توقع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى جهاد أزعور بأن تكون معدلات النمو الاقتصادى فى مصر عام 2018 "جيدة" تصل إلى نحو 5٪ وهى أعلى من التوقعات السابقة وقال أزعور - فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش أعمال مؤتمر "الازدهار للجميع..تعزيز فرص العمل والنمو الشامل فى العالم العربى" المنعقد حاليا فى مراكش بالمغرب - إن برنامج الإصلاح الذى تبنته مصر حقق فى عامه الأول نتائج إيجابية حيث ساهم فى تحسين الوضع المالى بصورة ملحوظة من خلال رفع احتياطى النقد الأجنبى ومعالجة المشكلة المزمنة التى واجهت سوق النقد الأجنبى وزيادة الاستثمار وتدفق رأس المال وتحسن التصنيف السيادى لمصر. وأضاف أن التوقعات الخاصة بمؤشرات التضخم هى الأخرى جيدة بعد أن انخفض حاليا إلى 22٪، ومن المتوقع أن يصل إلى 12٪ بنهاية العام الحالى وذلك بعد أن كان قد وصل إلى أكثر من 30٪، واصفا هذا بأنه هدف اقتصادى أساسى لأن التضخم يلعب دورين سلبيين وهما خلق حالة من عدم الاستقرار، و"ضريبة مُقنّعة" يدفعها جميع المواطنين على حد تعبيره. وفيما يتعلق بالتحديات التى يرى أن مصر ستواصل مواجهتها هذا العام، قال مسئول صندوق النقد إن الاستمرار فى النهج الإصلاحى فى مصر هو التحدى الأساسى حتى يشعر المواطن أكثر فأكثر أن المعاناة التى تحملها تنعكس إيجابيا على حياته وأهم شيء للمواطن هو أن يجد فرصة للعمل.