وسط حضور كثيف انعقدت اليوم ندوة "شبهات حول السنة" بمشاركة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم- عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سعد سعد جاويش- أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر. واستهدفت الندوة الرد على منكري السنة الذين دأبوا على إثارة الشبهات حول السنة النبوية، من خلال التركيز على القواعد الثابتة في التعامل مع الشبهات التي تثار بين الفينة والأخرى حول السنة النبوية وناقليها؛ إذ بمعرفة القواعد يسهل التعامل مع أي شبهة واردة. قال الدكتور أحمد معبد، إن الإنسان المسلم في حاجة ماسة للسنة النبوية أكثر من حاجته للطعام والشراب، وأن استقامة أمور عباداته كالصلاة لا تكون إلا بها، مؤكدا أن الحفاظ على السنة هو مسؤولية كل من يريد أن تصح عبادته لربه. وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الشبهات حول السنة دائما ما تأتي ممن يصفون أنفسهم بالعقلاء، موضحا أن العقول تختلف عن بعضها البعض، وفهم السنة فهما صحيحا يحتاج لعقل واع بالأمور الشرعية، والقراءة المتعمقة لكتب الحديث وعلومه. من جانبه أكد الدكتور سعد جاويش، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أن إثارة بعض الشبهات حول السنة النبوية الشريفة يزيد المسلمين تمسكا بها، فضلا عن القراءة والتعمق في علومها، متعرضا بالشرح الوافي للشبهات المثارة حول حديثي "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة..." وحديث "الوائدة والموؤودة في النار". يشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.