هل يعود إلى ريال مدريد أم يحاول النهوض بانتر ميلان مرة أخرى أم يتجه إلى تدريب أحد المنتخبات لينال قسطا من الراحة بعيدا عن الضغوطات اليومية في الأندية؟ تلك هي الأسئلة التي تدور في أذهان الجميع حول مستقبل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد والذي تمت إقالته منذ أيام قليلة. سبيشال وان انتهت مسيرته مع الشياطين الحمر بعد ثلاث سنوات وبالتحديد في منتصف موسمه الثالث بعدما أيقنت إدارة النادي أن المدرب لن يقدم شيئا جديدا ولن ينقذ الفريق من الموسم الكارثي الذي يعيشه الآن، في ظل البحث عن مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حيث أن الفريق تراجع إلى المركز السادس في جدول ترتيب البريميرليج بفارق 19 نقطة عن ليفربول غريمه التقليدي المتصدر الحالي، وبفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الذي يحتله تشيلسي حاليا. وبعد أن أوقعت قرعة المسابقة الأوروبية اليونايتد في مواجهة صعبة للغاية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، أصبح التأهل لربع النهائي شبه مستحيل في ظل تألق الفريق الباريسي ورغبته القوية في مواصلة مشواره بالبطولة، وأصبح واضحا للجميع أن مورينيو لن يتمكن من إقصاء خصمه الأوروبي القوي ولن يخطف المركز الرابع بالدوري. وبعد أن تمت إقالة المدرب عقب الخسارة المذلة أمام ليفربول في الجولة قبل الماضية بثلاثية مقابل هدف، تساءل الجميع عن الوجهة القادمة للبرتغالي خاصة أنه لم يعلن اعتزاله عالم التدريب ونيته في تولي قيادة فريق جديد. أول الأندية التي يتوقع البعض تولي مورينيو قيادتها نادي ريال مدريد والذي قضى فيه ثلاث مواسم مابين 2010 و2013، خاصة وأن النادي يمر بفترة تخبط بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان المدرب صاحب الإنجازات ورغم تعيين جولين لوبتيجي مدرب منتخب إسبانيا السابق كمدير فني للفريق قبل انطلاق كأس العالم 2018 بروسيا الصيف الماضي لكن الإدارة قررت إقالته بسبب سوء النتائج وتم تعيين سانتياجو سولاري كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم الجاري، وفي حال لم يقدم المطلوب ربما يعود سبيشال وان لمنصبه مجددا بداية من الموسم المقبل في ظل علاقته الجيدة مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي. كما يعتقد البعض أن انترناسيونالي يحتاج لمورينيو في ظل سوء النتائج للفريق بقيادة لوتشيانو سباليتي مدرب الفريق ليستعيد الفريق ذكريات التتويج بالثلاثية معه. وهناك فرصة أخرى لمدرب اليونايتد السابق بأن يبتعد عن الضغوط في الأندية ويتجه لقيادة منتخب وطني، وبالحديث عن المنتخبات تعد الأولوية لمنتخب بلاده البرتغال وربما يحدث ذلك قبل أمم أوروبا "يورو 2020".