تستعد مصر حالياً للمشاركة في النسخة الافتتاحية من مهرجان شل العالمي بعنوان " اصنع المستقبل " الذي سيقام في سنغافورة للمرة الثانية على التوالي في الفترة من 8 إلى 11 مارس 2018. ويعد المهرجان احتفالاً بالأفكار والحلول الذكية التي تتناول موضوع مواجهة تحديات الطاقة العالمية، والذي سيشهد المشاركة الأولى لمصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في النسخة الثانية عالمياً من مسابقة "تخيل المستقبل"، بالإضافة الي مشاركتها للمرة الخامسة على التوالي في مسابقة "ماراثون شل البيئي"، التي تنظمها شركة شل على مستوى منطقة الشرق الاوسط واسيا. فيما يتعلق بمسابقة "تخيل المستقبل"، يستعد فريق مصري مكون من 7 طلاب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمشاركة، بعد اجتيازهم المرحلة الثانية والأخيرة من المسابقة على المستوي المحلي. وقامت شركة شل مصر بالتعاون مع كلية ادارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم المسابقة في مصر لأول مرة هذا العام. حيث تهدف المسابقة إلى دعم التفكير الخلاق والمبتكر لدي الطلاب حيث يقوموا بنقل رؤيتهم لمستقبل الطاقة من خلال عرض سيناريوهات وأفكار لمواجهة التحديات الراهنة لتوفير طاقة أكثر فاعلية وصديقة للبيئة في المدن المصرية لعام 2050. وتأتي المسابقتين تماشياً مع التوجهات العالمية والمحلية لمصر، حيث يعد توفير مصادر طاقة متنوعة ونظيفة من أهم أهداف الدولة في المرحلة القادمة من خلال برنامج وزارة البترول المصرية لتحديث قطاع البترول، ورؤيتها المستقبلية للطاقة 2021. وصرح المهندس جاسر حنطر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركات شل في مصر: "نحن ندرك أهمية الكفاءات البشرية المتمثلة في الأجيال القادمة، ولذلك تحرص الشركة على دعم الشباب عن طريق وسائل عدة مثل المساهمة في تنمية الفكر والمهارات من خلال أنشطة الاستثمار الاجتماعي المختلفة. فمسابقة "تخيل المستقبل" هي أحدث الأنشطة التي قمنا بإطلاقها في مصر هذا العام، ونحن نفتخر بنجاح هذا النموذج الذي سيمكن هؤلاء الشباب من تمثيل مصر في المسابقة العالمية في سنغافورة." وأضاف، "فنحن نعتبر هذه خطوة إيجابية وهامة نحو الارتقاء بعقول الشباب الذي نؤمن اننا بصدد ان نجعل منهم علماء ومهندسي المستقبل الذي من المنتظر ان يشاركوا في تثبيت قدم مصر على خارطة الطاقة العالمية وهو الشيء الذي نعمل جاهدين على تحقيقه كشريك اساسي للحكومة المصرية منذ أكثر من 107 عام." كما أوضح الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن "الكلية تحرص علي التعاون مع كافة الهيئات في مثل هذه المسابقات والمبادرات الدولية التي تسعى لدمج العملية التعليمية مع التدريب العملي بالإضافة إلى المشاركة في تهيئة بيئة أعمال أكثر تطورا ومسؤولية مما يساهم في تنمية جيل جديد من القادة الحريصين على المسؤولية المجتمعية والقادرين على خلق رؤيا مستقبلية مشرقة." وأضافت سارة علي، "قائدة فريق سولاريس" الفائز في النهائيات المحلية، "يعود جزء من نجاحنا إلى خلفيتنا العلمية، والتي مكنتنا من فهم جوانب المسابقة. كما أن اشتراكنا في المسابقة ساعدنا على استخدام خلفيتنا العلمية بشكل مختلف وتنافسي. لم تضف المسابقة فحسب إلى معلوماتنا العلمية والأكاديمية، بل ساعدتنا أيضا على تحسين مهاراتنا بشكل عام." وعلى الصعيد الأخر، تأتي مشاركة مصر في مسابقة "ماراثون شل البيئي" متمثلة في ثماني فرق طلابية من ستة جامعات لعرض مشاريع سيارات موفرة للطاقة تعمل بكفاءة تضاهي السيارات العادية عن طريق استخدام وحدة من الطاقة المتمثلة في محروقات الطاقة أو ما يعادلها، ويعد هذا الحدث فرصة هامة للاحتفاء بالأفكار الجديدة والمميزة للمهندسين والمصممين الواعدين، حيث يقدم ماراثون شل البيئي تحدياً كبيراً للطلبة لتصميم وتنفيذ سيارات تتسم بالكفاءة في استهلاك الطاقة ويمكن قيادتها لأطول مسافة ممكنة باستخدام لتر واحد من الوقود سواء كان ديزل او وقود او بطارية. وقال أحمد كمال، طالب بقسم الميكانيكا الهندسية بجامعة قناة السويس، ورئيس فريق SCU المشارك في مسابقة ماراثون شل البيئي، "نحن متحمسون للغاية للمشاركة في مسابقة ماراثون شل البيئي لأول مرة، فما شاهدناه خلال مراحل المسابقة، بداية من اشتراكنا ووصولاً لتحضير أنفسنا وشحن سيارتنا للسفر، وهذا ما شجعنا كثيراً لخوض هذه التجربة الاستثنائية، والتي سوف تعزز مشاركتنا في المسابقة في السنوات القادمة، وحرصت شركة شل مصر علي توفير كافة سبل الدعم للفرق الطلابية، حيث تمكنا من الاستناد علي خبرات علمية وعملية ساعدتنا في وضع اللمسات الأخيرة للسيارة التي نقوم بصنعها للمشاركة في المسابقة امام نظرائنا من جميع انحاء العالم." وتتيح المسابقة للطلبة المشاركين تنفيذ نموذج لسيارة من إحدى فئتين وهي سيارات ذات طراز يحاكي طرازات المستقبل ويتميز بانسيابية في الشكل تقلل من مقاومة الهواء للسيارة وبالتالي تقلل من استهلاك الوقود، أما الفئة الأخرى وهي النموذج العصري يركز على الكفاءة الاقتصادية للسيارة ومدي ملاءمتها للطرق وتوفير تجربة جيدة للقيادة. وتشبه هذه السيارات التي تم تصميمها بحيث تكون الأقرب من حيث الشكل والأداء للسيارات اليومية التي يتم قيادتها لمسافات طويلة على الطريق. والجدير بالذكر أن الهدف من مشاركة مصر في مسابقة "تخيل المستقبل" و"ماراثون شل البيئي"، هو تشجيع الطلاب على الإبداع وايجاد أفكار جديدة ترسم مستقبل أفضل للطاقة النظيفة في مصر والعالم علي حد سواء، وتدعم شركة شل مصر هؤلاء الطلاب من خلال توفير التمويل والمحاضرات التقنية حيث تعد المسابقتين إحدى أنشطة شركة شل مصر في مجال الاستثمار الاجتماعي التي تشمل كفاءة استغلال الطاقة وتنمية المشروعات الصغيرة مثل برنامج شل انطلاقة مصر وسلامة الطرق وغيرها من البرامج التي تهدف لتنمية المصادر البشرية والنهوض بالاقتصاد الوطني ودفع عجلة الانتاج.