإنسان العربية. و أكد السلمي إن البرلمان العربي سوف يتولى إعداد استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع إيران وأخرى للتعامل مع تركيا باعتبار أن هذه القوى تتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية حيث تقوم بعض هذه القوى بتشكيل ورعاية ودعم الميليشيات والجماعات المسلحة داخل الدول العربية وبعضها يستضيف اقطاب معارضة للدول العربية والتي تدعو لإسقاط الأنظمة في هذه الدول وهو ما يتعارض مع مبدأ حسن الجوار واحترام العلاقات القائمة بين دول الجوار. وأضاف أن البرلمان اعتمد تقرير الحالة السياسية في العالم العربي للعام 2018 ، كما تم اعتماد تقريرين آخرين حول الحالة الاقتصادية والاجتماعية للعالم العربي 2018 . وأشار إلى أن البرلمان في جلسته اليوم وافق على قرار بشأن الرد على المغالطات التي يتم الترويج لها من قبل عدد من المنظمات الدولية ألتي تعقب على الأحكام القضائية الباتة في كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات . وأضاف السلمي أنه تم اعتماد مشروعي قرار الأول حول تطورات الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل ورفض محاولات القوة القائمة بالاحتلال لتغيير الوضع القانوني للجولان وفصله عن الجمهورية السورية محذرا من هذه المحاولات الإسرائيلية المدعومة من بعض القوى لاستغلال الظروف التي تمر بها الجمهورية السورية لمصادرة الجولان .