على مدار 3 أشهر جرى العمل داخل وزارة التضامن الاجتماعى على إدارة مسابقة اختيار الأمهات المثاليات، وقد تم وضع مجموعة من المعايير فى عملية الاختيار، أهمها ألا تقل سن الأم عن 50 عاما وأن تكون لديها قصة حياة مليئة بالإنجاز والعطاء مع الإلمام بالقراءة والكتابة وألا يزيد عدد الأبناء عن ثلاثة باستثناء الأمهات فى المحافظات الحدودية، كما يشترط حصول الأبناء على مؤهل تعليمى عالى باستثناء الابن المعاق ذهنيا. ولا تكتفي الوزارة في تكريمها للأمهات المثاليات بتكريم الأم الطبيعية التى قامت بدور متميز في حياة أبنائها وفي المجتمع المحيط بها، بل توسعت لتضيف إليهن الأم البديلة التي قامت برعاية ابن أو أكثر من الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وأم لابن من الأشخاص ذوى الإعاقة ممن حصل ابنها على بطولة دولية في إحدى المجالات "الرياضية والفنية – العلمية"، وأم لأحد شبابنا الأبطال من شهداء القوات المسلحة وشهداء الشرطة، والجديد هذا العام تكريم أم من ذوي الأشخاص ذوى الإعاقة. ووفق هذه المعايير الموضوعة، تم فتح باب التقدم للاشتراك فى مسابقة الأم المثالية فى يناير الماضى فى جميع أنحاء الجمهورية، وتلقت مديريات التضامن الاجتماعى 824 طلبا من الأمهات للمشاركة فى المسابقة. وتتم المسابقة على مرحلتين؛ المرحلة الأولى على مستوى المحافظة من لجنة مشكلة من الجهات المعنية مثل على رأسها شخصيات ترشحها كل محافظة وممثلين عن الجامعات فى المحافظات ومجلس القومى للمرأة ومسئولى وزارة التضامن الاجتماعى فى المحافظات، ويتم الفرز وفق المعايير السابق ذكرها وتم وصول عدد الأمهات المشاركات بعد الفرز فى المرحلة الأولى إلى 488 أما، وتم استبعاد من لم تنطبق عليهم الشروط. ويتم رفع الأسماء من كل محافظة إلى وزارة التضامن الاجتماعى لعرضها على لجنة مركزية يمثل فيها عدد من الجهات، منها المجلس القومى للطفولة والأمومة ومجلس النواب والمجلس القومى للإعاقة والمجلس القومى للمرأة والجمعيات الأهلية وشخصيات عامة. وقبل عرض السير الذاتية للمتسابقات على اللجنة المركزية يتم تفريغ البيانات، حيث تعرض السير دون الأسماء أو العناوين لضمان الحيادية والشفافية وتختار اللجنة المركزية 3 أمهات مثاليات على مستوى كل محافظة والأم المثالية على مستوى الجمهورية وأمهات الشهداء والأم البديلة وأم من الأشخاص ذوى الإعاقة. من جهتها، صرحت غادة والى، وزيرة التضامن، بأن عملية الاختيار النهائية تأخذ فى الاعتبار مجموعة من المعايير المرجحة، أبرزها تقدير أهمية تعليم الأبناء ووصولهم إلى درجات أعلى فى السلم التعليمي، وأن تكون الأم امرأة عاملة، وأن تكون قد تحملت مسئولية أسرتها نتيجة مرض الزوج أو وفاته، وكذلك أن تكون الأم حاصلة على مؤهل تعليمى، وأن يكون لها ولأبنائها إسهامات مجتمعية وتشجع أبناءها على العمل التطوعى. وأوضحت "والى" أنه بالفعل تم اختيار 32 أما يمثلون 27 أما طبيعية من المحافظات وأم بديلة، بالإضافة لأم من الأشخاص ذوى الإعاقة، وأم لطفل من الأشخاص ذوى الإعاقة، فضلا عن اختيار اثنتين من أمهات شهداء الجيش والشرطة. جدير بالذكر أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بالمرأة المصرية بشكل عام وبالأم بشكل خاص، وأصبح الاحتفال بعيد الأم احتفالا رئاسيا، فضلا عن منح الأمهات وسام الكمال من الطبقة الثانية.