قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استهل حملته الإنتخابية مبكرا باجتماع مع رؤساء مجالس المستوطنين بعد مصادقته على بناء الآف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وتقديم الوعود والإغراءات لهم لحثهم على التصويت لصالحه. واشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الى ان ذلك يأتي في أعقاب قرار قادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، حل الكنيست والتوجه نحو انتخابات مبكرة في التاسع من نيسان المقبل، حيث يصبح سخاء حكومة الاحتلال وأركانها مع المستوطنين دون حدود أو ضوابط، لتنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية على حساب الحق الفلسطيني، ولعل التجارب الانتخابية السابقة لحكومة الاحتلال شهدت ولا تزال تشهد كيف يتم توظيف الاستيطان لأغراض الدعاية الانتخابية. وفي هذا الاطار أقرت لجنة الموازنة في الكنيست في ختام جلسة خاصة عقدتها مؤخرا تحويل 80 مليون شيقل من أجل دعم المستوطنات ، حيث تم تخصيص خمسين مليون شيقل من الميزانية لما تطلق عليه حكومة الاحتلال "مجالس المستوطنات "من أجل تطبيق بنود قانون "تسوية الاستيطان" الذي أقرته لجنة التسوية التي شكلها نتنياهو وحوالي 26 مليون شيقل أخرى خصصت كتعويضات لمن تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "نتيف هابوت" من أجل إقامة مساكن خاصة بهم وتعزيز الاستيطان في "جوش عتصيون".وتلقت مستوطنة "كريات أربع" مساعدة خاصة من أجل تطويرها هي الأخرى، وباقي المبلغ خصص لما وصف بتطوير الأراضي لأغراض الاستيطان في الضفة المحتلة. وفي نفس السياق صادق ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى" في "الإدارة المدنية"، وهي الذراع التنفيذية للاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية، على مخططات بناء 2191 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية، 87% من هذه الوحدات السكنية ستبنى في مستوطنات "معزولة"، أي تقع خارج الكتل الاستيطانية. و1908 وحدات سكنية يخطط لبنائها في مستوطنات تقع شرقي جدار الفصل العنصري في الضفة و283 وحدة سكنية في مستوطنات تقع غربي هذا الجدار، حيث صادقت "لجنة التخطيط العليا"، على مخططات بناء 1100 وحدة سكنية في المستوطنات التالية في الضفة الغربية ،بناء 150 وحدة سكنية في المستوطنات الواقعة في منطقة جبل الخليل في و300 وحدة سكنية في مستوطنة "غفعات زئيف" شمالي القدسالمحتلة، و300 وحدة سكنية في مستوطنتي "نافيه دانييل" و"كرمي تسور" في الكتلة الاستيطانية "جوش عتصيون" جنوبي بيت لحم. كما صادقت اللجنة على دفع مخططات لبناء 450 وحدة سكنية أخرى في المستوطنات التالية(مخططات لبناء 129 وحدة سكنية في مستوطنة "أفني حيفتس"، و121 وحدة سكنية في مستوطنة "يتسهار" جنوبي نابلس والتي تعتبر معقل غلاة المستوطنين المتطرفين ومنظمات الارهاب اليهودي ، و55 وحدة سكنية في مستوطنة "تسوفيم" و42 وحدة في مستوطنة "ألفي منشيه" و62 في "معالي مخماش"" و55 في "تومر" و18 في "ادورا" و16 في "متساد" ووحدة واحدة في "شيلو"، كما تمت الموافقة على توسيع الحي الاستيطاني الشرقي من "تينا عومريم" وبناء 135 وحدة. وبحثت اللجنة في مخططين لإقامة منطقتين صناعيتين بالقرب من مستوطنتي "أفني حيفتس" و"بيتار عيليت"، وبحثت ايضا في مخططين يقضيان بشرعنة بؤرتين استيطانيتين عشوائيتين وإعطائهما "مكانة قانونية"، وهما البؤرتان "إيبي هناحال" و"غفاعوت"، بينما تقضي خطة أخرى بإقامة مستوطنة جديدة قرب البؤرة الاستيطانية العشوائية "متسبيه داني" على شكل مؤسسة تربوية داخلية تشكل مساكن. ويجري العمل على 13 مخطط بناء اخرى وصلت الى مراحل متقدمة من الحوار للمصادقة عليها، منها 152 وحدة في "شفي شمرون" و94 وحدة في "حجاي" و100 وحدة في "حلميش- نفي تسوف" و75 وحدة في "شفوت راحيل -شيلو" و98 وحدة قرب "معالي عاموس" و82 وحدة في "عوفرا" ووحدتين في "تسوفيم".