عينت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، ساجد جافيد، وزيرًا للداخلية، خلفًا لآمبر رود، التى استقالت الأحد، وأصبح بذلك أول مسلم يتولى منصب وزير الداخلية في بريطانيا، وقد يكون تعينيه رسالة إلى بث الأمل في توجهات الحكومة فيما يخص ملف الهجرة. ويعد وزير الداخلية البريطانى الجديد ذو الأصول الباكستانية، ثاني وزيرًا مسلمًا فى تاريخ الحكومات البريطانية، حيث سبقته في تولي منصب وزاري بالمملكة المتحدة، البارونة سعيدة وارسي، التي شغلت منصب وزيرة شؤون الجاليات والمعتقدات الدينية. ولد ساجد جافيد، في 5 ديسمبر 1969، وهو واحد من 5 أبناء لأبوين من أصل باكستاني، وانتقلت عائلته من لانكشاير إلى بريستول، وتلقى جافيد تعليمه من عام 1981 إلى عام 1986 فى مدرسة "داونند"، ثم ألتحق بكلية فيلتون التقنية من عام 1986 إلى عام 1988، ثم درس الاقتصاد والسياسة في جامعة إكستر من عام 1988 إلى عام 1991. وكان جافيد لفترة وجيزة عضوًا فى لجنة اختيار العمل والمعاشات، قبل أن يتخلى عن هذا المنصب عندما تم تعيينه سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا لجون هايز، ثم وزير الدولة للتعليم الإضافى فى قسم الأعمال والابتكار والمهارات، كما كان أحد أول أعضاء البرلمان الجدد الذين أصبحوا سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا، وفى 14 أكتوبر 2011. وعمل جافيد، كعضوًا في البرلمان، في "برومسجروف" منذ عام 2010، ثم عمل جاويد كوزيرًا للدولة للمجتمعات والحكومات المحلية فى الفترة من 2016 إلى 2018. وقالت صحيفة "هافينجتون بوست" في تقرير سابق لها، إن ساجد يفخر بدينه الإسلامي وأصوله الباكستانية، ولكنه أقرّ بأنه لا يمارس أي شعائر إسلامية، ولا يشغله قدوم شهر رمضان. وتقلد جافيد، سابقًا عدة مناصب منها وزير الدولة بوزارة الخزانة، ووزيرًا للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة، حيث كان حينها أول وزير مسلم للثقافة في تاريخ بريطانيا.