حالة من الغضب والاستياء الشديد أثارها ترامب خلال زيارته لبريطانيا ولقائه بالملكة إليزابيث ،حيث رفض ترامب الانصياع للبروتوكول الملكي، كذلك تجاهل تجمعات ومظاهرات حاشدة رافضة لاستقباله وزيارته لبريطانيا من الأساس ورغم هذه الاحتجاجات استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث بعد ظهر الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر ويندسور، في تشريف ينظر إليه العديد من البريطانيين باستياء وهذه الزيارة تعد رسمية وليس زيارة دولة إلى المملكة المتحدة، فالأخيرة كانت ستتطلب المزيد من التشريفات وسبق استقبال الملكة لترامب في لقاء بينه وبين رئيسة الوزراء تيريزا ماي رافقتها أيضا مظاهرات نظمها الآلاف جابت شوارع العاصمة لندن احتجاجا على الزيارة، ورغم ذلك يرى الرئيس الأمريكي أن الشعب البريطاني يحبه وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد يوجوف ونشرت نتائجه قبل الزيارة بيوم، كان يرى حوالى نصف المستطلعين وعددهم 1648 أنه لا يجدر بالملكة استقبال ترامب وفي العام الماضي، وقع حوالى 1,9 مليون شخص عريضة لمنع ترامب من القيام بزيارة دولة لأن ذلك سيتسبب بالإحراج لجلالة الملكة ويقوم ترامب في نهاية المطاف بزيارة رسمية وليس بزيارة دولة كانت ستتطلب المزيد من التشريفات مثل موكب عربات ومأدبات طعام وقبل وصوله إلى قصر ويندسور التقى ترامب برئيسة الوزراء تيريزا ماي، وخلال محادثاتهما نظم الآلاف مسيرة عبر وسط لندن احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي، وهي واحدة من أكثر من مئة احتجاج جرى التخطيط له خلال زيارته، ،والغريب ان ترامب تجاهل الاحتجاجات ضده في لندن، وأعلن أنه يتمتع بشعبية لدى البريطانيين بسبب موقفه المتشدد من الهجرة وجدير بالذكر أنه منذ اعتلائها العرش عام 1952، استقبلت الملكة إليزابيث جميع الرؤساء الأمريكيين باستثناء ليندون جونسون وخلال تصريحات له على هامش الزيارة وصف ترامب الملكة في مقابلة مع صحيفة ذا صن بأنها امرأة لا تصدق ،لافتا بأنه على مدى سنوات، مثلت بلادها ولم ترتكب خطأ فعليا ،مضيفا "زوجتي من كبار المعجبين" بالملكة واللافت أن تصريحات ترامب السابقة حول العائلة المالكة البريطانية لم تكن بهذه اللباقة، فقد قال في مقابلة عام 2000 أنه لكان قضى الليل مع ديانا "بدون تردد" مضيفا أنها "كانت مجنونة، لكنها تفاصيل صغرى" وبعد 12 عاما، بعد نشر صور لكايت زوجة الأمير ويليام تتشمس عارية الصدر في جنوبفرنسا، كتب ترامب في تغريدة أن دوقة كامبريدج "لا يمكنها أن تلوم سوى نفسها" ولن يلتقي ترامب خلال زيارته لبريطانيا ولي العهد الأمير تشارلز، وهو من أشد المدافعين عن البيئة، وكانت صحيفة صنداي تايمز قد ذكرت في 2017 أن الرجلين لن يلتقيا بسبب خلافاتهما الكبرى حول التغير المناخي والملفت أنه على الرغم من تصريحه بإعجابه بها ،اهان ترامب الملكة ،بسبب خرقه للبروتوكول الملكي مرارا وتكرارا خلال لقائه بها ، حيث وقفت الملكة، البالغة من العمر 92 عاما، في انتظار ضيفها لمدة 12-15 دقيقة في ظل درجة حرارة بلغت نحو 27 درجة مئوية، لأنه تأخر في الوصول إلى مكان اللقاء معها يوم الجمعة. ثم كسر الزعيم الأمريكي التقليد المتبع، برفضه الانحناء للملكة، وبدلا من ذلك قام بتحيتها بمصافحة حارة. وقامت عقيلته ميلانا، أيضا بمصافحة الملكة البريطانية وأرتكب دونالد ترامب الخطأ الأكبر، عندما تمت دعوته للانضمام إلى الملكة لتفقد حرس الشرف، فأدار ظهره للملكة وسبقها في السير أثناء مرورها أمام ثلة حرس الشرف، وهو أمر يعتبر خرقًا جديا للبروتوكول وأثارت تصرفات ترامب هذه، ردود فعل كثيرة ومتفاوتة في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث انتقده الكثيرون بسبب ما أسموه "وقاحته" و"عدم احترامه للملكة" وغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلعة ويندسور بعد تناول الشاي مع الملكة إليزابيث الثانية، في أول اجتماع بينهما حيث رافقته زوجته ميلانيا ونقلت وكالة الأنباء الوطنية البريطانية أن اجتماع ترامب وإليزابيث الثانية للتباحث وتناول الشاي داخل القلعة استمر 47 دقيقة، بزيادة 17 دقيقة عن المدة المقررة وبعد ذلك عاد الرئيس إلى لندن على متن مروحية ثم إلى طائرة الرئاسة في زيارة إلى اسكتلندا وخطط ترامب وميلانيا لقضاء عطلة نهاية أسبوع خاصة في منتجع الجولف خاصته في جلاسكو قبل اجتماعه الاثنين في فنلندا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والملفت أن وسائل الإعلام البريطانية توقعت أن يقع ترامب في هذه الأخطاء متعمدا، فور الإعلان عن موعد الزيارة وقالت كاميلا توميني، الخبيرة الملكية البريطانية والمحررة في صحيفة صنداي إكسبرس إن اللقاء مهم جدا بالنسبة إلى ترامب متوقعة أنه لن يخطئ التصرف لأنه يحب إنجلترا ويريد أن يبهر الجميع عبر هذا اللقاء،ويبدو انها ستغير رأيها الآن كذلك تساءلت بعض الأصوات عن كيفية تعامل ترامب فور الإعلان عن موعد الزيارة عن كيفية تعامل ترامب الذي لا يعد من اكثر السياسيين العالميين دبلوماسية مع البروتوكول الملكي المعقد، وكأنهم كانوا يعلمون ما حدث حتى أن بعض الصحف البريطانية قدمت دليل لترامب حينها حول السلوك الذي كان عليه ان يتبعه خلال لقائه بالملكة ومن بين ذلك الانحناء ولو بالرأس فقط تعبيرا عن احترامه للملكة، كذلك حذرت وسائل الإعلام من عدم جلوسه على المائدة بشكل منضبط، وان يأكل بالطريقة المعروفة عنه ،حيث عرف عن ترامب حبه للأكل مما يجعله يأكل بشكل ملفت وهذا لا يليق في وجود الملكة بحسب وسائل الإعلام البريطانية