على المصريين المشاركة فى انتخابات الرئاسة والتمسك بالقائد الذي ضحى بنفسه من أجل رفعة وطنه لا بد من تضمين الشباب في الحياة السياسية والمؤسسات الحكومية للإستفادة من حماسهم ورغبتهم في التغيير والإصلاح "من أجل مصر" تسعى لتدريب الشباب على خوض انتخابات المحليات وصناعة كوادر قوية لدينا خطة للقضاء على البطالة بين الشباب فى منطقة مصر الجديدة.. وسوق العمل يعاني فجوة كبيرة قال المهندس يوسف رشدان القيادى بحملة "كلنا معاك " والمنسق العام لجمعية " من أجل مصر " فى مصر الجديدة , إن فرصة فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بفترة رئاسة ثانية مضمونة ومؤكدة بسبب تمتعه بشعبية كبيرة وسط المصريين وإصراره على إعادة بناء الدولة على أسس سليمة ومواجهته للحملة الشرسة التى تحاول إثناء مؤسسات الدولة عن استكمال ما بدأته. وقال إن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو الأمام، والفترة المقبلة سنواجه خلالها مزيد من التحديات، كما أن الصراحة والشفافية التي دائما ما يتحلى بها السيسي في إطار حديثه مع أبناء الوطن تؤكد في كل مرة مدى حرص الرئيس على ضمان رفع وعي المصريين بالمخاطر التي تدور حول الوطن والإستهداف من قبل قوى الشر، كما أنه من ناحية ثانية لم يزيف الواقع أو يبحث عن شعبية زائفة بل على العكس يحارب ويجاهد لبناء الدولة المصرية الحديثة على حساب شعبيته. وثمن "رشدان" جهود السيسي من أجل تحقيق التنمية، لافتًا إلى أن وطنية الرئيس المتأصلة سبب حب الجميع له والتفافهم حوله . وأضاف أن الرئيس السيسي لم يتقدم فى بداية انتخابه كرئيس لمصر ببرنامج انتخابي محدد، بل اعتمد على الرؤى والخطط التى تخطت أي حدود برنامج إصلاحى للدولة، فضلا عن تفوق رؤيته فى تحقيق مالم يستطع أن يحققه أي برنامج انتخابي فى وقت قياسي. وطالب "رشدان" المصريين بالمشاركة فى الانتخابات, مشيرا إلى أن ذلك سيكون تعبيرا صادقا عن حب مصر ورسالة للخارج أن المصريين متمسكون بالقائد والزعيم الذي ضحى بنفسه من أجل رفعة وطنه , وأن مصر تسيرعلى الطريق الديمقراطي الصحيح ، فضلا عن كونه رسالة للشباب بأن لهم دورا مجتمعيا. وشدد رشدان على دعمه المطلق هو وقيادات الجمعية للرئيس عبد الفتاح السيسى ليكمل حزمة الاصلاحات التى بدأها خلال الفترة الاولى التى تكشف عن قيادة حقيقية واعية ومخلصة لا يسعى من خلالها لأى أغراض خاصة، بل فقط صالح الوطن والمواطنين، ولا ينكر أى مواطن على الرئيس السيسى وطنيته وحرصه على تماسك البلاد وتحقيق نهضتها . وأكد أن إعلان الجمعية تأييدها للرئيس السيسى وجمعها توكيلات من المواطنين عبر حملة "كلنا معاك " وقبل ذلك استمارات التأييد والدفع للترشح يأتى فى إطار رغبتها فى مواصلة الرئيس للمشروعات الكبرى التى دشنها ثم حصدها فى الفترة الثانية التى من المتوقع أن تشهد قفزة فى النمو حسب توقعات المؤسسات الاقتصادية العالمية .وطالب "رشدان" الحكومة بمساندة الرئيس وتنفيذ توجيهاته خصوصا فيما يتعلق بتحسين حالة المصريين حتى يشعرون بعوائد الاصلاح الاقتصادى الذى بدأ منذ عامين. وأشار إلى أن المصريين على قلب رجل واحد ولن تثنيهم تلك المحاولات عن مساندة الرئيس فى العبور بالوطن و مواصلة الإصلاحات واستكمال المسيرة رغم الصعاب التي يواجهها من حملات تشويه مضللة أنفق فيها مليارات الدولارات لإسقاط الدولة، لكن الرئيس نجح في التصدي لها. وأشاد "رشدان" بدور السيسى فى استعادة هيبة مصر أمام العالم وإعادتها كمحور رئيسى فى حل مشاكل المنطقة خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع فى فلسطين وليبيا وسوريا وكذلك أسلوب إدارته لملف سد النهضة والعلاقات مع أثيوبيا والسودان وإرساءه لمبدأ الشراكة والسلام وتجنب توريط الدولة فى حروب خارجية . وطالب "رشدان" برصد خطة تحركات الجماعات الإرهابية في الداخل والخارج، التي تستهدف بث ونشر الشائعات والمفاهيم المغلوطة، للرد عليهم وفضح أكاذيبهم. وشدد "رشدان" على أهمية تضمين الشباب في الحياة السياسية والمؤسسات الحكومية، للإستفادة من حماسهم ورغبتهم في التغيير والإصلاح مؤكدا أن الشباب هم الثروة الحقيقية لمصر, لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حراكا شبابيا كبيرا، وجاءت رسالة القيادة السياسية من خلال الدعوة التي وجهتها لعقد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي شهد حوارا مباشرا بين الشباب والرئيس ومؤسسات الدولة كما أن حرص القيادة السياسية على دورية المتابعة من خلال عقد مؤتمر شهري لمتابعة توصيات المؤتمر يؤكد تلك الرغبة الصادقة. وقال "رشدان" إن مصر دولة شابة حيث تعدادها السكاني يتضمن حوالي 47 مليون شاب تحت سن 25 سنة وهم يمثلون نسبة 52% من المصريين تقريبا، كما أن البرلمان المصري يضم نحو 185 نائبا تحت سن 40 سنة وهو الرقم الأكبر في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، الأمر الأدعى للاعتماد على الشباب والاستفادة من طاقاتهم إلى جانب خبرات المسؤولين الكبار. وقال" رشدان" الجمعية ستقوم بوضع خطة، لتدريب الشباب على خوض انتخابات المحليات، وصناعة كوادر محلية قوية، خصوصا أن الكثير من الشعب المصري يجهل المعنى الحقيقي للمحليات رغم الدور الكبير لها. وتابع رشدان : "تشجيع الشباب على المشاركة السياسية والانخراط فى الانتخابات سيكون محورا أساسيا فى خطتنا فى ظل غياب الأحزاب السياسية فأنا ضد مقولة عزوف الشباب ودليلى على ذلك ترحيب هؤلاء بالمؤتمرات الرئاسية للشباب و التواصل معها .. الشباب يحتاج لمن يتواصل معه و يدعمه و لكن بالطريقة التى يفهمها فى ظل طغيان التكنولوجيا على مناحى الحياة" . وقال "رشدان", إن الجمعية ستبحث أهم المتطلبات والمقترحات للمواطنين فى مصر الجديدة لتستطيع أن تلمس الشارع بأسرع وقت، حتى يشعر المواطن والشباب، بحلول لمشاكله، خصوصا أن الشباب هم عصب المجتمع، وأكثر من نصف أعضاء الجمعية فى سن الشباب، لأنها تدعم حقهم في العمل والمشاركة، وعلى الدولة والمجتمع دعم الشباب، وعمل توازن بينهم وبين المسؤولين، ومشاركتهم بالبحث، ودراسة المشكلات، واتخاذ القرار، لإيجاد حلول للأزمات الموجودة، فضلًا عن الاهتمام بهم، من اتجاه التنمية الفكرية، والأخلاقية، والمجتمعية. وأكد "رشدان" أن الجمعية لديها خطة للقضاء على البطالة بين الشباب فى منطقة مصر الجديدة , مشيرا إلى أن سوق العمل المصري يعاني من فجوة كبيرة في احتياجات السوق ومخرجات التعليم، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني وتغيير الموروث الثقافي الخاص برفض الأسر المصرية له مع تنمية الوعي المجتمعي القابل لذلك، كما إنه على اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين إنشاء معاهد للتدريب للوظائف التى يحتاجها سوق العمل المصري ولتحسين الانتاج وجودته. وشدد على أن الجمعية سوف تبدأ برصد المشاكل فى الحى سوف تعمل على حلها من الجذور لأننى ضد فكرة إعطاء المسكنات للمشكلات وفضلنا البدء بتطوير المناطق العشوائية فى الحى مثل عزبة المسلمين و توفير فرص عمل للشباب فى الشركات التى يملكها الأثرياء الذين ينتمون لحى مصر الجديدة والذين رحبوا جدا بالفكرة . وتابع حديثه:" سنحاول الإرتقاء التنموى والاجتماعى وسوف يتم التركيز على الخدمة الاجتماعية للمواطنين فى المناطق الفقيرة باعتبارها نقطة البداية وذلك من خلال ترشيحات النواب والمتطوعين بالجمعية، كما سيتم تقديم إعانات والمساهمة فى تطوير البنية الأساسية بالحى والمتطلبات الأساسية للمواطن الفقير، ومحدودي الدخل وسنحمل علي عاتقنا تقديم خدمات صحية بإنشاء الكثير من المستوصفات والمراكز الطبية المجهزة بعدة مناطق لخدمة المواطنين . و لفت رشدان إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انفتاحا أكبر بالتنسيق مع بعض الجمعيات الأخرى فى الحى لتركيز جهودنا لخدمة المواطنين. وأضاف سنبنى علاقة طيبة مع نواب مصر الجديدة من أجل التكاتف لخدمة المواطنين فنحن فى النهاية نتشارك لا نتنافس فنحن جمعية أهلية لا تهدف إلى العمل السياسى فالجمعية كما قال مؤسسها الدكتور محمد منظور ليست طرف فى المعادلة السياسية ولا يجوز لها بالأساس كمنظمة مجتمع مدنى المشاركة السياسية بموجب القانون، و لكن هذا لا يمنع ان تقوم الجمعية بدورها فى تدريب و تأهيل الشباب فى شتى المجالات المطروحة المجتمعية لخدمة المجتمع المصري خاصة فئة الشباب وهي مشهره بوزارة التضامن الاجتماعى برقم 10223 لسنة 2016 و بدأت نشاطا مكثفا فى النواحى الخيرية، و التوعوية، والخدمية، منذ الوهلة الأولى لتأسيسها. وقال "رشدان", إن سياسة الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بالعناصر الشابة وتتبني أي أفكار تخدم الفرد والمجتمع، وكل هذا يعود بالنفع علي مصرنا الغالية، وأنا أؤمن بأن يكون هناك هدفا وحلما للشباب ونحن بصدد مساعدتهم لتحقيق هذا ونحن لا نبخل علي أحد للتلقي والمساعدة من خلال أساتذة جامعات مصرية متخصصين، وأصحاب خبرات عملية ناجحة وبرلمانيين, وهؤلاء يفتحون أذرعتهم لإحتضان الشباب والنهوض بأفكارهم ورسم مستقبلهم للأحسن. وأوضح أن قرارات الاصلاح التى اتخذت فى الفترة الماضية كان لها آثارا ايجابية كثيرة على الاقتصاد والصناعة، حيث ساهم قرار التعويم فى القضاء على السوق الموازية، وزيادة ودعم المزايا التنافسية لقطاع التصدير، لكنة فى نفس الوقت رفع تكلفة التصنيع. وأضاف أن القرارات كانت ايجابية وجيدة جدا، إذ ساهمت معظمها فى فتح آفاق ومجالات جديدة للإنتاج والصناعة، والاستثمار فى مصر. وتابع : نتمنى المزيد من القرارات الاصلاحية خلال الفترة المقبلة حتى يستعيد الاقتصاد عافيته، ويقبل القطاع الخاص على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة فى السوق وهو ما سيعمل على زيادة معدلات الانتاج وبالتالى التصدير. وأشار إلى أن العام الحالى سوف يشهد تطورا ملموسا فى الأوضاع الاقتصادية حيث سيتحقق خلاله ما لم يتحقق فى العام الماضى، على صعيد جنى ثمار النمو والإصلاحات الحكومية واستمرار الإجراءات والخطوات التى بدأتها الحكومة منذ عام. وأوضح أنه يتوقع أن يشهد العام الحالى تغيير ثلاثة أهم مؤشرات اقتصادية نتيجة للإصلاح الاقتصادى وتوسع الانشطة الاقتصادية وزيادة الاستثمار وأن يرتفع معدل النمو الاقتصادى إلى 5ر5% بدلا من 5ر4% العام الماضى, كما توقع انخفاض معدل التضخم إلى 20% بدلا من 30% العام الماضى. و أكد أن ارتفاع الأسعار هو السلبية الوحيدة فى تحرير سعر الصرف، لكن يجب على الجميع تحمل ذلك من خلال ترشيد الاستهلاك، وهنا لا بد أن نشير إلى تطور معدل توظيف القروض إلى الودائع لدى الجهاز المصرفى، خلال الشهور الأخيرة، وهى ظاهرة جيدة، ويعنى أن تنامى المدخرات بالسوق المحلية، تقابله زيادة أعلى فى معدلات الإقراض، وإن كانت المشروعات الحكومية والقومية هى المستفيد الأكبر، نظراً لإحجام شركات القطاع الخاص نسبياً عن الاقتراض واللجوء إلى البنوك فى أضيق الحدود. و قال إنه يتوجب على الدولة التحول إلى الدعم النقدي المشروط، مع ترشيد ووضع أولويات للإنفاق الحكومي ومتابعة تأهيل المجتمع ليكون مجتمع منتج ومصدر وليس مجتمع مستهلك ومستورد، مع العمل الدائم على استغلال واستثمار الموارد الاقتصادية الطبيعية المتاحة بمصر من تعدين وزراعة وسياحة وثروة سمكية. وشدد على ضرورة الاهتمام بالتغطية الجيدة لاستراتيجية 2030 التى تتبناها الدولة وتسعى جاهدة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي .