تأملات وملاحظات عن الشائعات والصفحات المزورة: أعرب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى ، أنه يتمنى أن يحظى "مشروع الدولة القومي لبناء الإنسان المصري" ومنه [مشروع تطوير التعليم] بالإهتمام الإعلامي الرصين والتحليلي (وليس الخبري فقط) والإبتعاد عن شخص الوزير أو أي شخصنة أخرى. وأشار "شوقي" خلال منشور عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أنه يعانى من نقل بعض الأحاديث "بلا تدقيق أو تمحيص" (من البعض) على سبيل "السبق الصحفي السريع" والتركيز على عبارات مثيرة "بدون سياق" يتم اقتطاعها، وإستخدام عناوين تسيء للموضوع أو للوزير أو كلاهما وتأخذ القارئ بعيداً تماماً عن ما كان يتم بحثه أو دراسته، موضحا أنه عبر كثيراً عن الإستياء من هذه المدرسة الخبرية التي تؤذي المشروع القومي كثيراً لأنها تصنع رأي عام عن طريق عناوين مستفزة وتعتدي على الموضوع الأصلي وتثير البلبلة وهذا بخلاف ما تستنزفه من الوقت من الوزارة في تصحيح المفاهيم التي تفسدها هذه العناوين. وأسرد "الوزير"بعض الأمثلة لتأكيد صحة كلامه، ومنها إثارة موضوع جدلي كبير عن "إلغاء" مجانية التعليم عن طريق نقل حديث شامل في لجنة برلمانية وفي الوقت الذي "لم يقل أحداً بإلغاء أي شيء"! هناك فرقٌ كبير بين مناقشة جادة عن إقتصاديات تطوير التعليم وترشيد الإنفاق عليه وبين تصدير مفهوم أن الدولة تريد إلغاء المجانية! الى جانب إثارة موضوع عن "تدريس الدين بأفلام كرتونية للرموز" عن طريق نقل حديث في لجنة برلمانية أخرى بينما كان الحديث الحقيقي يثني على جودة كتب الدين واللغة العربية في الصف الأول الإبتدائي وقد بحثت مع اللجنة أن الوزارة تفكر في إستخدام أفلام كرتونية إضافية يتعلم منها الأطفال حيث يرتبط الطفل بالشخصيات المستخدمة في هذه الكتب (صور الأطفال) وليس رموز الدين نفسه. إن إستخدام كلمة "رموز" في العنوان الخبري يعطي إنطباعاً خاطئاً أن الوزارة سوف تجسد رموز الدين! هذا النوع من العناوين متكرر ويثير بلبلة بلا أي داعي. وأيضا إثارة موضوع أن الوزير يهاجم "أمهات مصر" عن طريق الخلط بين أمهات مصر الفضليات من ناحية ومجموعة من الناس على موقع فيسبوك تسمي نفسها "أمهات مصر" من ناحيةٍ أخرى!! الفرق كبير. إن حديثي واضح وخاص بمجموعة من الأعضاء على موقع فيسبوك "بهذا الإسم" ولا يعود بكل تأكيد على الملايين من الأمهات الفضليات. هذا مثال صارخ لخطورة العناوين الصحفية التي تنال من الوزير والوزارة عن طريق هذا الإستخدام للعناوين. وأشار الى إن أدوات التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها الكثيرة، يتم استخدامها لمحاربة كل مشروعات الدولة. على سبيل المثال، لقد حاربنا عشرات الصفحات على فيسبوك "تنتحل شخصيتي" وتنشر كل أنواع الشائعات وكذلك صفحات جديدة "تنتحل شخصية الوزارة" نفسها وتنشر الأكاذيب. لقد نشرت إحدى هذه الصفحات اليوم جدولاً مزوراً لإمتحانات الصف الأول الثانوي بل وزورت إمضاء الوزير وكذلك إمضاء رئيس قطاع التعليم!