عقد فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة الدقهلية أمس الأحد حفل تخريج طلاب دورة «إعداد الكوادر الأزهرية» التي أقامها فرع الرابطة الشهر الماضي بمقر «المركز الأزهري للدراسات القرآنية بالمنصورة» التابع للفرع. حضر الحفل أحمد عبد الحميد، و حمد الله الصفتي، ممثلين عن رابطة خريجي الأزهر المقر الرئيسي، ود. محمد أبو زيد الأمير، رئيس فرع الرابطة بالدقهلية وعميد كلية الدراسات الإسلامية، ود. جمعة عبد البديع، رئيس المنطقة الأزهرية بالدقهلية، والشيخ طه المتولي زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والشيخ محمد جابر السعدي مدير إدارة الوعظ، ود. فاطمة كشك، عميد المركز الأزهري بالمنصورة، ورئيس جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين والأيتام، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، والقيادات الدينية والشعبية بالمحافظة. أكد د. محمد أبو زيد الأمير رئيس فرع الرابطة بالدقهلية خلال كلمته على أن هذه الدورات تأتي في إطار النشاط العلمي والثقافي للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، حيث تعنى بنشر المنهج الأزهري بوسطيته واعتداله، من خلال التفقه في العلوم الأزهرية المختلفة، بما تحويه من منهجية منضبطة وفكر قويم. كما وجه الشيخ طه المتولي زيادة، وكيل وزارة الأوقاف رسالة إلى جموع الأزهريين بضرورة الانتماء لأزهريتهم، والعمل على أن يكونوا على قدر المسؤولية المُلقاة على عواتقهم من الدعوة إلى الله تعالى، وتوجيه المجتمع إلى الخير والرشاد. ووجه شكرًا خاصًّا لفضيلة الإمام الأكبر على ما يقوم به من جهد كبير لاستعادة دور الأزهر الريادي في الداخل والخارج. ومن جانبه قال الشيخ محمد جابر السعدي، مدير عام الوعظ بالدقهلية: إن رابطة خريج الأزهر هي بمثابة الرباط الذي يجمع الأزهريين في كل بقاع الأرض، وينبغي لكل أزهري مخلص أن يدعمها ويساندها. وأشار إلى أن نشر العلم النافع هو مهمة الأزهر عبر العصور، ولا يحق لأحد أن يُزايد على دور الأزهر في هذا المجال أو غيره من مجالات خدمة الدين. وقال د. حمد الله الصفتي، المدير الفني لإدارة المكاتب الداخلية بالرابطة خلال كلمته: إن الأزهر الشريف هو المعقِل الذي انتهت إليه مواريث النبوة، واستقرَّت فيه أمانةُ السَّلَف الصالح، واستعصمت به لغةُ القرآن الكريم، حتى غدَت أرضُه حرمًا، وجنابُه حمًى، وقولُه في الأمور فَصلًا ليس بالهزل. وأضاف الصفتي أن منهج الأزهر الشريف في التدريس والبحث والفتوى عبر القرون الممتدة، يقوم على ثلاثة أركان رئيسية، تمثل بدورها المعالم الواضحة للشخصية الأزهرية، هي: عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وفقه أهل السنة والجماعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وسلوك أهل السنة والجماعة المتمثل في التصوف الإسلامي القائم على تزكية النفس؛ وبذلك كان الأزهر الشريف حصن عقيدة ولسان شريعة ومظهر حقيقة. الجدير بالذكر أن تلك الدورة قد عقدت في الفترة من 4 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر 2012 ، كما تم منح الطلاب إجازات بالإسناد المتصل في الكتب الآتية: كتاب «تقريب العقائد السنية بالأدلة القرآنية» للعلامة محمد عليش المالكي، مفتي الديار المصرية في زمانه، وكتاب «أيها الولد» لحجة الإسلام أبي حامد الغزالى، وكتاب «المنظومة الشبراوية» للإمام عبد الله الشبراوي، شيخ الأزهر في زمانه، وكتاب: «شرح الأربعين النووية» للإمام محيي الدين النووي، وكتاب «شرح الستين مسألة» للإمام الرملي الشافعي، كما تم توزيع شهادات عامة، موقعة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.